«دبي» ترسي عقوداً لإنشاء أربع محطات نقل كهرباء بقيمة 348 مليون دولار

ضمن خطة لبناء 112 محطة خلال السنوات المقبلة

لدى هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات تصل لـ22 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة («الشرق الأوسط»)
لدى هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات تصل لـ22 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

«دبي» ترسي عقوداً لإنشاء أربع محطات نقل كهرباء بقيمة 348 مليون دولار

لدى هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات تصل لـ22 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة («الشرق الأوسط»)
لدى هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات تصل لـ22 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة («الشرق الأوسط»)

قالت هيئة كهرباء ومياه دبي، إنها أرست عقود إنشاء 4 محطات نقل رئيسية للكهرباء في الإمارة، بقيمة إجمالية تقارب 1.28 مليار درهم (348 مليون دولار)، لتضاف إلى العدد الإجمالي للمحطات الحالية البالغ 21 محطة، في خطوة وصفتها الهيئة بأنها تأتي ضمن باقة من المشروعات التطويرية الهادفة إلى تعزيز ورفع كفاءة شبكة النقل.
وشملت المشروعات ترسية عقد إنشاء محطة قنال جاردن على «جريد سوليوشن إس إيه إس» بقيمة 314.9 مليون درهم (85.7 مليون دولار)؛ وذلك للوفاء بمتطلبات النمو في الأحمال المتوقعة للمشروعات الجديدة وتخفيف الضغط عن مناطق جاردن، والبرشاء، ومن المزمع الانتهاء منها بحلول شهر فبراير (شباط) 2020، بالإضافة إلى ترسية عقد إنشاء محطة دبي جنوب على شركة سيمنز، بقيمة 323 مليون درهم (87.9 مليون دولار)؛ للوفاء بمتطلبات النمو في الأحمال للمحطات الجديدة 132 كيلو فولت، التي يلزم بناؤها داخل مشروع دبي وورلد سنترال، ومن المزمع الانتهاء منها بحلول شهر مارس (آذار) 2020.
وتمت ترسية عقد إنشاء محطة دبي شمال على شركة الفنار بقيمة 304.5 مليون درهم (82.8 مليون دولار) للوفاء بمتطلبات النمو في الحمل للمحطات الجديدة 132 كيلو فولت، التي يتعين بناؤها من أجل التوسعات والإضافات المقبلة للمحطات الجديدة قدرة 132 كيلو فولت في منطقة مطار دبي، ومن المزمع الانتهاء منها بحلول شهر يناير (كانون الثاني) 2021، كما تمت ترسية عقد إنشاء محطة شمس على شركة «إيه بي بي» بقيمة 338.8 مليون درهم (92.2 مليون دولار) للوفاء بمتطلبات النمو في الحمل؛ نظراً للتوسعات الجديدة المزمع إجراؤها بقدرة 1500 ميغاواط لتوسعة إنتاج الطاقة باستخدام الألواح الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومن المزمع الانتهاء منها بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي هيئة كهرباء ومياه دبي: «نسعى في الهيئة لدعم ورفع قدرة وكفاءة شبكات نقل الكهرباء، من خلال توفير بنية تحتية ومرافق خدمية مميزة للطاقة؛ من شأنها أن تلبي جميع احتياجات التنمية المستدامة في إمارة دبي، وتوفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة».
وأضاف: «يبلغ عدد محطات النقل الرئيسية جهد 132-11 كيلو فولت حالياً 243 محطة، وقد تم تدشين 15 محطة منها في عام 2017 فقط، و9 محطات من بداية 2018، حيث تعمل الهيئة حالياً على إنشاء 112 محطة خلال السنوات المقبلة، بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار). ونراعي في إنشاء محطات نقل الطاقة مطابقة أعلى معايير الجودة والسلامة وتبني أحدث التقنيات المتطورة، بما يسهم في رفع اعتمادية وكفاءة العمل لتخدم خطط دبي العمرانية والاقتصادية الطموحة، وتعزز جهود التنمية المستدامة في الإمارة».
ولدى الهيئة استثمارات تصل إلى 81 مليار درهم (22 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة؛ لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الإمارة؛ الأمر الذي سيسهم في دعم نمو الاقتصاد الأخضر وخلق ميزة تنافسية للدولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة. وتشمل خطط الهيئة لزيادة إنتاج الطاقة إنشاء محطات توليد الكهرباء في منطقة حصيان، ومشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى التوسعات في محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في جبل علي والعوير، والمحطة الكهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، ومشروع تطوير جزيرة لتخزين الطاقة الكهرومائية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».