محاكمة عسكريين بريطانيين بتهمة الانتماء إلى جماعة عنصرية

اتهم الادعاء البريطاني المدرّب في الجيش ميكو فيفيليانن (33 عاماً) بالاحتفاظ بكتيّب يعود إلى المجرم العنصري النرويجي اندرس بريفيك، وذلك في مستهل جلسات محاكمة ثلاثة أشخاص بتهمة الانتماء إلى جماعة عنصرية من النازيين الجدد تم حظرها بموجب قوانين الإرهاب.
وفيفيليانن متهم بعضوية منظمة «العمل القومي»، وهي التهمة الموجهة أيضاً إلى جندي آخر يدعى مارك باريت (24 عاماً) ورجل ثالث مدني يمنع القضاء نشر اسمه. ووصف ممثلون للادعاء البريطاني الثلاثة، في مستهل محاكمتهم أمام محكمة بيرمنغهام، بأنهم «أعضاء فاعلون» في جماعة يمينية عنصرية منذ فترة ما قبل حظرها في ديسمبر (كانون الأول) 2016 وحتى بعد سريان هذا الحظر. ونقل موقع صحيفة «بيرمنغهام ميل» عن ممثل الادعاء دنكن ايتكنسون قوله إن الثلاثة لا يحاكمون بسبب معتقداتهم العنصرية، على رغم أنها مقيتة، ولكن بسبب مشاركتهم فعلياً في منظمة تسعى إلى تغيير المجتمع من خلال التخويف والتهويل والتهديد بالعنف، عوض اللجوء إلى أسلوب حرية الكلمة والديمقراطية. أما صحيفة «التايمز» فأوردت أن الادعاء اتهم فيفيليانن بتخزين سكاكين وسواطير استعداداً لـ«حرب عنصرية».
ويزعم الادعاء أيضاً أن أحد المتهمين الثلاثة تلقى، في الأيام التي سبقت حظر منظمة «العمل القومي» بناء على قوانين الإرهاب عام 2016، رسالة بالبريد الإلكتروني تقول إن المنظمة «ستغيّر جلدها الخارجي» فقط لكنها ستواصل نشاطها تحت اسم جديد.
وبريفيك عنصري نرويجي قتل ثمانية أشخاص بتفجير شاحنة صغيرة في أوسلو قبل قتله بالرصاص 69 شخصاً في مخيم صيفي لرابطة الشبيبة العمالية (يسار) في جزيرة يوتويا عام 2011، والكتيب العنصري الذي أعده بريفيك يحمل عنوان «إعلان استقلال أوروبي».
وينفي فيفيليانن والمتهمان الآخران إلى جانبه الاتهامات الموجهة إليهم.