أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خصوصية العلاقات التي تربط بلاده مع الأردن، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة. وجاء ذلك عقب استقباله رئيس الوزراء الأردني هاني الملقى في القاهرة، أمس، حيث أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية، ودفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
وبدء الملقى زيارة إلى مصر، أمس، على رأس وفد رفيع يضم الدكتور جعفر حسان نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون الاقتصادية، والدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن رئيس الوزراء الأردني نقل للرئيس السيسي تحيات الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين، وحرص الأردن على تعزيزها في مختلف المجالات، ومشيراً إلى الاهتمام باستمرار التنسيق مع مصر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً في ظل أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، وبما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية، ودفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
وأضاف المتحدث، في بيان أمس، أن الرئيس السيسي عبر عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الثابتة، مؤكدًا خصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة، والتي تعزز من أهمية مواصلة التنسيق المكثف بين الجانبين على كل المستويات.
وذكر أن اللقاء شهد استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
وشهد اللقاء استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، خصوصاً الوضع في كل من سوريا والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها هذه الدول، بما يحافظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، واتفقا على تنسيق جهود إعادة إعمار العراق، والعمل على إعادة أمنه واستقراره.
وثمّن الرئيس السيسي الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في إطار رعاية الجالية المصرية الكبيرة الموجودة هناك.
من جهة أخرى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، مساء أول من أمس (الاثنين)، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال المتحدث الرئاسي إن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة، وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات، لا سيما في ضوء ما أسفرت عنه زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من نتائج إيجابية.
وأضاف المتحدث أن الاتصال تناول أيضاً آخر تطورات جهود مكافحة الإرهاب، فضلاً عن المستجدات على صعيد الوضع الراهن في عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ليبيا وسوريا، حيث تطابقت الرؤى بشأن الأولويات الأساسية المطلوبة في هذه المرحلة، وأهمها الدفع قدماً بالمسارات السياسيّة، حتى يمكن التوصل إلى تسويات تنهي المعاناة الإنسانية القائمة، وتعيد الاستقرار إلى الدول التي تشهد أزمات، بما يحفظ وحدتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما خلال المرحلة المقبلة، إزاء الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تنسيق مصري ـ أردني {لمواجهة تحديات المنطقة}
السيسي يستقبل الملقى... ويجري مشاورات هاتفية مع ماكرون تتناول سوريا وليبيا
تنسيق مصري ـ أردني {لمواجهة تحديات المنطقة}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة