قليل من الضغط النفسي مفيد للصحة

TT

قليل من الضغط النفسي مفيد للصحة

في العصور الماضية ربما ساعد إفراز كم إضافي من هرمون الأدرينالين على نجاة أسلافنا من الهجمات، أو على الأقل الفرار بأسرع ما يمكن، ومن هنا جاء تعبير «الكر أو الفر».
ويرى الخبراء أنه حتى في عصرنا هذا، يمكن أن يكون الضغط النفسي شيئاً إيجابياً، حيث يمكن أن يزيد من إنتاجيتنا، ويجلب أفضل أداء لنا. وتقول المدربة الألمانية مونا هنكين - ميليس: «لا بد أن ننظر إلى الضغط النفسي كصديق، وليس عدواً»، وتوضح أنه في الحقيقة، يصبح الضغط النفسي سلبياً فقط إذا خرج عن نطاق السيطرة. وأضافت أنه «ينبغي ألا يسيطر (الضغط النفسي) علينا»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتقول هنكين - ميليس إنه يجب عدم السماح للضغط النفسي بأن يتفاقم بشكل كبير للغاية. إنه مثل البالون - إذا استمر المرء في تزويد حجمه، سوف يصل إلى نقطة ينفجر عندها. ولمنع حدوث ذلك، فإنه من المفيد أن يتم التفكير بإيجابية وتفادي الخوض في السلبيات.
وتضيف الخبيرة أنه إذا تمسكنا بالتوتر، فإنه يتفاقم بسرعة أكبر كثيراً. من الأفضل السماح للبعض منه بأن يذهب في فترة واحدة وليس على فترات. وتوصي الخبيرة بممارسة تمرين النفس بطريقة «4 - 4 - 4» (الاستنشاق مع العد من 1 إلى 4 ثوانٍ، ثم الاحتفاظ بهواء الشهيق لأربع ثوان أيضاً والزفير على مدار أربع ثوان أخرى) كوسيلة للتنفيس عن الغضب. ويكرر المرء هذا التمرين لمدة أربع دقائق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.