مصر تستهدف طرح 20 شركة في البورصة لتعزيز التوسعات الاستثمارية

توقعات بخفض جديد للفائدة هذا الشهر

جرس فتح التعاملات وإغلاقها في بورصة القاهرة (رويترز)
جرس فتح التعاملات وإغلاقها في بورصة القاهرة (رويترز)
TT

مصر تستهدف طرح 20 شركة في البورصة لتعزيز التوسعات الاستثمارية

جرس فتح التعاملات وإغلاقها في بورصة القاهرة (رويترز)
جرس فتح التعاملات وإغلاقها في بورصة القاهرة (رويترز)

تستهدف مصر طرح أكثر من 20 شركة في البورصة لتوفير تمويل إضافي لتلك الشركات، يعزز من توسعاتها الاستثمارية، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة المصرية.
ووفقاً للبيان، جرت مناقشة «خطة الحكومة خلال العامين المقبلين، فيما يخص برنامج الطروحات»، خلال اجتماع عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مسؤولين كبار، بينهم رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير المالية عمرو الجارحي.
وأشار البيان إلى أن البرنامج يتضمن «شركات في مجال الطاقة والبتروكيماويات والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات»، دون ذكر أسماء شركات بعينها.
كانت مصر قد أعلنت في 2016 عن استهدافها لسلسلة من الطروحات العامة في البورصة لحصص من شركات حكومية، يتوقع أن تدر عليها عوائد تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، وكان مرجحاً أن يكون أول طرح خلال الربع الأخير من 2017، إلا أنه تأجل.
وعلى الرغم من التصريحات اللاحقة لوزيرة الاستثمار المصرية، سحر نصر، بأن الطرح الأول، الذي سيكون بنسبة 24 في المائة من الشركة التابعة لوزارة البترول «إنبي»، مخطط له أن يتم في الربع الأول من العام الحالي، استبعد رئيس الشركة المشرفة على هذا الطرح أن يتم في تلك الفترة.
لكن وزير المالية المصري وضع إطاراً أكثر تحديداً لتوقيتات تنفيذ برنامج الطروحات العامة بتصريحاته لـ«رويترز» في يناير (كانون الثاني)، حيث قال إن بلاده تسعى لطرح ما بين 8 و10 شركات حكومية في سوق المال خلال 18 شهراً. وكان آخر طرح لشركات حكومية في البورصة عام 2005، حين بيعت أسهم «المصرية للاتصالات» و«أموك» و«سيدي كرير للبتروكيماويات».
وتعود مصر لطرح شركات عامة في وقت استعاد فيه مؤشر البورصة الرئيسي عافيته من صدمتي الأزمة المالية العالمية والاضطرابات التي لحقت ثورة 2011، ووصل لمستويات لم يسجلها في تاريخها، متجاوزاً حاجز الـ16 ألف نقطة.
ويدعم من أداء البورصة اتجاه البنك المركزي في مصر لخفض أسعار الفائدة تدريجياً، بعد أن كان قد رفعها سبعمائة نقطة أساس في أعقاب تعويم العملة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 لاحتواء الضغوط التضخمية.
وخفض المركزي أسعار الفائدة بمائة نقطة أساس الشهر الماضي، بينما توقع بنك «أرقام كابيتال»، في مذكرة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، خفضاً جديداً بالمعدل نفسه خلال الشهر الحالي، في ظل تراجع معدلات التضخم.
وسجل التضخم العام لسلة أسعار المستهلكين تراجعاً في فبراير (شباط) إلى 14.4 في المائة، مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس هدوءاً لوتيرة التضخم التي شهدت ذروتها في يوليو (تموز) الماضي، ببلوغ المؤشر 33 في المائة.
لكن «أرقام» يتوقع ثبات الفائدة في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، مع اتجاه الحكومة للمضي في خطة رفع أسعار الطاقة تدريجياً لتخفيف تكاليف الدعم، وهو ما سينعكس على معدلات التضخم، ورجح «أرقام» أن يكون أمام المركزي المصري فرصة لخفض جديد في أسعار الفائدة في أغسطس (آب) المقبل بنحو 200 نقطة أساس.
وقال «أرقام» إن «عجز الموازنة سيتحسن بشكل حاد خلال العامين المقبلين، مع معدلات فائدة أقل والاقتطاع من دعم الطاقة».
وأشار بيان رئاسة الجمهورية، أمس، إلى أن مصر تستهدف عجزاً في الموازنة يتراوح بين 9.5 و9.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2017 - 2018 التي تنتهي في يونيو، مقارنة مع 10.9 في المائة في السنة المالية السابقة.
كانت وزارة المالية قد قالت قبل أيام إنها تتوقع عجزاً يتراوح بين 9.6 و9.8 في المائة للسنة المالية الحالية. وذكر بيان الرئاسة أن مصر تسعى لخفض العجز في ميزانيتها إلى 8.5 في المائة في السنة المالية 2018 - 2019.
وكان وزير المالية المصري قد قال، في وقت سابق، إن بلاده تستهدف عجزاً في الموازنة يتراوح بين 8.5 و8.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2018 - 2019 التي تبدأ في يوليو.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.