رئيس الأمن الألماني يحذر من عمليات إرهابية جديدة

برلين: الادعاء يستصدر أمر اعتقال ضد عراقي يشتبه في انتمائه للتطرف

TT

رئيس الأمن الألماني يحذر من عمليات إرهابية جديدة

حذر هانز - جورج ماسن، رئيس دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة)، من عمليات إرهابية جديدة في ألمانيا، وقال أمام منبر اجتماع رجال الأعمال، في الحزب الديمقراطي المسيحي، إن حصول عملية إرهابية واحدة في ألمانيا سنة 2017، مقارنة بـ5 عمليات في سنة 2016، لا يعني أن الخطر قد زال، وأشار إلى أن عملية الدهس التي أودت بحياة 12 شخصاً في العاصمة برلين كانت واحدة من العمليات الخمس سنة 2016.
وحضر ماسن اجتماع منبر رجال الأعمال في بيركونغن للحديث عن مخاطر الإرهاب في ألمانيا وأوروبا، بدعوة من رئيس المنبر مانفريد غروند في ولاية تورنغن. وقال رئيس الدائرة الأمنية الاتحادية أمام المؤتمر إن الدائرة تشخص خطراً إرهابياً داهماً في ألمانيا، يمثله تنظيم داعش في الأساس، واعترف بأن خطر تنفيذ عمليات إرهابية أخرى لا يمكن ردعه تماماً، وأن الأمن يتوقع المزيد من العمليات الإرهابية ذات العلاقة مع الخسائر التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وأضاف أن هذا التقدير ينسحب على كامل أوروبا أيضاً، وقارن طريقة انتقاء الأهداف من قبل الإرهابيين بطريقة بحث الملاكم عن نقاط الضعف في خصمه، وتوجيه الضربات إليها. وهذا ينطبق على الوضع الأمني في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا.
وعبّر رئيس دائرة حماية الدستور، أمام 800 رجل من رجال الأعمال المحافظين، عن قلقه من تطرف الشبيبة والقاصرين. ويستخدم الإرهابيون على الإنترنت البرامج والأحاديث الجذابة للشباب المسلم بهدف التقرب منهم. واعتبر طعن الشرطي من قبل القاصرة صافية س. (16 سنة)، في هانوفر سنة 2916، مثالاً على تطرف القاصرين عبر الشبكة العنكبوتية. وأشار إلى 1900 متطرف مستعد لممارسة الإرهاب ودعمه في ألمانيا، محذراً في الوقت ذاته من رقم آخر أكبر من هذا الرقم تعتقده دائرة حماية الدستور. وحذر ماسن من مئات الملتحقين بـ«داعش»، من الألمان ومن حملة الجنسية الألمانية، الذين يتخفون حالياً في مكان ما من الشرق الأوسط، وينتظرون العودة إلى ألمانيا.
وفي كارلسروه (ألمانيا)، استصدر الادعاء العام الاتحادي أمر اعتقال ضد شاب عراقي بتهمة الإعداد لعمل متطرف خطير يهدد أمن البلاد. وأعلن الادعاء العام الاتحادي، أمس، أنه يتم اتهام الشاب العراقي، 17 عاماً، بشراء مواد متفجرة من أجل تنفيذ هجوم في ألمانيا أو بريطانيا بدوافع متطرفة. وجاء في بيان الادعاء: «وفقاً للمعلومات الحالية، خطط ديداي إيه. لهجوم تفجيري، احتفظ لأجله بكمية كبيرة من المفرقعات في شقته في ولاية هيسن، أراد الحصول منها على مسحوق أسود مخصص لصناعة عبوة ناسفة». وأضاف الادعاء أن هناك اشتباه في انتماء الشاب لتنظيم داعش. ويذكر أن الادعاء العام في مدينة فرانكفورت (غرب ألمانيا) هو من تولى التحقيقات في الأساس.
وذكر الادعاء العام الاتحادي أنه تم إصدار أمر اعتقال ضده في 13 فبراير (شباط)، من جانب قاضي التحقيقات التابع للمحكمة الابتدائية بمدينة إشفجه بولاية هيسن. ويقبع المتهم منذ ذلك الحين في حبس احتياطي بالولاية. وبعد تولي الادعاء العام الاتحادي التحقيقات، تم حالياً استصدار أمر اعتقال جديد في المحكمة الاتحادية العليا.
وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، أكدت النيابة العامة في مدينة كوبلنتز الألمانية أنه تم إلقاء القبض في أفغانستان على مشتبه به منحدر من مدينة فورمس الألمانية. وقال متحدث باسم النيابة العامة أمس في مدينة كوبلنتس إن هناك إجراءات تحقيق ضد الرجل في ألمانيا حالياً، وأضاف أنه تتم حالياً دراسة طلب تسليم بالنسبة لهذا الرجل، مؤكداً أن النيابة العامة في مدينة كوبلنتس مسؤولة حالياً عن القضية، ولكنه أشار إلى أنه لا يزال يتم حالياً انتظار ما إذا كانت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه سوف تتولى القضية أم لا. ومعروف أن النيابة الاتحادية تتولى قضايا الإرهاب الخطيرة، وتحيل بقية القضايا إلى النيابة العامة في الولايات.
يذكر أن إذاعة جنوب غربي ألمانيا «إس دابليو أر» كانت قد أوردت تقارير عن اعتقال الإسلامي المذكور في أفغانستان من قبل. وبحسب تقرير القوات الخاصة الأفغانية، فإنه تم إلقاء القبض على الرجل منذ أسبوع تقريباً، ويقال إنه يبلغ من العمر 36 سنة. وأكد المتحدث باسم النيابة العامة في مدينة كوبلنتس أن المتطرف المشتبه به لا يزال في الحبس في أفغانستان، ولكنه لم يذكر أية تفاصيل أخرى عن الرجل.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.