يحتفظ النظام السوري بـ«مربعين أمنيين» في مدينتي الحسكة والقامشلي اللتين تقعان ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال شرقي سوريا.
وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» بالمدينتين، لاحظت أن المربع الأمني في الحسكة يبدأ من شارع القامشلي غرباً، ويشمل ساحة الرئيس والأبنية الحكومية والقصر العدلي وسرايا المحافظة، وقسماً من السوق المركزية، لينتهي عند الحارة العسكرية شرقاً، إضافة إلى سيطرة قوات النظام على فوج جبل كوكب الواقع على بعد 15 كيلومتراً شمال شرقي الحسكة، ويعد أكبر قطعة عسكرية خاضعة لسيطرة النظام إلى جانب فوج «137» في مدينة القامشلي. وتفصل شارع فلسطين وسط الحسكة مناطق التماس الفاصلة بين سيطرة عناصر النظام و«أسايش»، وهي شرطة محلية تتبع الإدارة الذاتية الكردية، وتنتشر حواجز كل قوة على جانبي السوق، ونصبت «أسايش» نقاط تفتيش مقابل كل حاجز عسكري يتبع النظام.
ولا يختلف المشهد في القامشلي كثيراً، حيث لا يزال النظام يحتفظ بمربع أمني يصفه سكان المدينة بـ«المستطيل»، يضم مقرات الأجهزة الأمنية شمالاً، وقسماً من سوق المدينة يصل إلى شارع الوحدة شرقاً، ومطار القامشلي الواقع جنوباً، وهو الوحيد في المحافظة، ويعد المنفذ الواصل بينها وبين باقي المدن مع الداخل السوري.
وينقل أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي أن محافظة الحسكة عزلت بالكامل عن محيطها السوري، وبقي مطار القامشلي المنفذ الوحيد للسفر ونقل المواد الطبية والأغذية، وللسفر إلى باقي مدن الداخل.
...المزيد
«مربعان أمنيان» للنظام في مناطق الأكراد
تحقيق لـ«الشرق الأوسط» في شمال شرقي سوريا
«مربعان أمنيان» للنظام في مناطق الأكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة