عاصفة شمال شرقي أميركا توقع قتلى وتشل حركة المواصلات

المياه تعيق حركة المرور في شوارع بوستن (إ.ب.أ)
المياه تعيق حركة المرور في شوارع بوستن (إ.ب.أ)
TT

عاصفة شمال شرقي أميركا توقع قتلى وتشل حركة المواصلات

المياه تعيق حركة المرور في شوارع بوستن (إ.ب.أ)
المياه تعيق حركة المرور في شوارع بوستن (إ.ب.أ)

أسفرت عاصفة قوية اجتاحت شمال شرقي الولايات المتحدة عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل، وتسببت رياح بلغت سرعتها 129 كيلومترا في الساعة في تدفق المياه في شوارع بوسطن، وإلغاء رحلات جوية وتعطل خدمة القطارات بأنحاء المنطقة.
وانقطعت الكهرباء أمس (الجمعة) عن نحو 1.7 مليون منزل وشركة في الشمال الشرقي والغرب الأوسط الأميركي، بعد اجتياح العاصفة للساحل الشرقي من فرجينيا إلى مين.
وأغلقت مكاتب حكومية في واشنطن بعدما تجاوزت سرعة الرياح في العاصمة الأميركية 96 كيلومترا في الساعة.
وتدفقت مياه البحر في بعض الشوارع الساحلية في بوسطن للمرة الثانية هذا العام، بفعل رياح بلغت سرعتها 113 كيلومترا في الساعة أسفرت أيضا عن اقتلاع أشجار وسقوط خطوط كهرباء.
وأفاد جيم هيس، الخبير في مركز توقعات الطقس في كوليدج بارك بولاية ماريلاند، وهو المركز التابع لهيئة الأرصاد الوطنية، أن من المتوقع استمرار تساقط الثلوج والأمطار خلال ساعات اليوم (السبت) حتى تنقشع الغيوم.
وأعلن رالف نورثام حاكم فرجينيا حالة الطوارئ، مما يعني توجيه المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وقالت هيئة الطيران الاتحادية إن طائرة تعرضت لمشكلة لدى هبوطها في مطار دالاس الدولي في واشنطن مما تسبب في إعياء معظم ركابها.
وتعطلت خدمة قطارات الركاب (آمتراك) أمس (الجمعة) بين بوسطن وواشنطن، وأشارت الشركة إلى أنها ستعلق الخدمة صباح اليوم على الأقل في القطارات المتوجهة من واشنطن إلى الجنوب نتيجة سقوط أشجار على خط السكك الحديدية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».