الجيش المصري يعلن مقتل 13 {إرهابياً} وتوقيف 86 مشتبهاً في سيناء

وزير الداخلية السابق يُحمّل مرسى قتل المتظاهرين أمام مكتب «إرشاد الإخوان»

صور نشرها متحدث الجيش أمس على صفحته للعمليات في سيناء
صور نشرها متحدث الجيش أمس على صفحته للعمليات في سيناء
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 13 {إرهابياً} وتوقيف 86 مشتبهاً في سيناء

صور نشرها متحدث الجيش أمس على صفحته للعمليات في سيناء
صور نشرها متحدث الجيش أمس على صفحته للعمليات في سيناء

أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل اثنين من ضباطه و13 إرهابياً في العملية العسكرية الكبرى «سيناء 2018»، التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع بمشاركة وزارة الداخلية ضد إرهابيين ينشطون في شمال ووسط سيناء. في غضون ذلك، أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري السابق، في شهادته أمام محكمة الجنايات بالقاهرة بقضية «أحداث مكتب إرشاد الإخوان» أمس، أنه «طلب من الرئيس الأسبق محمد مرسي وقف إطلاق النيران على المتظاهرين، فغضب».
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري في بيان له أمس، إنه تم استهداف 9 أهداف خاصة بالعناصر الإرهابية بعد توافر معلومات تفيد استخدامها في إيواء هذه العناصر، وتدمير سيارتين مفخختين معدتين لاستهداف القوات بمناطق العمليات، فضلاً عن القضاء على 13 من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات بمناطق المداهمات، وضبط بحوزتهم عدد من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال بالقمر الصناعي.
وأضاف الرفاعي أنه تم تدمير مائة وكر ومخزن للإرهابيين، وتفجير 10 عبوات ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك المختلفة، فضلاً عن القبض على 86 فرداً من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم. وتواصل قوات مكافحة الإرهاب الهجوم على البؤر والأوكار الإرهابية بشمال ووسط سيناء، واستهداف مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر تزامناً مع الضربات الجوية ونيران المدفعية المركزة.
ولفت الرفاعي إلى أنه على امتداد السواحل تقوم تشكيلات القوات البحرية بتأمين وحماية المصالح الاقتصادية والأهداف الحيوية بالبحرين المتوسط والأحمر، وفرض السيطرة الكاملة على امتداد الساحل بمحاذاة مناطق العمليات لقطع خطوط الإمداد والإخلاء للعناصر الإرهابية. وأضاف أن المجموعات القتالية المشتركة استمرت بالتشكيلات التعبوية والشرطة في تأمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتنظيم 602 كمين ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق والمحاور الرئيسية وتمشيط مناطق الظهير الصحراوي بمحافظات مصر، بالإضافة إلى تأمين الاتجاهين الاستراتيجيين الغربي والجنوبي. وأكد «مقتل ضابطين وإصابة ضابط وضابط صف أثناء الاشتباك مع العناصر الإرهابية بمناطق العمليات».
وتحوّلت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متطرفة من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014. وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء». وكلّف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة باقتلاع الإرهاب من جذوره، وفرض الأمن في شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر.
ولم يحدد بيان الجيش أمس ما إذا تم تمديد المدة لفترة أخرى؛ لكنه أكد أنه «تنفيذاً لخطة المجابهة الشاملة (سيناء 2018) يواصل المقاتلون تنفيذ المهام المخططة لتطهير شمال ووسط سيناء ومناطق الظهير الصحراوي من الإرهاب، وفرض السيطرة الكاملة على الحدود البرية والساحلية بالاتجاهات الاستراتيجية المختلفة». وسبق أن نوه العقيد الرفاعي الثلاثاء الماضي، إلى استمرار العملية حتى يتم تحقيق أهدافها بتطهير شمالي ووسط سيناء من الإرهاب، وقال إن «مصر وجيشها وشعبها يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم».
في سياق آخر، استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس، إلى أقوال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، في إعادة محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد، وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، و8 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث مكتب الإرشاد» بضاحية المقطم (جنوب القاهرة).
وقال إبراهيم إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مرسي فجر يوم 1 يوليو (تموز) عام 2013. وقال له بالنص: «أخبار مكتب الإرشاد إيه». وتابع: «فأخبرته أن الأمور متأزمة وصعبة أمام المكتب، وهناك عناصر داخل المقر تطلق الأعيرة النارية بكثافة، مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى، وإصابة ضابط بفرد خرطوش».
ولفت إلى أنه طلب من مرسي إصدار قرار بوقف إطلاق النيران على المتظاهرين، وتسبب هذا الطلب في غضب مرسي ورد عليه قائلاً: «امنع القناصة اللي بيضربوا الباب الحديدي لاقتحام المقر، واوعى تفتكر أن 30 يونيو (حزيران) (في إشارة للثورة ضد حكمه) هتنجح، وأنا بنفسي هحاسبكم واحد واحد».
وكانت النيابة العامة قد أسندت لقيادات «الإخوان» الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بمقر مكتب الإرشاد قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.


مقالات ذات صلة

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال إفطار لأسر الشهداء والمحاربين القدامى في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان يتوعد «العمال الكردستاني» في حال عدم التزام دعوة أوجلان

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بسحق «حزب العمال الكردستاني» إذا لم «يتم» الوفاء بالوعود والالتزام بدعوة زعيمه السجين عبد الله أوجلان لحله وإلقاء أسلحته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدقا خلال إفطار أسر قتلى الإرهاب في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا الدولة الأقوى في مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده هي الدولة الأقوى والأكثر كفاءة ومهارة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، داخل وخارج حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تنتظر الشاحنات التي تحمل البضائع للتجارة عبر الحدود مع استمرار إغلاق المعبر الحدودي في «تورخام» بأفغانستان يوم 25 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مسؤولون في «طالبان أفغانستان» يعترفون بتأثير إغلاق معبر حدودي مع باكستان

اعترف مسؤولون من حركة «طالبان» في إقليم ننغارهار الأفغاني بأن إغلاق معبر «تورخام» الحدودي مع باكستان تسبب في مشكلات خطيرة لهؤلاء الذين يعتمدون عليه في السفر.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا يحمل أنصاره نعش ضحية التفجير الانتحاري حميد الحق حقاني رئيس مدرسة دار العلوم الحقانية خلال مراسم جنازته بعد يوم من هجوم انتحاري في أكورا ختك شرق بيشاور في 1 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قوات الأمن الباكستانية تقضي على 6 إرهابيين

قضت قوات الأمن الباكستانية على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذتها الأحد في مقاطعة وزيرستان شمال غربي البلاد

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.