باركيندو: 133 % مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج في يناير

توقع نمو الطلب العالمي 1.6 مليون برميل العام الحالي

باركيندو: 133 % مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج في يناير
TT

باركيندو: 133 % مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج في يناير

باركيندو: 133 % مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج في يناير

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو أمس الاثنين، إن المنظمة سجلت مستوى التزام بأهداف خفض الإنتاج المتفق عليها 133 في المائة في يناير (كانون الثاني) على مستوى جميع الدول المشاركة من داخل المنظمة ومن خارجها.
وقال باركيندو في ميلانو أمس، إن مستوى التزام العام الماضي بلغ 107 في المائة وإن المنتجين من داخل أوبك ومن خارجها سيعقدون اجتماعات فنية في يونيو (حزيران).
وأضاف أن الطلب العالمي على النفط في العام الجاري من المتوقع أن ينمو بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا بسبب «البيئة المشجعة». وأن مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبلغت نحو 74 مليون برميل فوق أحدث متوسط لخمس سنوات.
وتقود السعودية وروسيا اتفاقا عالميا لخفض إمدادات الخام بين أوبك وبعض المنتجين من خارج المنظمة. ويستمر الاتفاق الحالي حتى نهاية 2018.
وأمس واصلت أسعار النفط مكاسبها لتسجل أعلى مستوى في نحو أسبوعين مع انضمام الأسهم الآسيوية إلى موجة تعاف في الأسواق العالمية ومع تصاعد المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس (آذار) 73 سنتا، أو ما يعادل 1.2 في المائة، إلى 62.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش. وكان الخام لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ السابع من فبراير (شباط).
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 52 سنتا، أو ما يعادل 0.8 في المائة، إلى 65.36 دولار عقب مكاسب تجاوزت ثلاثة في المائة في الأسبوع الماضي.
وسجلت التعاملات أضعف من المعتاد بسبب عطلات في الولايات المتحدة والصين.
وارتفع عدد الحفارات الأميركية، وهو مؤشر للإنتاج في المستقبل، بواقع سبع حفارات إلى 798 حفارة وهو الأعلى منذ أبريل (نيسان) 2015 بحسب التقرير الأسبوعي من وحدة بيكر هيوز التابعة لجنرال إلكتريك.
على صعيد آخر، يزور وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي تركيا قبل نهاية الأسبوع الحالي لبحث ملف استئناف الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في بيان صحافي أمس الاثنين، إن «وزير النفط العراقي سيترأس وفدا وزاريا رفيعا لزيارة أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو؛ لإجراء مباحثات تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مجال النفط والطاقة، فضلا عن بحث ملف استئناف الصادرات النفطية العراقية عبر ميناء جيهان التركي».
وأضاف أن وزير النفط سيلتقي نظيره التركي وعددا من المسؤولين هناك لتأكيد حرص العراق والوزارة على بناء جسور من الثقة والتعاون، وصولا إلى اتفاق يعزز من متانة العلاقات الثنائية، واستئناف عملية تصدير النفط العراقي عبر شركة تسويق النفط -سومو- حصرا.
وذكر أن الزيارة ستتضمن أيضاً دعوة الشركات التركية المتخصصة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المعلنة من قبل الوزارة للمساهمة والمشاركة في تطوير القطاع النفطي، وأن هذه الزيارة تأتي استكمالا للمباحثات التي جرت في بغداد قبل نهاية العام الماضي.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.