كيف تسرّع أداء جهازك في أقل من نصف ساعة؟

توظيف التخزين السحابي لزيادة الإنتاجية

كيف تسرّع أداء جهازك في أقل من نصف ساعة؟
TT

كيف تسرّع أداء جهازك في أقل من نصف ساعة؟

كيف تسرّع أداء جهازك في أقل من نصف ساعة؟

يعاني العديد من مستخدمي الكومبيوتر من بطء أجهزتهم بعد مضي بضعة أشهر من الاستعمال. وتبدأ الحيرة وتكثر الأسئلة عما هو السبب الرئيسي لهذا البطء، وكيف يمكن تسريع الجهاز وتفادي هذه المشاكل في المستقبل. وفي الحقيقة توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إبطاء أداء الكومبيوتر، منها المتعلق بالعتاد كضعف قدرة القرص الصلب وقلة سعة الذاكرة العشوائية RAM ورداءة المعالج؛ ومنها المتعلق بأسباب برمجية، كوجود فيروس، أو برمجية خبيثة تستهلك الكثير من طاقة المعالج.
ولكي نعالج معظم هذه الأسباب، سنضع بين أيديكم دليلاً بسيطاً من شأنه أن يعالج بطء أجهزتكم ويسرّعها بنسبة لا تقل عن 50 في المائة. وينقسم هذا الدليل إلى قسمين؛ الأول مجاني وهو عبارة عن مجموعة أوامر ومهام تطبقها على الجهاز، والثاني مدفوع ويعتمد على ترقية العتاد.

- الطريقة البرمجية
وفي هذه الطريقة ينبغي اتخاذ ما يلي: البرمجية
- اعمل على تحميل وتنصيب آخر التحديثات الخاصة بنظام التشغيل أولاً بأول.
- تأكد من تنصيب وتحديث برنامج مضاد للفيروسات مع عمل مسح دوري مرة كل شهر على الأقل.
- اذهب إلى قائمة البرمجيات المنصبة في الجهاز وقم بإزالة جميع البرمجيات التي لا تستعملها
- تأكد دائماً من عمل إلغاء التجزئة Defragmentation بشكل دوري مرة كل شهر على الأقل.
- تأكد من إزالة الملفات الزائدة والمؤقتة عن طريق خاصية «تنظيف القرص Disk Clean - up»
- امنع بعض البرمجيات من التشغيل الأوتوماتيكي مع انطلاق عمل الجهاز، والتي تستطيع الوصول إليها من مدير المهمات Task Manager.
- لتصحيح الأخطاء الموجودة بالقرص استعمل هذين الأمرين من موجه الأوامر CMD
* Chkdsk c: -f -r
* Sfc -scannow
- يمكنك أيضا تحميل بعض البرمجيات التي تساعد على تنظيف الريجيستري Registry واكتشاف الأخطاء وتصحيحها لعل من أشهرها Iolo System Mechanic وPiriform CCleaner وAVG TuneUp.

- ترقية العتاد
كما ذكرنا أن أهم ثلاث عناصر تؤثر مباشرة على أداء وفعالية الجهاز وهي المعالج، الذاكرة العشوائية وقرص التخزين. وبما أن استبدال المعالج ليس بالمهمة السهلة، فلا يتبقى أمامنا إلا خيارين نستعرضهما بالتفصيل في الأسطر القادمة.
> ترقية الذاكرة العشوائية: كلما زادت سعة الذاكرة العشوائية أصبحت قادرا على تشغيل الكثير من البرامج والنوافذ في آن واحد. في الحقيقة لا توجد سعة مثالية تناسب الكل فهي تعتمد أساسا على مدى استخدامك لموارد الجهاز، فلو كنت مستخدما عاديا فسعة 4 غيغابايت ستكون كافية، أما إذا كنت ممن يستعملون العديد من البرامج الثقيلة، أو من ممارسي الألعاب فسعة 16 غيغابايت ستكون أكثر من كافية.
ربما لن تستطيع ملاحظة الفرق الكبير عند ترقيتك للذاكرة العشوائية، ولكنك حتما ستلاحظه إذا ما قررت ترقية القرص الصلب HDD إلى قرص التخزين بحالة ثابتة (SSD)، والذي من شأنه أن يسرّع من أداء جهازك بنسبة 50 في المائة. وبعد أن عرفنا النوع الأنسب نأتي للحجم الذي يختلف من شخص لآخر، فلو كنت تنوي تخزين الكثير من الملفات والصور والفيديو، فينصح بشراء قرص بسعة 1 تيرابايت (1TB)، بينما إن كانت ملفاتك صغيرة الحجم، فيمكنك شراء قرص بسعة 500 غيغابايت، على ألا يقل حجم أي قرص تقرر شراؤه عن سعة 256 غيغابايت، إذ إن نظام التشغيل لوحده قد يستهلك 100 غيغابايت منها.
وأخيرا فإن الطريقة التي ستؤثر بشكل كبير على أداء جهازك هي الترقية إلى قرص التخزين بحالة ثابتة (SSD)، فإذا كانت الميزانية تسمح فلا تتردد بشراء قرص SSD بالسعة التي تراها مناسبة لاحتياجاتك كما لا تنسِ تنزيل آخر تحديثات نظام التشغيل وبرنامج مضاد الفيروسات لتحمي جهازك من البرمجيات الخبيثة التي تستهلك الكثير من الموارد، وتتسبب في بطء الجهاز.

- كيف تزيد من إنتاجيتك وتكتب بلا انقطاع ؟
يتطلع العديد من المستخدمين لزيادة إنتاجيتهم، وينطبق ذلك خصوصا على الطلاب الذين يحتاجون لكتابة العديد من الملاحظات والمشاريع الفصلية والنهائية، ولكن تواجههم مشكلة المزامنة في كتاباتهم فهم أحيانا يكتبون رؤوس أقلام على هاتفهم أثناء المحاضرة ثم يذهبون للمكتبة لكتابة الملاحظات، ثم يكملون الباقي في البيت. الطريقة التقليدية لحل هذه المعضلة هي استعمال وحدة تخزين متنقلة (USB Drive)، ولكن لهذه الطريقة عدة عيوب أبرزها تلف وحدة التخزين، أو فوضى تخزين العديد من النسخ لنفس الموضوع، مما يسبب التباسا للمستخدم.
ولهذا، فقد وفرت لنا مايكروسوفت طريقة أكثر ابتكارا عن طريق خدمتها السحابية Office Online، بحيث تمكنك من استعمال حزمة Office كاملة مجانا. كل ما عليك القيام به هو الذهاب إلى موقع www.office.com، ثم الولوج باسم المستخدم وكلمة السر الخاصتين بحساب Hotmail عندها ستجد جميع تطبيقات أوفيس المتمثلة في Word وExcel وPowerPoint وغيرها من التطبيقات، ويكفيك فقط أن تنقر على أي منها لتجد نفسك أمام التطبيق، وكأنه منصب عندك في جهازك. بمجرد أن تبدأ الكتابة سيقوم Office Online بتخزين الملف تلقائيا، ويمكنك حينها إقفال الملف وإكمال الكتابة من أي جهاز آخر سواء في البيت، الجامعة، مقر العمل أو حتى من هاتفك الذكي.
ومن جهة أخرى، فقد تعاونت شركة دروبوكس Dropbox مع مايكروسوفت، بحيث أصبح بإمكان مستخدمي دروبوكس أن يقوموا بفتح وتعديل ملفات أوفيس من المتصفح أو من الهاتف الذكي دون الحاجة إلى تنزيل الملف للكومبيوتر للتعديل عليه.
وإذا كنت تبحث عن خدمة سحابية أكثر بساطة لتدوين الملاحظات، فيمكنك تجربة إيفرنوت Evernote الغني عن التعريف، حيث تستطيع بكل سهولة تحميل التطبيق على هاتفك الأندرويد أو الآيفون، وكتابة ملاحظتك، وسيتم مزامنتها لحظياً مع خوادم الشركة، لتستطيع حينها أن تلقي نظرة على هذه الملاحظات أو تعديلها من أي جهاز كومبيوتر آخر.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».