«البابطين الثقافية» تنظم دورة جديدة من مهرجان «ربيع الشعر»

تحمل اسم الشاعرتين سعاد الصباح وثريا العريض

سعاد الصباح - ثريا العريض
سعاد الصباح - ثريا العريض
TT

«البابطين الثقافية» تنظم دورة جديدة من مهرجان «ربيع الشعر»

سعاد الصباح - ثريا العريض
سعاد الصباح - ثريا العريض

تستعد مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية لتنظيم مهرجان «ربيع الشعر العربي» في موسمه الحادي عشر، وذلك في مارس (آذار) المقبل، برعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وسوف يحمل هذا الموسم اسم الشاعرتين الدكتورة سعاد الصباح من دولة الكويت والدكتورة ثريا العريض من المملكة العربية السعودية، ويقام على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. ويتضمن المهرجان أمسيات شعرية يحييها شعراء من مختلف أقطار الوطن العربي، وندوتين عن الشاعرتين المحتفى بهما، ومعرضاً للكتاب.
وأعرب البابطين عن أهمية اختيار المؤسسة للشاعرتين الدكتورة سعاد الصباح والدكتورة ثريا العريض، ليكونا عنواناً لهذه الدورة، «فهما شاعرتان متميزتان ولهما دور ثقافي بارز».
وأوضح البابطين أنه سيجري توزيع الجوائز على الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة الخاصة بدورتها السادسة عشرة، وهم: الشاعر عمر الراجي من المملكة المغربية عن قصيدته «بريد النور»، والشاعر عبد اللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية عن ديوانه «رؤى» والشاعرة مروة حلاوة من سوريا عن قصيدتها «زلفى إلى النفس» والشاعر أحمد عنتر مصطفى من مصر عن ديوانه «هكذا تكلم المتنبي» والناقد الدكتور فوزي سعد عيسى من مصر عن كتابه «النص الشعري وجماليات التلقي» والناقد الدكتور عبد الرحمن عبد السلام محمود من مصر عن كتابه «فتنة التأويل: المتنبي... من النص إلى الخطاب»، والجائزة التكريمية للشاعر الراحل فاروق شوشة.
وأضاف: «يأتي هذا المهرجان ضمن سياق أهداف المؤسسة التي تأسست على الشعر قبل أن تتوسع أعمالها وتنطلق عالمياً في مجال حوار الثقافات والدعوة للسلام، ولكنها ظلت محافظة على دورها في مؤازرة الشعر والشعراء من منطلق كون الشعر أحد أهم روافد اللغة العربية التي تهتم بها المؤسسة، حيث قامت أيضاً بتوظيف الشعر من أجل السلام سواء من خلال مهرجانات أقيمت خصيصاً لهذا الغرض، أو من خلال إصدار المؤسسة ديوان (ملحمة العرب من أجل السلام) الذي ضم أربعة آلاف بيت من الشعر نظمها 113 شاعراً من مختلف أرجاء الوطن العربي».



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.