اليخت الملكي «محروسة» وطائرة «رافال» يزيّنان معرض «النماذج المصغرة» في مصر

يضم أعمالاً لـ25 فناناً... وهدفه نشر هواية تصنيع المجسمات

مجسّم لطائرة من طراز «رافال» الفرنسية  - نموذج لمركب الشمس الفرعوني - نموذج لسفينة حربية («الشرق الأوسط»)
مجسّم لطائرة من طراز «رافال» الفرنسية - نموذج لمركب الشمس الفرعوني - نموذج لسفينة حربية («الشرق الأوسط»)
TT

اليخت الملكي «محروسة» وطائرة «رافال» يزيّنان معرض «النماذج المصغرة» في مصر

مجسّم لطائرة من طراز «رافال» الفرنسية  - نموذج لمركب الشمس الفرعوني - نموذج لسفينة حربية («الشرق الأوسط»)
مجسّم لطائرة من طراز «رافال» الفرنسية - نموذج لمركب الشمس الفرعوني - نموذج لسفينة حربية («الشرق الأوسط»)

بعد تجربة «النادي المصري لفناني الماكيتات والنماذج المصغرة»، في تنظيم أول معارضه الفنية العام قبل الماضي، بعنوان «فنون النماذج المصغرة» الذي جمعَ هواة التصنيع اليدوي للنماذج المصغرة «المجسمات» في مصر؛ نظم النادي معرضه الثاني الذي احتضنه مركز ساقية الصاوي الثقافي بضاحية الزمالك في القاهرة على مدار 4 أيام.
يهدف المعرض إلى إظهار إبداع ومهارات مصممي النماذج المصغرة، ونشر هذه الهواية الفنية بين المصريين، وجذب فئات جديدة من الجمهور لبدء ممارستها، كونها هواية ليست معروفة على نطاق واسع، بالإضافة إلى النهوض والارتقاء بهذه الهواية من خلال نقل الخبرات والمهارات بين المشاركين في المعرض، بما يصبّ في إبداع الأفكار الخلاقة والابتكار الفني.
فالمعرض يتفرد -سواء في دورته الأولى أو الثانية- بأنّه الأول من نوعه الذي يجمع صنّاع ومبدعي النماذج والمجسمات المصغرة، ولدى الدّخول إليه يجد الزائر نفسه محاطاً بعشرات النماذج من الطائرات مختلفة الأنواع والأحجام والأشكال، وكذلك الدبابات، والسفن الشراعية، والقطارات، والسيارات، والدراجات النارية، والقوارب، والغواصات، والمعدات العسكرية، وجميعها صُنعت بأدق التفاصيل.
جمع المعرض هذا العام 25 فناناً وعارضاً، من بينهم عارض من لبنان متخصّص في تصميم النماذج المعمارية ومعدات الإنشاءات، وهي أول مشاركة عربية في هذا المعرض، في تجربة لتوسيعها خلال الأعوام المقبلة.
ومن أبرز معروضات الدورة الحالية نموذج لليخت الملكي «محروسة» الذي شهد أحداثاً مهمة في تاريخ مصر، وقد أقلّ منذ إنشائه في عام 1865، ملوكاً وأمراء ورؤساء، وكذلك مجسم لطائرة من طراز «رافال» الفرنسية للقوات الجوية المصرية ذات المقعد الواحد وتحمل أرقام (9351)، وهو أول رقم من طرازها، ويعدّ أول ماكيت للنسخة المصرية يُنفّذ خارج فرنسا.
من بين المشاركين في المعرض في دورته الثانية على التوالي، يقول العارض سيد فؤاد، وهو صاحب ماكيت طائرة «رافال» لـ«الشرق الأوسط»: «شهدت دورة المعرض هذا العام، مشاركة عدد من الفنانين والعارضين الذين يقدَّرون بنحو ضعف المشاركين في الدورة الأولى، وهو ما يعني نجاح المعرض في هدفه بجمع مصممي النماذج المصغرة». ويتابع: «نجح المعرض أيضاً في جذب عدد كبير من الجمهور مقارنةً بعددهم في الدورة الأولى، فإذا كان الحضور سابقاً قد جاء مدفوعاً برغبة حب الاستطلاع لهذه الهواية ومشاهدة عشرات النماذج والمجسّمات عن قرب، فإنّ الدورة الحالية قد شهدت حضور من يريد التعلم وفهم الهواية بشكل أعمق فنياً وتاريخياً، حيث طلب عدد كبير من الجمهور من العارضين ومن مسؤولي (النادي المصري لفناني الماكيتات والنماذج المصغرة)، أن يكون هناك تنظيم لورش عمل لشرح طرق إعداد مجسم فني، ودورات تدريبية لتعلّم الهواية بشكل علمي عبر تطويع خامات الحديد وقطع البلاستيك والأكريليك».
يذكر أن «النادي المصري لفناني الماكيتات والنماذج المصغرة»، هو نادٍ خاص تأسس قبل نحو 7 سنوات، على يد 5 فنانين مصريين، جمعتهم هواية تصميم النماذج المصغرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.