موجة غبار تعلّق الدراسة في أربع مناطق سعودية

بداية موسم التقلبات الجوية مع انتهاء فصل الشتاء

TT

موجة غبار تعلّق الدراسة في أربع مناطق سعودية

اجتاحت موجة من الغبار الكثيف مناطق واسعة من السعودية بدءاً من الاثنين الماضي مؤدية إلى تعليق الدراسة في منطقة مكة المكرمة، ثم في المدينة المنورة أول من أمس، حتى وصلت إلى مناطق الرياض والقصيم وبعض محافظات المنطقة الشرقية أمس.
وأمس دعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى توخي الحيطة والحذر من مخاطر تقلبات الطقس التي تشهدها الأجواء السعودية هذه الأيام، ومتابعة نشرات الطقس والتقارير والإنذارات الصادرة عنها، بموقعها الرسمي أو حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أشارت الهيئة إلى توقعات الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات التابعة لها، المتضمنة توقّعاً باستمرار تأثر معظم مناطق المملكة بتقلبات جوية، بدءاً من غد الخميس إلى يوم الاثنين المقبل، في حين تنشط الرياح السطحية الجنوبية المثيرة للأتربة والغبار على مناطق وسط وشمال وأجزاء من غرب البلاد، بسرعة تصل إلى أكثر من 45 كيلومترا في الساعة، تنخفض على إثرها الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومترين.
وشملت توقعات الهيئة هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة على مناطق الحدود الشمالية، الجوف وتبوك، كما تشمل الأجزاء الساحلية منها، وتمتد الأمطار الرعدية حتى منطقة المدينة المنورة، لتشمل الأجزاء الساحلية منها، ومنطقة حائل من مساء اليوم الخميس إلى غد الجمعة، كما سيكون لها تأثير على منطقة القصيم والأجزاء الشمالية لمنطقتي الرياض والشرقية، ومنطقة مكة المكرمة، وستشهد هذه المناطق هطول أمطار خفيفة يومي السبت والأحد المقبلين.
كما تتوقع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار نشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، تصل سرعتها إلى أكثر من 60 كيلومترا في الساعة، تنخفض على إثرها الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد على منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف.
في حين لفتت الهيئة إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة مع تحول الرياح إلى شمالية نشطة السرعة اعتباراً من مساء الأحد المقبل على مناطق شمال وغرب، ووسط وشرق البلاد.
وترافق مع موجة الغبار انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مع توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة سقوط أمطار في المناطق الشمالية والشمالية الغربية والشرقية.
وأكد موقع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس استمرار انخفاض درجات الحرارة على المناطق الشمالية والغربية من البلاد وصولًا إلى منطقة القصيم، مصحوباً برياح شمالية نشطة مثيرة للأتربة والغبار سيكون لها تأثير على مدى الرؤية الأفقية وستستمر الرؤية غير جيدة بسبب النشاط السطحي للرياح على منطقتي الرياض والشرقية.
وأشارت «الأرصاد» إلى أن مناطق شرق وشمال ووسط البلاد ستتأثر برياح شمالية إلى شمالية شرقية نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومترين، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، ويمتد تأثير ذلك إلى منطقة نجران والأجزاء الشرقية من منطقة عسير، مع تكوّن الضباب على المنطقة الشرقية خلال الليل وصباح اليوم.
وقال خالد الزعاق الخبير السعودي في الأحوال المناخية والطقس إن الموجة الغبارية الأم التي اجتاحت شمال ووسط وشرق البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من المناطق الغربية انتهت وتبقت آثارها التي سيكون لها تأثيرات على بعض المناطق مثل وادي الدواسر وشرق محافظة الطائف ومحافظة بيشة بدءاً من مساء أمس.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن أجواء البلاد ستشهد اليوم حالة من الاستقرار يعقبها حالتان مناخيتان هما الانخفاض الملوس في درجات الحرارة، وتشكل حزاما سحابيا يمتد من شمال غربي البلد حتى شمال شرقيها، تتساقط على إثره أمطار تكون في غالبيتها خفيفة.
وأشار الزعاق إلى أن هذه الفترة وحتى دخول فصل الربيع هي فترة تقلبات جوية وهي الأكثر اضطراباً في طقس الجزيرة العربية التي تشكل ملتقى للضغوط المرتفعة والمنخفضة وتتسبب في حدوث موجات غبار وحركة نشطة للرياح وتشكل حالات مناخية حادة في كثير من المناطق.
وتابع الزعاق: «نمر بحالة التحول الربيعي وهي دورة مناخية وسيتبع هذه الموجة من الغبار موجات أخرى وما زلنا في بداية تشكل الموجات الغبارية التي تنشأ على وقع اصطدام ضغط منخفض مع ضغط مرتفع ما يتسبب في نشاط سرعة الرياح التي تزيد سرعتها في المناطق الشمالية مع انخفاض في العوالق الترابية بينما تقل سرعتها عندما تصل إلى المناطق الجنوبية لكنها تكون كثيفة الغبار».
إلى ذلك، أوصت وزارة الصحة، المواطنين والمقيمين في مختلف المناطق التي اجتاحتها موجة الغبار بضرورة اتخاذ سبل الوقاية من الغبار لما قد يتسبب به من أضرار، كما أعلنت مديريات الصحة في المناطق الاستنفار وجاهزيتها التامة لاستقبال الحالات الطارئة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.