توفي أول من أمس المهدي المنجرة، المفكر وعالم المستقبليات المغربي. وفارق المنجرة الحياة ببيته في الرباط عن عمر يناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل ذكر فيها أنه بوفاة المنجرة «فقد المغرب أحد رجالات الفكر والمناضلين المخلصين عن حقوق الإنسان والمساهمين في تكوين الأجيال المغربية التي تتلمذت على يديه». ونوه الملك محمد السادس بما كان يتحلى به الراحل «من خصال إنسانية رفيعة، ومن تشبع مكين بالقيم الكونية للحرية والعدالة والإنصاف، حيث كان نموذجا للمفكر الملتزم والباحث المستقبلي الجاد، الذي سخر كتاباته للدفاع عن حق شعوب الدول النامية في اكتساب مفاتيح وأسس تحقيق التنمية الشاملة القائمة على تقاسم العلم والمعرفة، مما أكسبه تقدير كل من واكبوا فكره، ونهلوا من علمه ودراساته سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي».
وشغل المنجرة، الذي تولى مهمة مدير الإذاعة والتلفزيون سنة 1954، عدة مناصب علمية رفيعة. وساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات. وحاز جوائز علمية محلية ودولية كبرى. كما تولى المنجرة رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية، وشغل عضوية العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية، وعمل مستشارا ببعضها. وكتب المنجرة العديد من المقالات والدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا ومختلف قضايا التنمية. ومن أهم كتب الراحل «نظام الأمم المتحدة» (1973) و« من المهد إلى اللحد» (2003) و«الحرب الحضارية الأولى» (1991).
وكان المنجرة، الذي ولد بالرباط في 13 مارس (آذار) 1933، قد درس بالولايات المتحدة، وحصل على إجازة في الكيمياء والعلوم السياسية.
رحيل المفكر المغربي المهدي المنجرة في الرباط
الملك محمد السادس يصفه بالمدافع عن حق الشعوب في التنمية
رحيل المفكر المغربي المهدي المنجرة في الرباط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة