تقنيات وتطبيقات جديدة

تطبيق «ماي فيتنيس بال» (إلى اليسار) و«سكيدويلد» (إلى اليمين)
تطبيق «ماي فيتنيس بال» (إلى اليسار) و«سكيدويلد» (إلى اليمين)
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

تطبيق «ماي فيتنيس بال» (إلى اليسار) و«سكيدويلد» (إلى اليمين)
تطبيق «ماي فيتنيس بال» (إلى اليسار) و«سكيدويلد» (إلى اليمين)

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق لجدولة إرسال الرسائل إلى الآخرين آلياً عبر تطبيقات التواصل، وآخر يدمج عدة لقطات للشاشة في صورة واحدة، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات الصحية التي تساعد المستخدم على اتباع نظام غذائي صحي مفيد يومياً.

تطبيق لجدولة الرسائل

ويسمح تطبيق «سكيدويلد» Scheduled المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» جدولة الرسائل النصية وإرسالها تلقائيا بالنيابة عنك في الوقت المحدد، وخصوصاً إن كنت تتراسل كثيرا مع الآخرين. ويدعم التطبيق التراسل عبر التطبيقات المختلفة، مثل: «فيسبوك ماسنجر» و«لاين» و«واتساب» و«تيليغرام» و«سكايب» والرسائل النصية. ويمكن تلقين التطبيق رسائل التهنئة للمناسبات المختلفة حتى لا تنساها، وهو يدعم العديد من اللغات، من بينها اللغة العربية.
ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.

دمج لقطات الشاشة في صورة

سيوفر تطبيق «تيلر» Tailor المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» الكثير من الوقت والجهد المرتبطة بالتقاط عدة صور لسلسلة من الدردشات أو صفحة كبيرة لمواقع الأخبار والوصفات والتعليمات، ومن ثم جمعها في صورة واحدة. ويستطيع التطبيق دمج الصور التي يلتقطها المستخدم في ملف واحد نهائي يمكن مشاركته مع الآخرين أو الاطلاع عليه لاحقا. ويكفي تشغيل التطبيق ومن ثم اختيار ترتيب الصور بداخله ليتولى دمجها آليا. هذا، ويجب على المستخدم تسجيل مناطق مشتركة في الصورتين المتتاليتين حتى يستطيع التطبيق التعرف عليها لبدء عملية دمج الأجزاء بشكل صحيح. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.

تطبيقات الأنظمة الغذائية الصحية

وإن كنت ترغب في اتباع نظام غذائي صحي، فهناك العديد من التطبيقات الصحية التي ستسهل عليك هذه العملية، نذكر منها «فوتساتد» Footstand المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» والذي سيساعدك على التخلص من الإدمان على الحلويات والمشروبات المليئة بالسكريات والبدء بتناول طعام صحي. ويتميز التطبيق بأنه يسمح للمستخدم بالتفاعل مع غيره من الذين يسعون لتحقيق الهدف نفسه والدردشة معهم للحصول على النصائح والدعم المعنوي اللازم. ويقدم التطبيق مجموعة من التحديات اليومية يجب إكمالها للتنافس، مثل تناول طعام خال من السكر ليوم كامل، وعدم تناول المشروبات الغازية في اليوم التالي وهكذا، وهو سيساعد في نشر التعليقات حول الأداء الصحي للمستخدم ومشاركة ذلك مع الأصدقاء، وبكل سهولة.
ويعتبر تطبيق «ثرايف ماركيت» Thrive Market المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» من أهم التطبيقات التي تساعد المستخدم في التخلص من العادات الغذائية الخاطئة واستبدالها بأخرى صحية. ويسمح التطبيق بمعرفة أماكن بيع الأطعمة العضوية والصحية التي يبحث عنها المستخدم مهما كان نوعها ومهما كانت العلامة التجارية التابعة لها، وطلبها وإيصالها إلى المنزل. ويساعد التطبيق كذلك في البحث عن مجموعة معينة من العلامة التجارية الصحية والوصول إلى الطعام الصحي الذي ينبغي تناوله.
ويقدم تطبيق «إز ماي فود سيف» Is My Food Safe المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» القدرة على معرفة ما إذا كان تناول طعام معين آمن وجيد للمستخدم أم لا. وكمثال على ذلك، فإن كنت تحاول معرفة إن كان يمكن تناول طعام العشاء في ليلة أخرى أم لا بعد تسخينه، أو إن كنت تتساءل إن كان نوع معين من الأطعمة توشك أن تأكله مناسبا وصحيا لك أم لا، فسيساعدك التطبيق في ذلك. كما وسيطور التطبيق من طرق الطهي الخاصة بك ويجعلها أكثر صحية، مع توضيحه الوقت اللازم لتحضير الطعام بالشكل المناسب، وهو مثالي لمن لا يزال في بداية مراحل تعلم الطهي ويرغب في تناول الأطعمة الصحية.
وسيساعدك تطبيق «بيبير بليت» PepperPlate المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» على التعرف على العديد من وصفات الطهي الصحية ومشاركة الوصفات التي حضرتها بنفسك مع الآخرين والتواصل معهم لمعرفة طرقهم الخاصة بالطهي الصحي. ويقدم التطبيق القدرة على التعرف على العديد من تطبيقات طهي الطعام الأخرى بهدف السماح لك تحضير الطعام نفسه في أكثر من طريقة واحدة. وتستطيع أيضاً إيجاد جدول بوصفات الطعام والوجبات الخاصة بك والمباشرة باتباع نظام طعام صحي على مدار اليوم ولمدة شهر كامل.
وتستطيع استخدام تطبيق «ماي فيتنيس بال» My Fitness Pal المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» لإدخال السعرات الحرارية الواجب عليك تناولها في اليوم، والتعامل معها على أنها مذكرات الغذاء الخاصة بك. ويستطيع التطبيق التحقق من القيم الغذائية للأطعمة المختلفة من خلال مسح شريطها الرمزي Barcode عبر الكاميرا لتتخذ قرار تناول ذلك الطعام أم لا، وفقاً لخطتك اليومية.
ويمكن تحميل هذه التطبيقات من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».