استقالة قيادية في «أوكسفام» وتوجيه اتهامات لرئيسها السابق باستخدام مومسات

الحكومة البريطانية تقول إنها فشلت في «قيادتها الأخلاقية» وبروكسل تهدد بقطع المساعدات عنها

لافتة أمام أحد فروع المنظمة في لندن تعلن أعمالها الخيرية في مكافحة الفقر والمساعدة في حفر الآبار الارتوازية وتحسين أوضاع النساء (رويترز)
لافتة أمام أحد فروع المنظمة في لندن تعلن أعمالها الخيرية في مكافحة الفقر والمساعدة في حفر الآبار الارتوازية وتحسين أوضاع النساء (رويترز)
TT

استقالة قيادية في «أوكسفام» وتوجيه اتهامات لرئيسها السابق باستخدام مومسات

لافتة أمام أحد فروع المنظمة في لندن تعلن أعمالها الخيرية في مكافحة الفقر والمساعدة في حفر الآبار الارتوازية وتحسين أوضاع النساء (رويترز)
لافتة أمام أحد فروع المنظمة في لندن تعلن أعمالها الخيرية في مكافحة الفقر والمساعدة في حفر الآبار الارتوازية وتحسين أوضاع النساء (رويترز)

تستر منظمة «أوكسفام» الخيرية البريطانية على فضائح جنسية قام بها عاملون في المؤسسة الإنسانية في هايتي وتشاد، أدى أمس إلى استقالة نائبة الرئيس التنفيذي بيني لورانس، وتوجيه اتهامات باستخدام مومسات ضد الرئيس السابق لعملياتها رولاند فان هويرميرون في تشاد، الذي عمل أيضاً ضمن فريقها في جزيرة هايتي الواقعة في الكاريبي خلال الهزة الأرضية المدمرة التي تعرضت لها عام 2010.
أمس أعلنت لورانس استقالتها، وقالت إنها تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الأعمال التي لطخت سمعة المنظمة الإنسانية المرموقة. وقالت في بيان استقالتها من منصبها: «على مدى الأيام القليلة الماضية، أدركنا أننا لم نتخذ إجراءات على نحو مناسب إزاء المخاوف التي أثيرت حول سلوك الموظفين في تشاد وكذلك في هايتي». وتابعت لورانس، كما نقلت «الوكالة الألمانية» عنها قولها إنه «من الواضح الآن أن هذه الادعاءات - التي تنطوي على استخدام المومسات، التي تتعلق بسلوك كل من مدير الطاقم وأفراده في تشاد - قد أُثيرت قبل انتقاله إلى هايتي». واستطردت لورانس قائلة: «بصفتي مديراً للبرنامج في الوقت ذلك، أشعر بالخزي لحدوث ذلك في عهدي، ولهذا أتحمل المسؤولية الكاملة».
وعلق متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي على الفضائح التي لفت «أوكسفام» خلال الأيام الماضية، قائلاً إن على الحكومة البريطانية أن تفعل المزيد لتلزم الجمعيات الخيرية بتعزيز إجراءات الحماية لضمان ألا يتكرر «السلوك المروع» لبعض العاملين في منظمة «أوكسفام» الدولية.
كانت «أوكسفام»، إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في بريطانيا، قد نددت بسلوك بعض عمال الإغاثة السابقين في هايتي، وذلك بعد أن أفاد تقرير صحافي بأنهم دفعوا المال مقابل ممارسة الجنس، بينما كانوا في مهمة لمساعدة ضحايا زلزال وقع هناك في 2010.
والتقت أمس وزيرة بريطانية مع مسؤولين في المنظمة الدولية لمناقشة مزاعم تفيد بأن المؤسسة الخيرية قد تسترت على فضائح جنسية في هايتي وتشاد. وحذرت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردونت، من أن «أوكسفام» ومنظمات خيرية أخرى ربما تواجه خطر سحب الأموال الحكومية، إذا لم تتخذ الخطوات المناسبة لتنفيذ إجراءات الحماية المناسبة. وقالت موردونت في تصريحات لهيئة البث البريطاني «بي بي سي» إن «أوكسفام» فشلت في «قيادتها الأخلاقية» بسبب هذه المزاعم.
كما اجتمعت هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا أيضاً مع مسؤولين من «أوكسفام»، بعد اتهام المنظمة الخيرية بالفشل في توفير التفاصيل الكاملة بشأن هذه المزاعم الجنسية في عام 2011، التي تفيد بأن موظفين تابعين لمنظمة «أوكسفام» في هايتي قد دفعوا مقابلاً لممارسة الجنس مع شابات، من بينهن فتيات صغيرات السن.
وقالت «أوكسفام» في وقت متأخر من يوم الأحد، إنها تأمل في «إعادة بناء الثقة لدى مؤيديها، الذين يعرفون، مثلنا، أن تصرفات قلة لا تمثل كل ما تجسده (أوكسفام)». وذكر تقرير جديد لصحيفة «أوبزرفر» في عددها الصادر، الأحد، أن موظفين من المنظمة شاركوا في فضيحة أخرى في تشاد في عام 2006، عندما كان رولاند فان هويرميرون، الذي عمل بعد ذلك في هايتي بعد الزلزال، كان رئيساً لعمليات المنظمة بتشاد في الوقت ذلك. وتابعت «أوكسفام»: «إننا نشعر بالصدمة والفزع إزاء الأمور التي تم الكشف عنها». واستطردت «أوكسفام»: «في الوقت الذي لا يمكننا فيه التثبت من المعلومات القادمة من تشاد في الوقت الراهن، فإن هذه الفضيحة تظهر مرة أخرى سلوكاً غير مقبول من جانب عدد صغير من الأشخاص، والحاجة إلى نهج شامل على مستوى المنظمة لمعالجة هذه المشكلة».
وبعد توارد هذه التقارير هددت المفوضية الأوروبية بشطب الأموال التي تقدمها للمنظمة الخيرية. وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أمس الاثنين إنه يُنتظر أن يتم التعامل مع الاتهامات بسرعة كبيرة، وبشفافية قدر الإمكان. وأكدت أنه حال عدم إيفاء أي شريك بـ«المعايير الأخلاقية العالية» للاتحاد الأوروبي، فإنه يكون هناك استعداد حينئذ لإنهاء المساعدات المقدمة له. وأشارت، كما نقلت عنها «الوكالة الألمانية»، إلى أن المفوضية قدمت دعماً لعمل المنظمة في هايتي عام 2011 بإجمالي 7.‏1 مليون يورو.



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».