منفذو اعتداءات «جسر لندن» تعاطوا عقار «استرويد» قبل التنفيذ
لندن- «الشرق الأوسط»: أظهرت التحاليل التي أُجريت على جثامين الإرهابيين الثلاثة الذين نفّذوا اعتداءات «جسر لندن» في 3 يونيو (حزيران) الماضي، أنهم تعاطوا منشط «استرويد» قبل تنفيذ العملية. ونتج عن الاعتداء مقتل 8 أشخاص بعدما قاد خورام بوت، ورشيد رضوان، ويوسف زغبا، شاحنة وتعمدوا دهس المارة، وبعد ذلك ترجلوا ليطعنوا عدداً من المارة بسوق «برو ماركت» المجاوروة، مما دفع الشرطة إلى فتح النار على الإرهابيين الثلاثة ليردوهم قتلى في الحال.
وفي جلسة الاستماع التي عُقدت الجمعة الماضية، في محكمة جنايات «أولد بيلي» في العاصمة لندن، تسلمت المحكمة نتيجة التحاليل التي أظهرت أن الإرهابيين الثلاثة قد تعاطوا مخدر «استرويد دي إتش آي إيه».
ورشة إقليمية في تونس حول عودة أُسر الإرهابيين الأجانب
تونس- المنجي السعيداني: شاركت 29 دولة عربية وأجنبية في أشغال «الورشة الإقليمية حول عودة أُسر المقاتلين الإرهابيين الأجانب»، التي انعقدت في العاصمة التونسية خلال يومي 8و9 فبراير (شباط) الحالي في إطار معاضدة جهود الأمم المتحدة المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب. وخلال الجلسات المخصصة لمناقشة ظاهرة عودة الإرهابيين مع أُسرهم من بلدان الاقتتال إلى دولهم الأصلية، بيّنت، ألينا رومانوفسكي نائبة المنسق الرئيسي لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، أن عائلات الإرهابيين غالباً ما يخططون لإعادة توطين أنفسهم في بلدان أخرى، ويتجنبون في معظم الحالات العودة إلى بلدانهم الأصلية خوفاً من التتبعات القضائية والإشكالات القانونية التي قد تواجه عملية إدماجهم الاجتماعي من جديد، ودعت كل الدول إلى الانتباه إلى هذه الظاهرة واتخاذ «إجراءات خاصة» لحماية أمنها القومي، على حد تعبيرها. كما دعت إلى تحديد الأماكن التي تتمركز بها عائلات الإرهابيين، ونبّهت الحكومات إلى ضرورة العمل على إعادة إدماج العائلات وعدم إقصائهم، في خطوات قد تمهّد الطرق أمامهم للابتعاد عن الخطر الإرهابي. من ناحيته، قال كمال العكروت مستشار الأمن القومي لدى الرئيس التونسي، إن قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال المصادق عليه سنة 2015، تعرض لآفة الإرهاب وتطرق إلى مسألة الإرهابيين العائدين من بؤر القتال. وأشار إلى تركيز اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب وهي التي أوكل إليها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وشارك في إعدادها مختلف الوزارات المعنية. وطرح العكروت إمكانية رفع الصعوبات التي تُعيق تنفيذ هذه الاستراتيجية، إلى مجلس الأمن القومي التونسي للفصل فيها.
القوات الأميركية و«طالبان» تستعدان لموسم قتال جديد مع اقتراب الربيع
إسلام آباد- عمر فاروق: يتوقع مسؤولون محليون وجماعات دولية معنية برصد الإرهاب احتدام معارك عنيفة في أفغانستان في الربيع القادم في ظل استعدادات القوات الأميركية وجماعة «طالبان» الأفغانية لمواجهات بينهما الربيع المقبل.
وتحسباً للهجمات، شنت جماعة «طالبان» أكثر من 400 اعتداء على أهداف عسكرية جنوب البلاد قبل أن يبدأ الجليد في الذوبان على قمم الجبال بفترة طويلة وقبل أن تشرع الميليشيات الأفغانية في الهجوم مع بداية شهر مارس (آذار) المقبل. وعلى الجانب الآخر، أصدر قائد القوات الأميركية في المنطقة، تعليماته كذلك إلى الجيش الأفغاني وإلى القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان لزيادة الضغط في الشتاء استعداداً للهجوم على معاقل «طالبان».
وفي مقابلة شخصية، صرح قائد القوات الأميركية المركزية في المنطقة، الجنرال جوزيف فوتيل، بقوله إن «الولايات المتحدة تركز على العمليات القتالية، ونسعى إلى أخذ زمام المبادرة بسرعة مع اقترابنا من موسم القتال». وأضاف: «على القوات الأفغانية مواصلة الضغط في جميع الأوقات لكي تكون لها اليد العليا في أسرع وقت ممكن، بحيث تملك زمام المبادرة مع بداية موسم القتال القادم».
وأفاد خبراء في إسلام آباد بأنه من المتوقع أن يكون موسم القتال في الربيع القادم دموياً للغاية بالنسبة إلى المجتمع الأفغاني. وأوضح خبير أمني في إسلام آباد -طلب عدم ذكر اسمه- أن «جماعة طالبان الأفغانية والقوات الأميركية، دخلتا في صراع لتحديد صاحب اليد العليا في الصراع الأفغاني». وفي تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، ذكر خبير أفغاني، أن الأميركيين يسعون إلى إقناع باكستان بشن هجمات ضد «طالبان» مع بداية الربيع القادم لتتزامن مع هجمات القوات الأفغانية والأميركية.
وتعجب مسؤول أفغاني رفيع من مطالبة الأميركيين باكستان بالقتال ضد «طالبان» في نفس الوقت الذي طلبوا فيه من باكستان فتح قناة للمفاوضات معها، وهو التناقض الذي أبلغوا به شركاءهم الأفغان.