توقع نقل «الداعشيين» البريطانيين إلى غوانتانامو

الرجلان معروفان بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين ضمن ما يُعرف بفرقة «البيتلز»

ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ آخر شخصين اعتُقِلا من خلية البيتلز التابعة لـ«داعش» («الشرق الأوسط»)
ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ آخر شخصين اعتُقِلا من خلية البيتلز التابعة لـ«داعش» («الشرق الأوسط»)
TT

توقع نقل «الداعشيين» البريطانيين إلى غوانتانامو

ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ آخر شخصين اعتُقِلا من خلية البيتلز التابعة لـ«داعش» («الشرق الأوسط»)
ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ آخر شخصين اعتُقِلا من خلية البيتلز التابعة لـ«داعش» («الشرق الأوسط»)

توقعت مصادر إخبارية أميركية، أمس (الجمعة)، نقل الداعشيين البريطانيين، اللذين اعتقلتهما قوات كردية موالية للأميركيين في شرق سوريا، إلى سجن غوانتانامو ليكونا أول من يدخل السجن في عهد الرئيس دونالد ترمب، الذي كان أمر بتوسيع السجن أول من أمس.
وقالت وكالة «رويترز» أول من أمس إن مسؤولين عسكريين أميركيين أكدوا اعتقال البريطانيين، ألكسندر كوتي (34 عاماً)، والشافعي الشيخ (29 عاماً) السوداني الأصل. وقال المسؤولون الأميركيون إن القوات الأميركية بصدد تسلمهما من قوات سوريا الديمقراطية التي تتحالف مع الولايات المتحدة، ويشكل الأكراد أكثرها. وأضافت أن الرجلين «معروفَان بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين»، وانهما من بين مجموعة من 4 مسلحين معروفة باسم «بيتلز» (نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير)، بسبب لكنَتِهم البريطانية، وهم جميعاً من لندن. ويُعتقد أن «خلية الإعدام» هذه ذبحت أكثر من 27 من الرهائن الغربيين وعذبت عدداً أكبر منهم.
وكان محمد موازي، المشهور باسم «الجهادي جون»، زعيماً لهذه الخلية، قبل أن يُقتل في ضربة جوية استهدفته في سوريا عام 2015، وكان موازي ظهر في فيديوهات وزعها «داعش» وهو يذبح رهائن غربيين.
وكانت الخارجية الأميركية، في حملتها ضد «داعش»، قالت إن كوتي «من غرب لندن، وشارك في تعذيب رهائن، وعمل في مجال تجنيد المتطوعين للانضمام إلى تنظيم داعش».
وإن الشافعي الشيخ «اشتُهر بالقيام بعمليات تعذيب للرهائن باستخدام أساليب الإيهام بالغرق، والإعدامات الكاذبة، وعمليات صلب».
وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن خلية الرجال الأربعة مسؤولة عن ذبح كثير من الغربيين.
وكان موازي، المولود في الكويت، المسلح المقنع الذي ظهر في مقاطع الفيديو المروعة التي بثها التنظيم يتحدث ساخراً من القوى الغربية قبل أن يقوم بذبح رهائن. ومن بين الرهائن الذين ظهروا في مقاطع الفيديو تلك، عاملا الإغاثة البريطانيان ديفيد هاينز وألان هينينغ، والصحافيون الأميركيون جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيك. بينما قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس إن الرجلين ربما سينقلان إلى سجن غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وسيكونان أول من يدخل السجن في عهد الرئيس ترمب، بعد أن حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاق السجن، ثم أمر بتخفيض عدد المعتقلين فيه، وانخفض العدد إلى 41 معتقلاً، وأصدر ترمب أمراً تنفيذياً بعدم إغلاق السجن، وبإعداده لمزيد من المعتقلين.
وكان ترمب وعد بذلك خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة. وكرر الحديث عن «ملء غوانتانامو برجال أشرار».
في ذلك الوقت، قالت وكالة «رويترز» إن ترمب طلب من الكونغرس اعتمادات عسكرية جديدة، تبلغ 30 مليار دولار، فيها 5 مليارات دولار «إضافية» لبند «مشاريع خارجية طارئة». وفيها مليار دولار لمشاريع منها «تخطيط، وتصميم، وبناء، مشاريع في برنامج الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا».
في السياق ذاته، قال جيف سيشنز، وزير العدل، إنه نصح ترمب بإرسال المعتقلين الجدد في المعارك الأميركية في الخارج إلى غوانتانامو. ووصف السجن بأنه «مكان مريح جدّاً»، وإن ذلك «أكثر أمناً» مِن وضعهم في سجون أميركية، وإن وزارة الدفاع، لا وزارة العدل، هي التي يجب أن تتولى هذا الموضوع.
وأضاف أن غوانتانامو «مجهَّز تجهيزات كاملاً» لاستقبال مزيد من المعتقلين. وتوجد فيها «أماكن شاغرة كثيرة».
وخلال أعوام الرئيس السابق أوباما، أُفرِج عن 166 معتقلاً. ونقل بعضهم إلى دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف الاندماج مع مجتمعاتهم الأصلية. لكن، نقل آخرين إلى دول في أوروبا وآسيا والأميركيتين بعد تعذر عودتهم إلى دولهم الأصلية، بسبب رفض هذه الدول لهم.
وخلال إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، أفرج عن 532 معتقلاً. وكان العدد وصل إلى قمته خلال إدارة بوش 745 شخصاً.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

قالت سلطات أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي اليوم (الأحد) إن «مئات الأشخاص بالتأكيد» قضوا في الإعصار شيدو القوي جداً، الذي ضرب المنطقة، السبت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من اليوم، قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سببها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس - ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.