ظهور حالات إصابة بفيروس الشيكونغونيا في ولايات أميركية

ينتقل بواسطة البعوض وانتشر بين مسافرين عائدين من منطقة الكاريبي

ظهور حالات إصابة بفيروس الشيكونغونيا في ولايات أميركية
TT

ظهور حالات إصابة بفيروس الشيكونغونيا في ولايات أميركية

ظهور حالات إصابة بفيروس الشيكونغونيا في ولايات أميركية

ظهرت حالات للإصابة بمرض فيروسي مؤلم ينتقل بواسطة البعوض في أنحاء متفرقة في الولايات المتحدة بين مسافرين عادوا أخيرا من بلدان في منطقة الكاريبي حيث ينتشر الفيروس.
وأعلن مسؤولون صحيون في ولايات نورث كارولاينا ونبراسكا وإنديانا، هذا الأسبوع، ظهور أول حالات إصابة مؤكدة بفيروس الشيكونغونيا بالإضافة إلى ولاية تنيسي التي يوجد بها حالات مشتبه بها.
وانتشر فيروس الشيكونغونيا سريعا في منطقة الكاريبي في الأشهر الماضية، وأدى إلى نقل آلاف المرضى إلى المستشفيات للعلاج من ألم في المفاصل وصداع وحمى شديدين.
وقال مسؤولون صحيون في ولاية فلوريدا والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن حالات الإصابة في الولاية وعددها 25 تمثل غالبية الحالات التي أعلن عنها في الولايات المتحدة.
ولم ينتقل الفيروس بواسطة بعوض محلي في حالات الإصابة في الولايات المتحدة.
وقال ويليام شانفنر المتخصص في الأمراض المعدية بالمركز الطبي بجامعة ناشفيل في تنيسي: «سيكون من الصعب على الفيروس أن يتوطن هنا».
وبعد حالات الإصابة الجديدة تراقب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض فيروس الشيكونغونيا في ولايات أركنسو وكاليفورنيا وكونيتيكت وماريلاند ومينيسوتا ونيفادا ونيويورك وفرجينيا وفي بويرتريكو.
وقالت وكالة الصحة العامة في الكاريبي هذا الأسبوع إن عدد الحالات المؤكدة والمشتبه بها ارتفع إلى 135651 حالة من 100 ألف في الثاني من يونيو (حزيران.)
ورصد الفيروس في 20 بلدا ومنطقة وسجل أكبر عدد للحالات التي يشتبه بأنها مصابة بالفيروس في جمهورية الدومنيكان، حيث قال مسؤولون إنهم رصدوا أكثر من 77 ألف حالة إصابة مشتبه بها منذ أن وصل الفيروس إلى البلاد قبل خمسة أشهر ونصف، من بينها 20 ألف حالة إصابة جديدة مشتبه بها في الأسبوع الماضي وحده.
وقال ممثلون لمنظمة الصحة العالمية في هايتي إن الشيكونغونيا ستواصل الانتشار مع تكاثر البعوض في المياه الراكدة والأواني المكشوفة التي يستخدمها الكثيرون من السكان في منازلهم لتعويض نقص المياه الجارية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.