عقد تلفزيوني ضخم بـ6.6 مليار ريال لنقل الدوري السعودي

يمتد لـ10 سنوات... وآل الشيخ: حلمنا تحقق

عزت والبياري خلال مراسم توقيع الاتفاقية أمس بحضور تركي آل الشيخ (الهيئة العامة للرياضة)
عزت والبياري خلال مراسم توقيع الاتفاقية أمس بحضور تركي آل الشيخ (الهيئة العامة للرياضة)
TT

عقد تلفزيوني ضخم بـ6.6 مليار ريال لنقل الدوري السعودي

عزت والبياري خلال مراسم توقيع الاتفاقية أمس بحضور تركي آل الشيخ (الهيئة العامة للرياضة)
عزت والبياري خلال مراسم توقيع الاتفاقية أمس بحضور تركي آل الشيخ (الهيئة العامة للرياضة)

وقعت الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة الاتصالات السعودية (STC)، أمس، مذكرة تفاهم لحصول الشركة على الحقوق الحصرية لنقل المسابقات المحلية في كرة القدم السعودية ومباريات المنتخب السعودي، إضافة إلى الرعايات التسويقية لرابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي ولجنة الحكام ومسابقات الهيئة العامة للرياضة.
تمت مراسم التوقيع في حضور تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وذلك من قبل الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية (STC) الدكتور خالد البياري ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت في حفل أقيم مساء أمس بمدينة الرياض.
وتم الاتفاق على مدة العقد البالغة 10 سنوات، مقابل 6 مليارات و600 مليون ريال، حيث تشمل الاتفاقية حقوق النقل الحصري للمسابقات المحلية، دوري المحترفين السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ومباريات ملحق دوري المحترفين، إلى جانب جميع مباريات المنتخب السعودي الرسمية التي يملك حقوقها اتحاد كرة القدم، أما حقوق الرعايات التسويقية في الاتفاقية، فتشمل رعاية رابطة دوري المحترفين ورعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم ورعاية لجنة الحكام في مباريات الدوري وبطولات الكأس ومباريات المنتخب، بالإضافة إلى الرعايات التقنية للبطولات ورعاية مناسبات الهيئة العامة للرياضة.
‏‎وقال تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بعد الإعلان عن تفاصيل الشراكة «إن الحلم تحقق ووصلنا لمرحلة بدأت بحلم بسيط، حيث وصلنا مع شركة الاتصالات إلى ثلاثة أضعاف عقد الناقل الحالي، ويعد أكبر عقد رعاية في الشرق الأوسط».
إلى ذلك، أوضح الدكتور خالد البياري الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية (stc) أن العقد الضخم، الذي بلغ 6 مليارات و600 مليون ريال، يعد أهم استثمارات الشركة في الحقبة المقبلة، مبيناً أن شركة الاتصالات السعودية ليست بغريبة على الاستثمار في الرياضة، فسبق أن أبرمت الشركة عقود رعاية مع عدد من الأندية السعودية.
بينما شهدت مراسم توقيع الاتفاقية حضور نائب رئيس الهيئة الرياضية الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، ورؤساء الأندية ونجوم الكرة السعودية ووسائل الإعلام السعودية والعربية.
ويأتي ذلك كإحدى الخطوات التطويرية التي دأبت على تنفيذها الهيئة العامة للرياضة بتوجيه ومتابعة ودعم من رئيس مجلس إدارة الهيئة تركي بن عبد المحسن آل الشيخ في شتى مجالات قطاع الرياضة بالمملكة، وبما يكفل تطوير منتج رياضة كرة القدم ليليق بمستوى وقيمة الكرة السعودية، إلى جانب حرص الهيئة العامة للرياضة لتكون كافة خطواتها ومبادراتها التطويرية متواكبة مع أهداف رؤية المملكة 2030.
يذكر أن قنوات «MBC PRO» الناقل الحالي للمسابقات السعودية في موسمها الأخير، نقلت أربعة مواسم من المسابقات السعودية لبطولة الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد (السوبر)، بعد أن أبرمت عقداً مع اتحاد الكرة السعودي، وجاءت خلفاً للقنوات الرياضية السعودية التي نقلت المسابقات السعودية 3 أعوام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».