السعودية تموّل تركيب رافعات في الموانئ اليمنية لتسهيل المساعدات

السفير آل جابر: نهدف لتحسين الحياة الاقتصادية والتجارية وتوفير فرص عمل

تركي المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
تركي المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

السعودية تموّل تركيب رافعات في الموانئ اليمنية لتسهيل المساعدات

تركي المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
تركي المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

في إطار خطتها الإنسانية الشاملة في اليمن، أعلنت السعودية أمس عن توقيع اتفاقية لتمويل تركيب 4 رافعات في عدد من الموانئ اليمنية الرئيسية، لتسهيل حركة الواردات ودخول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وتوفير فرص عمل جديدة.
وكشف محمد آل جابر السفير السعودي في اليمن، أن الصندوق السعودي للتنمية وقع اتفاقية مع وزارة الأشغال العامة اليمنية لتمويل تركيب 4 رافعات في 3 موانئ يمنية رئيسية في إطار الخطة الإنسانية الشاملة، التي أطلقتها المملكة في الآونة الأخيرة. وقال آل جابر خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بحضور وزير الأشغال العامة اليمني الدكتور معين عبد الملك، والعقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن: «كجزء من مبادرات خطة العلميات الإنسانية الشاملة في اليمن، كان التركيز على ثلاثة موانئ رئيسية هي المخا، وعدن، والمكلا، ففي ميناء المخا الآن الواردات صفر، وتستهدف خطة العمليات توريد 36 ألف طن شهرياً عبر تركيب رافعتين، أما ميناء عدن فيعمل حالياً بطاقة شهرية 437 ألف طن، وتهدف الخطة لرفعها إلى 713 ألف طن، فيما يستقبل ميناء المكلا الآن 41 ألف طن، وتسعى الخطة لزيادته بمعدل 35 ألف طن إضافية».
وشدد السفير السعودي في اليمن على أن هذه المبادرة من شأنها أن تساعد في زيادة الواردات للشعب اليمني، وتنعكس على الحياة الاقتصادية والتجارية، وتوفير مزيد من فرص العمل للسكان المحليين.
من جانبه، أكد الوزير اليمني عبد الملك أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار الجهود الإنسانية السخية والمستمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لمساعدة الشعب اليمني في جميع المجالات. وأضاف: «التركيز على الموانئ ضمن الخطة الإنسانية الشاملة يسير بشكل متسارع، نوقشت هذه الاحتياجات من قبل مختصين في الموانئ اليمنية، إلى جانب الممرات الآمنة وتأهيل البنية التحتية للطرق، والرافعات جزء واستجابة سريعة من الدعم السخي من السعودية بدأت بالممرات الآمنة عند إعلان الخطة، والجسر الجوي الذي فتح إلى مأرب، والآن سيتم تباعاً دعم عدد من الموانئ اليمنية».
وفي رده على سؤال عما قدمته إيران للشعب اليمني من مساعدات، أكد الوزير اليمني أن إيران لم تقدم لليمن واليمنيين سوى الخراب والدمار والأسلحة للميليشيات. وتابع أن «إيران تقدم الدعم للمسلحين، (وهي) لا ترى اليمن إلا من خلال جماعة متطرفة، كما في لبنان وعدد من الدول العربية. قبل الحرب كان معظم التعهدات من السعودية والأشقاء، (....) ما تقدمه إيران هو تدمير. ترى اليمن من خلال عناصر متطرفة فقط، لا توجد علاقات تجارية وليس لهم جالية في اليمن، نأمل أن تتغير السياسة العدائية الإيرانية التي أثرت على استقرار الشرق الأوسط بشكل كامل».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن عن الكشف عن خلية إرهابية حوثية الخميس الماضي في محافظة مأرب بحوزتها عدد من المتفجرات. ولفت المالكي إلى أن إعلان الحوثيين الحصول على قدرات للدفاع الساحلي تحت ما سموه «مندب واحد»، ما هي إلا صواريخ إيرانية يتراوح مداها بين 250 كيلومتراً و300 كيلومتر، ويمكن إطلاقها من السفن أو قواعد ثابتة، محمّلاً النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن استمرار تهريب الأسلحة والقدرات الباليستية للميليشيات الحوثية في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما بيّن العقيد تركي استهداف قوات التحالف لقارب مفخخ غير مأهول كان يختفي تحت أشجار المانجروف بميناء الصليف بمحافظة الحديدة، وكان يشكل خطراً على الملاحة البحرية والتجارة الدولية في هذا الممر الدولي الهام.
وفيما يتعلق بالموقف العملياتي، تحدث المالكي عن تقدم كبير للجيش الوطني اليمني بمساندة التحالف في جميع الجبهات المشتعلة، لا سيما في الجوف، وصعدة، والبيضاء، وتعز. وفي الجانب الإنساني، أكد العقيد المالكي استمرار التحالف في فتح وتسهيل وصول المساعدات لجميع المنافذ والممرات الآمنة للداخل اليمني والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة. وتابع: «مجموع كميات المساعدات التي دخلت اليمن 55723 طناً، استفاد منها أكثر من 428 ألف مستفيد، كما تم إدخال 180 ألف لتر من الديزل للمنشآت الصحية في بعض المحافظات مثل صنعاء والمحويت وحجة».
وأفاد المتحدث باسم التحالف بأن عدد الصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية حتى أمس بلغ 95، بينما وصل عدد المقذوفات على الحدود والمدن الحدودية السعودية 66140 مقذوفاً، فيما تم استهداف أكثر من 284 موقعاً للحوثيين خلال هذا الأسبوع. وتحدث المالكي عن ظاهرة جديدة بدأت الميليشيات الحوثية تطبقها تتمثل في تجنيد النساء بشكل كبير في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مبيناً أن هذا السلوك يتعارض مع العادات والموروث الاجتماعي اليمني الذي يكرم ويعزز دور المرأة.



فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي إلى سوريا، الأربعاء.

وزير الخارجية السعودي ونظيرته الإسواتينية عقب التوقيع على اتفاقية التعاون في الرياض الأربعاء (واس)

ولاحقاً، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وفوليلي شاكانتو وزيرة خارجية إسواتيني على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، عقب مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الرياض، تناولت سبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في وقت لاحق شاكانتو، يرافقها الأمير لينداني ابن ملك إسواتيني عضو البرلمان، في ديوان وزارة الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.