ترمب يغضب البريطانيين بانتقاد نظامهم الصحي

ترمب يغضب البريطانيين بانتقاد نظامهم الصحي
TT

ترمب يغضب البريطانيين بانتقاد نظامهم الصحي

ترمب يغضب البريطانيين بانتقاد نظامهم الصحي

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات إلى النظام العام للتغطية الصحية في المملكة المتحدة، ما قد يزيد من حدة التوتر مع لندن عقب سلسلة أزمات دبلوماسية شهدتها العلاقات الثنائية.
وقال ترمب في تغريدة صباح أمس بعد تطرق السياسي البريطاني الداعم لترمب نيجال فاراج لهذا الموضوع على شبكة «فوكس نيوز»: «يدفع الديمقراطيون من أجل نظام عام للتغطية الصحية في الوقت الذي يتظاهر فيه آلاف الأشخاص في المملكة المتحدة، لأن نظامهم العام بصدد الإفلاس ولم يعد يعمل». وأضاف ترمب الذي جعل من تفكيك نظام الصحة الإجباري الذي أرساه سلفه الديمقراطي باراك أوباما إحدى أولوياته: «يريد الديمقراطيون أن يزيدوا الضرائب بشكل كبير، من أجل خدمات صحية سيئة. لا شكرا».
ولم يتأخر رد سياسيين بريطانيين، كان أبرزهم وزير الصحة جيريمي هانت، وفينس كابل زعيم الديمقراطيين الليبراليين. وكتب هانت على «تويتر» قائلا إنه «فخور» بالنظام العام للتغطية الصحية البريطانية، فيما سخر كابل من ترمب من خلال الإشارة إلى ضعف اهتمامه بالتفاصيل. وكتب كابل على «تويتر»: «اهتمامكم بخدمة الصحة لدينا ملحوظ... أنا متأكد، كعهدي دائما، أنك على علم بالتفاصيل». وتظاهر آلاف الأشخاص السبت في لندن للدفاع عن نظام الصحة الوطني (إن إتش إس) الذي يعاني بسبب نقص الموظفين الناجم عن عدم توفير التمويل الملائم منذ سنوات. وزاد من تفاقم وضع النظام الصحي العام في بريطانيا، الواسع الشعبية، وباء الإنفلونزا.
وبتدخله في الجدل الحاد بشأن النظام الصحي في بريطانيا، يثير ترمب غضب مزيد من البريطانيين الذين وعدوا بالتظاهر ضده في حال قام بزيارة رسمية. ووصلت العلاقات بين واشنطن وحليفها البريطاني إلى أدنى مستوى لها منذ تولي ترمب الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2017، خصوصا بسبب تغريدات نشرها سيد البيت الأبيض أو أعاد تغريدها. كما أثارت إعادة نشره ثلاثة أشرطة فيديو معادية للمسلمين كانت بثتها مسؤولة في حركة «بريتن فيرست» (بريطانيا أولا) المتطرفة، استنكارا في المملكة المتحدة بما في ذلك استنكار رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ما دفع ترمب للاعتذار عن ذلك نهاية يناير الماضي. وألغى ترمب في 12 يناير زيارة إلى لندن لتدشين مقر السفارة الأميركية الجديدة، مبررا قراره بالقول إن الموقع غير ملائم. لكن الصحافة المحلية اعتبرت موقفه يهدف لتفادي زيارة قد تواجه بمظاهرات معادية له.


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.