تصاعد التوتر بين أنقرة وباريس أمس على خلفية عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها القوات التركية في مدينة عفرين بشمال سوريا، وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تحولها إلى ذريعة لغزو سوريا. ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس التصريحات التي أدلى بها ماكرون بأنها «إهانات»، مذكرا فرنسا بماضيها في القارة الأفريقية. وجددت الخارجية الفرنسية أمس الإعراب عن «قلقها من التدخل التركي في عفرين». وأضافت إلى المخاوف من أهداف العملية التركية، التبعات الإنسانية المترتبة عليها، قائلة إن العملية التركية «وإن كانت مبررة بسبب مشاغل الأمن المشروعة لتركيا، فإنها ستزيد الوضع الإنساني وأوضاع المدنيين سوءا».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا بعد اتهامات بحصول هجمات كيماوية جديدة في البلاد. وقال المسؤول إن النظام السوري وتنظيم داعش «يواصلان استخدام الأسلحة الكيماوية»، فيما قال مسؤول ثان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لا يستبعد أي خيار} وإن «استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام».
في سياق متصل، رحبت كل من دمشق والمعارضة السورية، بتحفظ، على البيان الختامي لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي عقد في سوتشي قبل أيام. وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية في تصريح نشر أمس: «نرحب بنتائج مؤتمر سوتشي وأثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سوريا ودون أي تدخل خارجي». كما أصدرت «هيئة التفاوض» المعارضة بيانا قالت فيه: «نحن ملتزمون بما نص عليه القرار الدولي، ونرحب بأي أفكار ومبادرات تعززه، وكذلك نرحب بتأكيد كافة الدول بما فيها الاتحاد الروسي على مرجعية القرار 2254 وضرورة تطبيقه الصارم».
بدوره، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن المؤتمر قائلا إنه {عزز المقدمات لإطلاق حوار سوري شامل بموجب القرار الدولي 2254». وتابع بأن «المؤتمر لم يكن مسرحية، بل عملية شهدت نقاشا حاداً، وضمن الحق الديمقراطي للسوريين بعرض وجهات نظرهم».
...المزيد
تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»
واشنطن لا تستبعد ضربات عسكرية في سوريا بعد الحديث عن هجمات كيماوية جديدة
تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة