تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»

واشنطن لا تستبعد ضربات عسكرية في سوريا بعد الحديث عن هجمات كيماوية جديدة

تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»
TT

تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»

تصعيد بين باريس وأنقرة بسبب «غصن الزيتون»

تصاعد التوتر بين أنقرة وباريس أمس على خلفية عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها القوات التركية في مدينة عفرين بشمال سوريا، وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تحولها إلى ذريعة لغزو سوريا. ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس التصريحات التي أدلى بها ماكرون بأنها «إهانات»، مذكرا فرنسا بماضيها في القارة الأفريقية. وجددت الخارجية الفرنسية أمس الإعراب عن «قلقها من التدخل التركي في عفرين». وأضافت إلى المخاوف من أهداف العملية التركية، التبعات الإنسانية المترتبة عليها، قائلة إن العملية التركية «وإن كانت مبررة بسبب مشاغل الأمن المشروعة لتركيا، فإنها ستزيد الوضع الإنساني وأوضاع المدنيين سوءا».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا بعد اتهامات بحصول هجمات كيماوية جديدة في البلاد. وقال المسؤول إن النظام السوري وتنظيم داعش «يواصلان استخدام الأسلحة الكيماوية»، فيما قال مسؤول ثان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لا يستبعد أي خيار} وإن «استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام».
في سياق متصل، رحبت كل من دمشق والمعارضة السورية، بتحفظ، على البيان الختامي لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي عقد في سوتشي قبل أيام. وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية في تصريح نشر أمس: «نرحب بنتائج مؤتمر سوتشي وأثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سوريا ودون أي تدخل خارجي». كما أصدرت «هيئة التفاوض» المعارضة بيانا قالت فيه: «نحن ملتزمون بما نص عليه القرار الدولي، ونرحب بأي أفكار ومبادرات تعززه، وكذلك نرحب بتأكيد كافة الدول بما فيها الاتحاد الروسي على مرجعية القرار 2254 وضرورة تطبيقه الصارم».
بدوره، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن المؤتمر قائلا إنه {عزز المقدمات لإطلاق حوار سوري شامل بموجب القرار الدولي 2254». وتابع بأن «المؤتمر لم يكن مسرحية، بل عملية شهدت نقاشا حاداً، وضمن الحق الديمقراطي للسوريين بعرض وجهات نظرهم».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.