جهود لتثبيت وقف النار في عدن

الرياض دعت جميع الأطراف إلى التجاوب مع بياني التحالف

يمنيون أمام مبنى «البنك الأهلي اليمني» في عدن أمس (أ.ف.ب)

بينما تكثفت، أمس، الجهود الرامية لتثبت وقف إطلاق النار في مدينة عدن اليمنية عقب المواجهات الأخيرة، دعا مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، أمس، جميع الأطراف إلى التجاوب مع بياني قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، من أجل التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ في عدن، مع التركيز على استكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة ودحر ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
وكان التحالف قد أكد في بيان عزمه اتخاذ «الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن»، عقب الأحداث الأخيرة. وجدد التحالف مطالبته الأطراف كافة بإيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء كل المظاهر المسلحة.
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، إن القوات العسكرية والأمنية التي كانت منتشرة في شوارع عدن عادت إلى معسكراتها وثكناتها، وإن الحياة باتت طبيعية في مختلف المديريات والمناطق التي شهدت توتراً.
بدوره, نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي مساء امس ما راج عن مغادرة أعضاء الحكومة قصر المعاشيق الرئاسي في عدن. وقال بادي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن قصر معاشيق ومحيطه ومعظم أحياء مدينة كريتر مازالت تحت سيطرة اللواء الأول حماية الرئاسية، مفنداً بذلك الأنباء التي تحدثت عن سيطرة مسلحي ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي على محيطه وبوابته الخارجية.
وقال مصدر حكومي كان في القصر الرئاسي مع رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء أمس لـ«الشرق الأوسط»، إن ألوية الحماية الرئاسية والقوات الموالية للحكومة التزمت التهدئة ووقف إطلاق النار، في حين استغلت قوات «المجلس الانتقالي» هذا القرار وواصلت التصعيد.
بدورها أفادت وزارة الصحة اليمنية بأن حصيلة المواجهات الأخيرة في عدن بلغت 21 قتيلاً.
...المزيد