حرب وكلاء اللاعبين تشتعل للإطاحة بزاهافي ومينديز

حصلوا على 200 مليون إسترليني عمولات في عام واحد من سوق الانتقالات الفلكية

TT

حرب وكلاء اللاعبين تشتعل للإطاحة بزاهافي ومينديز

ما هو الشيء الذي يجمع بين عامل في ملهى ليلي سابق ونادل بمطعم بيتزا ومصرفي وطالب في مجال الإعلانات ونجل بائع سيارات من شمال لندن؟ لقد جاء خورخي مينديز ومينو رايولا وجوناثان بارنيت وفرناندو فيليسيفيتش وكيا غورابشيان من خلفياتهم المتنوعة ليصبحوا خمسة من أقوى وكلاء اللاعبين في كرة القدم الحديثة.
وإجمالا، تشير التقديرات إلى أنهم حصلوا على أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني كعمولات خلال الأشهر الـ12 الماضية، علاوة على أنهم وكلاء للاعبين تبلغ قيمتهم في سوق انتقالات اللاعبين أكثر من ملياري جنيه إسترليني، وترتفع هذه القيمة بمرور الوقت.
ووجد تقرير أعده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأسبوع الماضي أنه من إجمالي 2000 صفقة عقدت خلال الفترة بين عامي 2014 و2017 بلغ متوسط عمولات وكلاء اللاعبين 12.6 في المائة من قيمة الصفقات، مع استمرار هذه النسبة في الزيادة.
وخلال العام الماضي، كشفت وثائق مسربة أن رايولا، الذي نشأ كنادل في مطعم البيتزا الذي تمتلكه عائلته في مدينة هارلم الهولندية، حصل على 42 مليون جنيه إسترليني من صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا القياسية آنذاك لمانشستر يونايتد مقابل 89 مليون جنيه إسترليني، أي أنه حصل على ما يقرب من 50 في المائة من قيمة الصفقة.
ويُعتقد أيضا أن مانشستر يونايتد قد أعطى 15 مليون جنيه إسترليني لفيليسفيتش - وهو وكيل أعمال أرجنتيني يعشق الرجبي وحاصل على درجة الماجستير في الدعاية بعد الدراسة في باريس - في صفقة انتقال اللاعب التشيلي ألكسيس سانشيز من آرسنال، مع انتقال هنريك مخيتاريان، الذي يعتمد على رايولا كوكيل أعمال له، في الاتجاه المقابل من مانشستر يونايتد لآرسنال.
يقول بيبو روسو، عالم اجتماع في جامعة فلورنسا ومتخصص في مجال كرة القدم: «المبالغ المالية التي تذهب إلى وكلاء اللاعبين آخذة في الازدياد، وهذا انعكاس للموارد المالية الموجودة الآن في اللعبة. في رأيي، وكلاء اللاعبين السوبر يتحملون الجزء الأكبر من هذا الجنون. لم يعد هناك وسطاء للأندية الآن، لكنّ هناك شكلا من أشكال المشاريع المشتركة بينهم - وكلاء اللاعبين ليسوا وسطاء لكنهم في الواقع جزء من الصفقة. لكن الأندية لا تريد حقا أن توقف ذلك - فإنفاق الكثير من الأموال على خدمات وكلاء اللاعبين يعد مناسبا لتلك الأندية جميعا لسبب ما».
وأظهرت أحدث البيانات التي نشرها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في أبريل (نيسان) الماضي أن الدوري الإنجليزي الممتاز قد أنفق 220 مليون جنيه إسترليني على عمولات وكلاء اللاعبين خلال الفترة بين فبراير (شباط) 2016 ونهاية يناير (كانون الثاني) 2017، بزيادة قدرها 38 في المائة عن العام السابق. ومن المتوقع أن يزداد ذلك بنسبة أكبر عندما تنشر البيانات الجديدة كدليل إضافي على ارتفاع تكاليف سوق انتقالات اللاعبين.
ولا يزال وكلاء اللاعبين السوبر يسيطرون على السوق إلى حد كبير، رغم أن بعض النجوم الصاعدة بقوة في عالم كرة القدم مثل الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني باولو ديبالا - الذي ترك مؤخرا وكيل أعماله الأرجنتيني بيرباولو تريولزي واعتمد على شقيقه بدلا من ذلك - يسيرون على النهج نفسه الذي يسير عليه لاعبون آخرون مثل نيمار وليونيل ميسي من خلال الاعتماد على أفراد الأسرة كوكلاء لهم.
ويشير موقع ترانسفير ماركت، الذي يقع مقره في ألمانيا ويجمع البيانات من غالبية الأندية على مستوى العالم، إلى أن وكالة جيستيفوت التي يملكها وكيل أعمال اللاعبين البرتغالي خورخي مينديز والتي تفتخر بأن كريستيانو رونالدو وجوزيه مورينيو من بين عملائها، هي الأكثر قيمة، حيث تتولى أعمال لاعبين تصل أسعارهم إلى نحو 700 مليون جنيه إسترليني. ويليها من حيث الأعلى قيمة شركة «ستيلار فوتبول ليميتد»، التي أنشأها بارنيت وشريكه ديفيد ماناسه في عام 1992 وتضم الآن أكثر من 200 عميل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نجم ريال مدريد غاريث بيل.
أما رايولا فيأتي في المركز الثالث من خلال شركة «يونيك سبورتس مانجمينت»، وهي شركة إنجليزية أخرى، تتقدم بسرعة على منافسيها بفضل ارتباطها مع النجم الإنجليزي هاري كين.
ومع ذلك، لا توجد أي إشارة إلى شركة وكيل أعمال اللاعبين غورابشيان والتي تحمل اسم «سبورتس إنفست يو كيه ليمتيد» التي أنشئت عام 2006. وأشرف غورابشيان، بالتعاون مع شريكه البرازيلي جوليانو بيرتولوتشي من خلال شركة «يوروب إكسبورت أسورياوريا إي بروباغاندا ليمتيد»، على صفقة انتقال النجم البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني مقابل 142 مليون جنيه إسترليني خلال الشهر الحالي، لتصبح بذلك ثاني أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، لكن يظل غورابشيان شخصية مثيرة للجدل منذ دوره في صفقتي انتقال كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو إلى وستهام يونايتد عام 2006 عندما فرض الدوري الإنجليزي الممتاز غرامة قدرها 5.5 مليون جنيه إسترليني على النادي لدخوله في عقود غير قانونية من طرف ثالث.
أما وكيل الأعمال الإسرائيلي بيني زاهافي، وهو صحافي سابق فكانت أول صفقة يشارك فيها هي انتقال أفي كوهين من نادي مكابي تل أبيب إلى ليفربول عام 1978، مشاركا أيضا في هذه الصفقة. ويعتقد روسو أن زاهافي لا يزال هو القوة الحقيقية وراء غورابشيان ومجموعة من الشركاء الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المقدوني فالي رماداني، الذي يملك وكالة «ليان سبورتس» التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها.
يقول روسو: «زاهافي دائما هناك، فلديه شبكة واسعة تغطي كرة القدم بالكامل، وهو بارع للغاية في الحفاظ على علاقة قوية مع الجميع، وهو ما يجعله وكيلا أبديا يشارك في الكثير من الصفقات المختلفة. على سبيل المثال، كان واحدا من أهم الأشخاص الذي ساهموا في انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، ولديه الكثير من التحالفات، فهو صديق مينديز، ولم يدخل في أي صراعات مع رايولا. في رأيي، إنه وكيل الأعمال الذي لديه أعلى الحساسيات السياسية».
وفي سوق الانتقالات الشرسة التي كثيرا ما توصف بأنها تشبه الغابة، حيث يحصل كل وكيل أعمال على ملايين الجنيهات، فإن هذا النوع من الدبلوماسية يعد أمرا مهما للغاية في هذا الصراع. ويرى روسو أن الاتهامات التي أثيرت في نهاية عام 2016 ضد الكثير من عملاء مينديز الرئيسيين في فضيحة تسريبات كرة القدم - والتي زعمت أن جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو استخدما ملاذات ضريبية للتهرب من دفع الضرائب على عشرات الملايين من اليورو - قد أضرت مينديز كثيرا.
ويضيف روسو: «كان لهذا ضرر كبير على صورته. قبل بضعة أشهر كان يمكنني القول إن مينديز هو أقوى رجل في عالم كرة القدم، لكن من منظور الاستمرارية يمكن القول إن زاهافي هو الرجل الذي سيطر على السوق لأطول فترة».
ولكن في ظل وصول زاهافي إلى عامه الـ74 وتوتر العلاقة بين مينديز والكثير من الأندية الكبرى، بما في ذلك باريس سان جيرمان وريال مدريد، هناك سباق الآن على السيطرة على السوق. إن أولئك الذين يعملون بالفعل بشكل وثيق مع الأندية الأكثر إنفاقا، كما يفعل رايولا مع مانشستر يونايتد أو كما كان يفعل زاهافي مع تشيلسي في الماضي، هم الأكثر احتمالا للسيطرة على عرش سوق الانتقالات خلال الفترة المقبلة.
يقول ماتياس ليبمان، الذي يعمل كوسيط للاعبي أميركا الجنوبية: «في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك عدة أشخاص مشاركين في الصفقة نفسها، وهذا هو السبب في ارتفاع التكاليف بصورة كبيرة للغاية. لكن عليك دائما أن تتذكر أن اللاعب هو العنصر الأكثر أهمية - إذا رأى اللاعب أن وكيل أعمال آخر يمكن أن يساعده على الحصول على عقد أفضل، فإنه سينتقل إليه. إنها سوق عادلة، حيث يفوز الشخص الأكثر ذكاء على الأشخاص الأضعف - وهذا مجرد عمل».


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».