ماكرون يعلن عودة فرنسا... وينتقد ترمب

الجبير: محمد بن سلمان يريد سعودية قوية ومعتدلة

ماكرون لدى إلقاء كلمته في دافوس أمس (أ.ف.ب)
ماكرون لدى إلقاء كلمته في دافوس أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن عودة فرنسا... وينتقد ترمب

ماكرون لدى إلقاء كلمته في دافوس أمس (أ.ف.ب)
ماكرون لدى إلقاء كلمته في دافوس أمس (أ.ف.ب)

شدد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس على إعادة بلاده إلى قيادة الساحة الأوروبية بل وحتى الدولية، مجسداً ذلك في ثلاث كلمات هي «فرنسا قد عادت». وأعلن في كلمته في اليوم الثاني من أعمال مؤتمر «دافوس»، عن خطة وطنية من خمسة محاور لاستعادة قوة بلاده الاقتصادية حدّدها في الاستثمار في القدرات البشرية في مجالات التعليم والمهارات، والاستثمار في الابتكار والمشروعات الاقتصادية، واعتماد سياسة اقتصادية مرنة، وتحويل فرنسا إلى مثال في مكافحة التغير المناخي، وأخيراً التغيير الثقافي الإيجابي. وعلى الصعيد الأوروبي، اقترح ماكرون وضع استراتيجية مشتركة تنفذ خلال عشر سنوات «تمنح للمواطنين رؤية مستقبلية»، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي يحمل على عاتقه مسؤولية تحقيق التوازن مع الصين والولايات المتحدة.
وعبّر ماكرون عن رفضه المد الحمائي الذي تشهده الساحة الاقتصادية العالمية. ووجه ماكرون انتقاداً مبطناً لنظيره الأميركي دونالد ترمب من دون أن يسميه، إذ خاطب الرئيس الفرنسي مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب ممازحاً: «نتحدث عن العولمة في مكان معزول عن العالم بسبب الثلوج. يصعب الإيمان هنا بتغير المناخ، وأنتم لم تدعوا أي مشكك في الاحتباس الحراري هذه السنة». وبهذا الانتقاد المبطن، أكد ماكرون العزم الأوروبي للحفاظ على الأهداف الدولية التي وضعتها اتفاقية باريس. وجاء خطاب ماكرون داعما لكلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حذرت أمام المنتدى من أن «الحمائية» ليست الحل لمشكلات العالم.
بدوره، استعرض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له في «دافوس» أمس، المعالم الرئيسية للإصلاحات التي تشهدها السعودية اليوم. وقال إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى لتحويل السعودية إلى دولة قوية ومعتدلة، وتُحتذى عربياً وعالمياً. واعتبر أن «التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط اليوم هي الطائفية والتطرف، والحكومات المفتقدة للشفافية والفاعلية». ورأى أن هناك رؤيتين للمنطقة، إحداهما مظلمة تمثلها إيران، والأخرى مشرقة تعكسها السعودية، قبل أن يؤكد أن «التاريخ أظهر أن النور يتغلب على الظلام».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.