شاعر يهودي يشيد بعهد التميمي ويشبهها بآنا فرانك

جدل في إسرائيل بسبب تشبيه عهد التميمي بالشابة اليهودية آنا فرانك  (إ.ب.أ)
جدل في إسرائيل بسبب تشبيه عهد التميمي بالشابة اليهودية آنا فرانك (إ.ب.أ)
TT

شاعر يهودي يشيد بعهد التميمي ويشبهها بآنا فرانك

جدل في إسرائيل بسبب تشبيه عهد التميمي بالشابة اليهودية آنا فرانك  (إ.ب.أ)
جدل في إسرائيل بسبب تشبيه عهد التميمي بالشابة اليهودية آنا فرانك (إ.ب.أ)

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أوامر لقائد محطة إذاعة الجيش، شيمعون الكابيتس، بالتوقف عن بث أغاني الشاعر العبري يهونتان غيفن أو إجراء لقاءات معه، في أعقاب ما كتبه الشاعر حول عهد التميمي، ومساواته لها بالشابة اليهودية آنا فرانك (التي يرتبط اسمها بالمحرقة). لكن المستشار القانوني للحكومة، أبيحاي مندلبليت، أبلغ ليبرمان بأنه لا يملك صلاحية التدخل في مضمون البث الإذاعي في المحطة. وردا على ذلك، أعلن ليبرمان رفضه لموقف المستشار بشكل قاطع. وقال: «إن ما يوجهني هو قانون العقل المستقيم الذي يتغلب على كل توجيه بيروقراطي».
وكتب ليبرمان على صفحته في «فيسبوك»، إن «دولة إسرائيل لن تمنح منصة لسكّير يساوي بين فتاة قتلت في المحرقة ومحاربة بطلة ضد النظام النازي، وبين عهد التميمي الشريرة التي هاجمت جندي». ودعا وسائل الإعلام إلى التصرف هكذا. ووفقا لأقواله، فإن «بحث غيفن عن العناوين يثير الاشمئزاز والغضب، والمنبر الوحيد الذي تستحقه كلماته الهراء هي قناة المنار» (التابعة لحزب الله). ولكن المحطة تمردت على قرار ليبرمان وأذاعت، أمس، بشكل متعمد، إحدى الأغاني التي كتبها غيفن.
وكان غيفن قد نشر على حسابه في «إنستغرام»، أول من أمس، الصورة الشهيرة لعهد التميمي وهي تصفع جنديا وكتب: «فتاة جميلة ابنة 17، قامت بعمل رهيب، وعندما غزا ضابط إسرائيلي بيتها ثانية، وجهت له صفعة. لقد ولدت على هذا، وفي هذه الصفعة كانت 50 سنة احتلال وإذلال، وفي اليوم الذي سيروون فيه قصة هذا النضال، عهد التميمي، شقراء الشعر، مثل داود الذي صفع جوليات، ستكون جنبا إلى جنب مع جان دارك، حانا سينش وأنا فرانك».
وعلى إثر ذلك تعرض الشاعر المعروف لهجمة يمينية شرسة. وكتب وزير الاتصال، أيوب القرا على حسابه في «تويتر»: «أقترح على غيفن العودة لإحصاء الأغنام والتوقف عن الخربشة... تصريحات الشاعر أصبحت محرجة وواهية أكثر وأكثر، وبشكل خاص مستفزة ومثيرة للغضب. من يحتاج إلى تفسير، الأمر بسيط: تميمي بعيدة كبعد الشرق عن الغرب، عن حانة سينش وأنا فرانك - هذه مجرد شابة مشاغبة ومملة، ومكانها السجن»!
كما هاجمت الوزيرة ميري ريغف الشاعر، وقالت: «إن تعامل غيفن المستفز مع تميمي كموازية لحانة سينش وأنا فرانك والملك داود، هي جزء من هوس غيفن. تميمي ليست بريئة وليست أجمل طفلة في الحضانة، بل مجرمة تدعم الإرهاب، وتجلس الآن في السجن.
أقترح عليك العودة إلى أشعارك وعدم الانشغال في تشبيهات الشاعر المجند لتحرير فلسطين. هذه المقارنة المثيرة للتقزز بين بطلة كارثة شعبنا وبين تميمي الإرهابية خلال الأسبوع الذي يحيي فيه العالم يوم الكارثة العالمي، هو اجتياز خط أحمر من قبل من يسعى إلى إعادة كتابة التاريخ باسم الفن المجند، الذي لم يحظ أبدا بالتقدير».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.