رئيس البرلمان الكاتالوني إلى بروكسل للقاء بوتشيمون

بعد 80 يوماً من هروبه إلى بلجيكا رئيس الإقليم السابق يتحدث عن إمكانية العودة

زعيم إقليم كاتالونيا المعزول أثناء مؤتمر صحافي في الدنمارك بعد لقائه بنواب في كوبنهاغن (أ.ف.ب)
زعيم إقليم كاتالونيا المعزول أثناء مؤتمر صحافي في الدنمارك بعد لقائه بنواب في كوبنهاغن (أ.ف.ب)
TT

رئيس البرلمان الكاتالوني إلى بروكسل للقاء بوتشيمون

زعيم إقليم كاتالونيا المعزول أثناء مؤتمر صحافي في الدنمارك بعد لقائه بنواب في كوبنهاغن (أ.ف.ب)
زعيم إقليم كاتالونيا المعزول أثناء مؤتمر صحافي في الدنمارك بعد لقائه بنواب في كوبنهاغن (أ.ف.ب)

قال زعيم إقليم كاتالونيا المعزول كارليس بوتشيمون إنه لا يعارض فكرة عودته إلى الإقليم مرة أخرى، جاء ذلك بعد لقاءه بعدد من البرلمانيين الدنماركيين بعد الزيارة الجدلية التي قام بها إلى العاصمة كوبنهاغن.
وأشار بوتشيمون إلى أن الأزمة في كاتالونيا لا يمكن أن تحل إلا إذا وُجد حوار سياسي ومحادثات مع الحكومة المركزية في مدريد تضمن عقد استفتاء جديد على استقلال الإقليم يشارك فيها مواطنو الإقليم كافة لتحديد الكلمة الفصل بشأن الإقليم وليس عن طريق الحكومة المركزية في مدريد.
من جهتها رفضت المحكمة العليا الإسبانية طلبا من الادعاء في مدريد لإصدار مذكرة اعتقال أوروبية ثانية ضد زعيم إقليم كاتالونيا الانفصالي المعزول كارليس بوتشيمون. وكان مكتب الادعاء العام قد طلب إصدار المذكرة قبل أن يتوجه كارليس بوتشيمون إلى الدنمارك التي وصل إليها منذ يومين للمشاركة في محاضرة في جامعة كوبنهاغن حول الوضع السياسي في إقليم كاتالونيا.
ووصل كارليس بوتشيمون إلى الدنمارك قادما من بلجيكا بعد مرور أكثر من 80 يوما منذ إقامته في بلجيكا تاركا برشلونة وبقي في منفى اختياري منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد عزله من منصبه بسبب إعلان حكومة إقليم كاتالونيا الاستقلال عن إسبانيا. وقالت المحكمة العليا إنه ليست هناك ضرورات قانونية لإصدار مذكرة أوروبية لاعتقال الزعيم الكتالوني الأسبق وكانت إسبانيا ألغت مذكرة سابقة بحق كارليس بوتشيمون وهو ما سمح له بالسفر من بلجيكا إلى الدنمارك إلا أن كارليس بوتشيمون وعددا من وزراء سابقين لا يستطيعون دخول الأراضي الإسبانية بسبب تهم تشمل التمرد وإثارة الفتنة وسوء إدارة الأموال العامة.
على جانب آخر أشار كارليس بوتشيمون إلى أنه يطمح خلال الأيام المقبلة التواصل مع البرلمان الأوروبي وذلك من أجل أن يشرح وجه نظره لحل الأزمة الحالية في كاتالونيا وقال بوتشيمون إن الديمقراطية في أوروبا يجب أن تكون الفاصل في الأزمة الحالية.
في هذه الأثناء، من المتوقع أن يقوم رئيس البرلمان الكاتالوني الجديد روجر تورينت بزيارة إلى بلجيكا اليوم وذلك للقاء زعيم الإقليم المعزول بوتشيمون بعد تأكيدات برلمانية كاتالونية بإعادة ترشيح الزعيم المعزول لرئاسة الإقليم خلال الأيام المقبلة، حيث سيكون لدى البرلمان بحد أقصى حتى يوم 31 من يناير (كانون الثاني) الحالي مهلة لاختيار رئيس جديد للإقليم.
في الوقت ذاته أكد عدد من نواب البرلمان الدنماركي أن بلادهم ستعمل على التواصل مع إسبانيا وذلك لإيجاد حلول للأزمة مع بوتشيمون في إطار مناقشة سبل حل أزمة الإقليم وحتى لو تتطلب ذلك إعادة تنظيم استفتاء آخر يضمن مشاركة كافة مواطني الإقليم لضمان تحديد مصيرهم وتجنب التصعيد من أطراف الأزمة السياسية.
هذا وقال وزير بارز إن السلطات الإسبانية تراقب الحدود للتأكد من أن زعيم كاتالونيا لن يتسلل عائدا إلى إسبانيا لتولي رئاسة برلمان الإقليم مجددا. وكان بوتشيمون قال إنه من الممكن أن يحكم الإقليم من بلجيكا، كي يتجنب أن يلقى القبض عليه لدوره في تنظيم استفتاء غير شرعي طبقا لما تقوله حكومة مدريد وأشار بوتشيمون في مؤتمر صحافي في العاصمة الدنمركية إلى أن أغلبية كبيرة في برلمان إقليم كاتالونيا تؤيده لتولي منصب رئيس الإقليم مرة أخرى بعد الانتخابات التي أجريت في ديسمبر (كانون الأول).
وقال إن عودته ستكون نبأ جيدا لشعب كاتالونيا وللشعب الإسباني والديمقراطية الإسبانية.
وصرح وزير الداخلية الإسباني خوان إجناسيو ثويدو إنه يشعر بالقلق من أن بوتشيمون الذي يواجه الاعتقال فور عودته إلى إسبانيا، قد يسعى حاليا للعودة سرا إلى البرلمان في برشلونة من أجل إجراء تصويت على ترشحه.
وقال ثويدو لوسائل إعلام محلية إسبانية إنه سيتم التأكد من عدم دخول بوتشيمون عبر الحدود المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي حتى وإن كان متخفيا داخل حقيبة سيارة على حد قوله.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.