الفلبين تعتزم ترحيل عالم صواريخ عراقي

بتهمة مساعدة حركة «حماس»

قائد الشرطية الوطنية في الفلبين رونالد ديلا روزا - أرشيف (رويترز)
قائد الشرطية الوطنية في الفلبين رونالد ديلا روزا - أرشيف (رويترز)
TT

الفلبين تعتزم ترحيل عالم صواريخ عراقي

قائد الشرطية الوطنية في الفلبين رونالد ديلا روزا - أرشيف (رويترز)
قائد الشرطية الوطنية في الفلبين رونالد ديلا روزا - أرشيف (رويترز)

أعلنت الفلبين، اليوم (الاثنين)، انها ستقوم بترحيل عراقي وصف بأنه عالم ينتمي لحركة "حماس" ومتهم بمساعدة الحركة في اطلاق الصواريخ على اسرائيل، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت السلطات العراقية أبلغت الفلبين بوجود طه محمد الجبوري على أراضيها. وقد أوقفته السلطات الفلبينية يوم أمس (الاحد)، بحسب ما أعلن قائد الشرطة رونالد ديلا روزا في مؤتمر صحافي.
إلا ان الشرطة أكدت ان التوقيف تم بسبب وجود مشاكل في تأشيرة الدخول، وليس لوجود أدلة بممارسة أنشطة قتالية.
وقال ديلا روزا "انه أجنبي مقيم بصورة غير شرعية. انتهت مدة تأشيرته لذا يجب ان يتم ترحيله فورا".
وأوضح روزا ان الموقوف "أقر بأنه ينتمي الى حركة حماس. انه عالِم كيميائي ومهمته تطوير التكنولوجيا الصاروخية التي تعتمدها الحركة في اطلاق الصواريخ من مناطقها باتجاه الجانب الإسرائيلي". وسيتم ترحيل المشتبه به الى العراق. مبينا انها المرة الاولى التي تتعامل فيها السلطات الفلبينية مع عنصر مفترض في حماس.
ولا تعترف حركة حماس بإسرائيل، وقد خاضت ضدها ثلاث حروب منذ 2008، كما خاضت الحركة نزاعا مع حركة فتح للسيطرة على الاراضي الفلسطينية انتهت بفرض سيطرتها على قطاع غزة.
ولم يتحدث الموقوف لدى مثوله الى جانب قائد الشرطة خلال المؤتمر الصحافي.
وقال روزا انه لم تتضح حتى الساعة أسباب سفر عالِم الكيمياء الى الفلبين. فيما قالت الشرطة انه وصل العام الماضي في خضم المعارك التي خاضتها القوات الفلبينية ضد مقاتلين موالين لتنظيم "داعش" الارهابي كانوا سيطروا على مدينة مراوي جنوب البلاد.
وكان الجبوري أمضى معظم الأوقات في مانيلا والمناطق المجاورة. وقال للشرطة انه لم يكن ينوي تنفيذ أي عمل إرهابي في الفلبين، بحسب ما اعلن ديلا روزا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.