نداء أممي لجمع ثلاثة مليارات دولار لمساعدة اليمن

TT

نداء أممي لجمع ثلاثة مليارات دولار لمساعدة اليمن

أعلنت الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني، أمس، في العاصمة اليمنية الواقعة تحت احتلال ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، عن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للسنة الجديدة بمبلغ يصل إلى ثلاثة مليارات دولار وتشمل تقديم المساعدات لقرابة 13 مليون شخص.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، «جيمي ماكغولدريك»، داعياً فيه المانحين الدوليين إلى تلبية احتياجات اليمنيين التي وصفها بأنها «ليس لها مثيل».
وتضمنت خطة الاستجابة التي أطلقتها المنظمة الدولية إنفاق مبلغ 96.‏2 مليار دولار «لتقديم المساعدات المنقذة للأرواح لعدد 13 مليونا و100 ألف شخص خلال هذا العام».
وأشار المسؤول الأممي في بيان صادر عن المؤتمر الصحافي إلى «أن الصراع المتصاعد منذ ثلاث سنوات أدى إلى تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر، حيث يحتاج - بحسب قوله - ثلاثة أرباع السكان المقدرين بـ22 مليونا و200 ألف نسمة إلى مساعدات إنسانية، منهم 11 مليونا و300 ألف بحاجة شديدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة».
وقال ماكغولدريك، إن «جيلا كاملا من الأطفال في اليمن ينشأ في ظل المعاناة والحرمان، وهناك قرابة مليون طفل خارج المدارس، ومليون و800 ألف طفل دون سن الخامسة من العمر يعانون سوء التغذية الحاد، و400 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، ويتعرضون للموت بعشرة أضعاف مقارنة بأقرانهم إذا لم يتلقوا العلاج الطبي اللازم».
وأكد المنسق الأممي أن «المساعدات ليست هي الحل للمحنة التي يعيشها الشعب اليمني ولكنها شريان الحياة الوحيد للملايين». وقال إنه يناشد «شركاء العمل الإنساني المجتمع الدولي لدعم هذا الشريان الضروري للغاية».
وكشف أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 تستهدف «الأشخاص شديدي الاحتياج، والأشخاص المعرضين لخطر الانزلاق إلى الاحتياج الشديد والماس».
وأوضح أنه الخطة «صممت لتلبية احتياجات النازحين داخليا والعائدين والمجتمعات المحلية المستضيفة على نحو أكثر استدامة من خلال تنفيذ برامج إنسانية متكاملة في المناطق التي تتركز فيها مخاطر مجتمعة للمجاعة، وتفشي الأمراض والنزوح طويل الأمد».
واعتبر المسؤول الأممي أن الأولوية الاستراتيجية للخطة الإنسانية المعلن عنها «تتمثل في العمل مع المؤسسات الوطنية التي توفر الخدمات الأساسية لمنع انهيارها»، على حد قوله.
ويوجه ناشطون يمنيون انتقادات شديدة للأمم المتحدة لجهة ما يعتبرونه «تساهلا من قبل ممثليها إزاء انتهاكات الميليشيات الحوثية التي تشمل السطو على المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق أو توزيعها على عناصر الميليشيات».
وتطالب الحكومة اليمنية الشرعية الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها العاملة في اليمن بنقل مكاتبها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لجهة وجود بيئة آمنة ومناخات تساعد على ترشيد تقديم المساعدات إلى مستحقيها دون الوقوع تحت ضغوط الانقلابيين.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».