الرياض وموسكو على أعتاب إطلاق صندوقين للطاقة والتطور التقني

توقعات بتنفيذ 25 مشروعاً بتمويل مشترك قيمته 10 مليارات دولار

TT

الرياض وموسكو على أعتاب إطلاق صندوقين للطاقة والتطور التقني

أكد مسؤول سعودي أن الرياض وموسكو تتحضران لإطلاق صندوقين استثماريين خلال العام الحالي، الأول لدعم صناعات الطاقة بقيمة مليار دولار، والآخر لدعم التطور التقني، متوقعاً تنفيذ 25 مشروعاً بقيمة 10 مليارات دولار بتمويل سعودي روسي.
وقال عبد العزيز الكريديس نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الروسي لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، خلال الفترة بين 4 و7 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، وما واكبها من عقد منتديات اقتصادية واستثمارية، أثمرت عن مشاريع للتعاون الاستثماري بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة وزيارات مسؤولي البلدين ووفود رجال الأعمال خلال العام الماضي، أثمرت إنشاء صناديق استثمارية مشتركة تتيح تنفيذ مشاريع ضخمة، منها الصندوق الاستثماري العام بقيمة 10 مليارات دولار، والصندوق الاستثماري الخاص باستثمارات الغاز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وتوقع نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الروسي أن يشهد عام 2018 إنشاء صندوقين استثماريين آخرين، الأول في مجال الطاقة بقيمة مليار دولار، والآخر لدعم التطور التقني، إضافة إلى العمل على تنفيذ 25 مشروعاً بقيمة 10 مليارات دولار بتمويل سعودي روسي مشترك.
وقال الكريديس: «يجري هذا العام العمل على تسهيل الإجراءات بين موسكو والرياض عبر افتتاح ممثليات اقتصادية وتجارية في كلا البلدين تساعد على تنمية العلاقات، والعمل على تذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين».
وتطرق إلى أن من أهم التحديات التي يعمل الطرفان عليها تسهيل الحركة المالية بين البلدين، وتسهيل الزيارات للأفراد والشركات، فضلاً عن تخفيف الأعباء في الجانب الضريبي، وضمان الاستثمار.
وذكر أن العمل يجري حالياً على تأسيس «مجموعة سعودية استثمارية» بمبادرة رجال أعمال سعوديين للاستثمار في المجال الصناعي العسكري، والمساند للصناعات العسكرية، من خلال التعاون مع الشركات العسكرية الصناعية الروسية.
ويأتي ذلك وفقاً للكريديس، في سياق مذكرات التعاون السعودية - الروسية التي وُقعت أثناء زيارة خادم الحرمين لروسيا، وذلك في مجالات عدة، منها الجانب العسكري، إذ تم تأسيس «الشركة السعودية للصناعات العسكرية»، التي تهدف إلى توطين الصناعات العسكرية والصناعات المساندة للمتطلبات العسكرية.
وتحدث عن رغبة القطاع الخاص في دعم التوجهات الحكومية، إذ أبدى رجال أعمال سعوديون أعضاء في مجلس الأعمال السعودي الروسي، رغبتهم في تكوين تحالف سعودي استثماري في عدد من مجالات الصناعات العسكرية والمساندة.
وأكد أنه سيتم التوافق بين عدد من رجال الأعمال على المشروع، والاتفاق على تحديد رأس مال المجموعة الاستثمارية، بحيث لا يقل عن مليار ريال (375 مليون دولار)، مع تحديد مجالات العمل المقترحة التي تتفق مع رؤية المملكة 2030، وتنسجم مع أهداف الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
وتابع أنه «سيجري الترتيب مع شركة سعودية متخصصة في بناء التحالفات للتأسيس للشركات الصناعية، ومن المزمع إقامة أسبوع ثقافي روسي في الرياض هذا العام، وأسبوع ثقافي سعودي في موسكو لعرض الأنشطة الثقافية في كلا البلدين».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.