هاجم مئات المستوطنين اليهود عددا من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس، انتقاماً لمقتل مستوطن. وتدفق عشرات منهم إلى أزقة القرى في المنطقة، واعتدوا على السيارات الفلسطينية بالحجارة والشتائم، وأطلقوا قنابل صوتية وأخرى دخانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قيام قواته بحملة تفتيش كبيرة في محيط نابلس، لتحديد مكان منفذي الهجوم الذين أطلقوا النار على المستوطن رازيئيل شيباح (35 عاماً)، أثناء سفره بسيارته على طريق رقم 60 قريبا من البؤرة الاستيطانية، «غير القانونية»، «حفات غلعاد» التي يقيم فيها. وأفاد مواطنون فلسطينيون بأن جنود الاحتلال اقتحموا قرى صرة، وتل، وعراق بورين، والمناطق الجنوبية مثل نابلس الجديدة، ومنطقة المخفية، وصادروا كاميرات مراقبة، واعتقلوا طاقم التلفزيون الفلسطيني الذي بَثّ تقارير مباشرة عن ممارساتهم.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تعليمات بفحص إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية «حفات غلعاد»، لتصبح مستوطنة «قانونية».
وفي أول رد فعل أميركي مباشر على العملية، هاجم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، السلطة الفلسطينية، وبدا أنه يحمِّلها قسطاً كبيراً من المسؤولية عن مقتل المستوطن، واتهمها بتشجيع العمليات من خلال «دفع رواتب للأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم». وردت الخارجية الفلسطينية متهمة فريدمان بمساندة اليمين المتطرف في إسرائيل حيث يؤكد مواقفه الانتقائية التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية شعبنا الفلسطيني، وحقوقه الوطنية العادلة، والمشروعة.
...المزيد
حملة أمنية على قرى نابلس بعد مقتل مستوطن
السفير الأميركي يهاجم السلطة الفلسطينية
حملة أمنية على قرى نابلس بعد مقتل مستوطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة