شمال سيناء... مزارع ملغومة ومدارس مدمرة

{الشرق الأوسط} ترصد حياة سكانها تحت نار الحرب مع «داعش»

أطفال يمرون بمدرسة مدمرة في شمال سيناء («الشرق الأوسط»)
أطفال يمرون بمدرسة مدمرة في شمال سيناء («الشرق الأوسط»)
TT

شمال سيناء... مزارع ملغومة ومدارس مدمرة

أطفال يمرون بمدرسة مدمرة في شمال سيناء («الشرق الأوسط»)
أطفال يمرون بمدرسة مدمرة في شمال سيناء («الشرق الأوسط»)

مزارع ملغومة، ومدارس مدمرة، وخدمات أساسية معدومة... هذه هي عناوين الحياة اليومية التي يعيشها سكان شمال سيناء تحت نار الحرب مع «داعش»، التي رصدتها «الشرق الأوسط» في جولة ميدانية.
حسن سالم، رجل أربعيني من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، التي تشهد منذ سنوات معارك بين الأمن المصري والإرهابيين، يبقى متمسكاً بالحياة فوق أرضه، فتراه يسير مرة، أو يمتطي ظهر دابته، لمسافة تصل لنحو 10 كيلومترات، وصولاً إلى أقرب نقطة تصلها السيارات، ثم إلى السوق للتزود بحاجيات تكفي معيشته وأسرته المكونة من 5 أطفال ووالديه المسنين. ولكن رغم هذه المعاناة، يقول سالم: «نحن سعداء بأننا من فئة الصامدين في شمال سيناء».
ووسط كل هذه المعاناة، يتطلع إلى حصول أبنائه على نصيبهم من التعليم، ويقول إن «مدارس القرية تعمل جزئياً بطاقة 4 معلمين من أهلها، يتبادلون التدريس للأطفال»، مضيفاً: «بات صعباً أن يحضر إلينا موظفون من خارج أسر القرية، بسبب صعوبة الحياة هنا».
الحاج علي محمد، وهو مزارع خمسيني من أبناء قرية الجورة، يشير إلى صعوبة الحصول على التيار الكهربائي الذي يتعرض للقطع بسبب الهجمات الإرهابية. وهناك أيضاً أزمة الماء التي تتمثل في النقل، إذ كان الماء يصل سابقاً في فناطيس كبيرة، ويدخل في خزانات إسمنتية تحت الأرض؛ لكن ذلك لم يعد سهلاً بعد وقف حركة المركبات، وهو ما يجبرهم على نقلها في «جراكن» على عربات «الكارو» التي تجرها الدواب.
ويشير المزارع السيناوي إلى تلقيه وعدد من أقرانه تهديدات من «عناصر داعش» بعدم الوصول إلى «مزارع الزيتون والخوخ الخاصة بهم أو حرثها، وتبين أن السبب يعود إلى زرعها بالعبوات الناسفة وتلغيمها».
الحال في قرية الجورة، يتكرر في جارتها «الظهير» التي يقطنها نحو 60 أسرة، استطاعت التكيف مع الظروف. ويشرح محمد أبو سِلمي (شاب عشريني) أن أهل القرية تمكنوا «بجهد ذاتي من تشغيل مدرستين، إحداهما ابتدائية والأخرى إعدادية، وحضانة أطفال، وأصبح مقرها في مجلس ديوان القرية، بعد أن دمر مسلحون مدرسة القرية الإعدادية، وفجروها مستخدمين عبوات ناسفة، ولغموا مدرسة أخرى، وأصبح دخولها خطراً».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.