رائحة الأحباب {تزيل الهموم}

علماء كنديون أكدوا أنها تقلل مستوى هرمون التوتر

TT

رائحة الأحباب {تزيل الهموم}

رائحة الأحباب يمكن أن تزيل التوتر، وفقاً لدراسة أجراها باحثون في علم النفس في جامعة بريتيش كولومبيا الكندية.
وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «برسوناليتي آند سوشيال سايكولوجي»، المعنية بدراسات الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، إن النساء يشعرن بالهدوء أكثر عندما يتنشقون رائحة ثياب أحبائهن، وأضافوا أنهن يشعرن بتوتر أعلى إذا تعرضن لرائحة الغرباء، إذ ترتفع مستويات هرمون التوتر «كورتيزول» لديهن.
وقالت ماربيز هوفر، الباحثة في الجامعة المشاركة في الدراسة، إن «كثيراً من النساء يحتضن ثياب أزواجهن أثناء غيابهم، أو ينمن على جانب الفراش الذي ينامون عليه عادة، من دون أن يدركن أهمية ذلك»، في تخفيف مستوى التوتر.
وأضافت أن نتائج الدراسة تفترض أن رائحة شريك الحياة وحدها، من دون وجوده قريباً، يمكن أن تكون وسيلة قوية لتخفيف التوتر.
ودرس الباحثون سلوك 95 من الأزواج والزوجات. وأعطي الأزواج بالتجارب ثوباً بنصف ردن لارتدائه 24 ساعة، من دون أن يضعوا أي روائح وعطور على أجسامهم، مع امتناعهم عن التدخين أو تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة التي تؤثر على رائحتهم الطبيعية، ثم وضع الباحثون تلك الثياب داخل ثلاجة مجمدة لحفظ رائحتها.
ووزع الباحثون بعد ذلك على الزوجات بشكل عشوائي ثياباً، إما جديدة أو ارتداها أزواجهن أو رجال آخرون. وخضعت النساء إلى اختبار لزيادة التوتر، شمل إجراء مقابلة للعمل وحل مسائل رياضية ذهنياً والإجابة عن أسئلة حول مستوى توترهن، إضافة إلى أخذ عينات من اللعاب منهن لتحديد مستوى هرمون الكورتيزول، وحث الباحثون النساء أيضاً على شم الثياب.
ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي قمن بشم ثوب أزواجهن، تمتعن بمستويات أقل من التوتر قبل وبعد التجارب، كما أن النساء الأخريات اللواتي تعرفن على رائحة أزواجهن، تمتعن بمستوى أقل من التوتر، وهو الأمر الذي يفترض أن التوتر ينخفض عندما تتعرف النساء على رائحة أزواجهن.
أما النساء اللواتي شممن رائحة غير رائحة أزواجهن، فقد ازداد لديهن مستوى التوتر، وقالت هوفر إن الإنسان بطبعه يتخوف منذ الصغر من رائحة الغرباء، خصوصاً الذكور الغرباء، ولذا فإنه من المحتمل أن تقلل رائحة الأحباب الخوف والقلق.
من جهتها، أشارت فرانسيس تشين، الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بالجامعة المشرفة على الدراسة، إلى أن النتائج تقدم حلولاً عملية بسيطة للتعامل مع التوتر عند سفر الأزواج والابتعاد عن زوجاتهن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.