اعتقال 13 داعشياً بينهم أجانب في كابل

بائع بالونات في العاصمة الأفغانية كابل أمس (أ.ب)
بائع بالونات في العاصمة الأفغانية كابل أمس (أ.ب)
TT

اعتقال 13 داعشياً بينهم أجانب في كابل

بائع بالونات في العاصمة الأفغانية كابل أمس (أ.ب)
بائع بالونات في العاصمة الأفغانية كابل أمس (أ.ب)

ذكرت مديرية الأمن الوطني في أفغانستان، في بيان أمس الأربعاء، أنها اعتقلت 13 مسلحاً من تنظيم داعش في العاصمة كابل، طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية. وأضافت المديرية أن المجموعة «الداعشية» لديها اتصالات محلية ودولية، وكانت تخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الضخمة في كابل لكن قوات مديرية الأمن الوطني اعتقلت أفرادها قبل تنفيذ خططهم.
وأضاف بيان المديرية أن الجماعة كانت تعمل على نقل المهاجمين الانتحاريين وتوفير تسهيلات للإرهابيين في كابل، مشيراً إلى وجود أجانب بين المعتقلين. ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.
وجاء ذلك في وقت أكدت بعثة «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مقتل جندي أميركي في منطقة أشين بولاية نانغرهار (شرق أفغانستان) حيث تقاتل القوات الأميركية والأفغانية مقاتلي «داعش» منذ ظهورهم هناك مطلع عام 2015.
وأضافت البعثة في بيان أن أربعة جنود آخرين أصيبوا خلال العملية، موضحة أن اثنين منهم يتلقيان العلاج في منشأة طبية تابعة للحلف بينما عاد آخران إلى الخدمة.
وفي وقت سابق أول من أمس، أفادت الأمم المتحدة في تقرير بأن نحو 450 ألف شخص فروا من الصراع في مدنهم وبلداتهم في أفغانستان خلال عام 2017. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما مجموعه 445335 شخصاً نزحوا من ديارهم في البلاد التي مزقتها الحرب على مدار العام، بينما كان العدد في العام الماضي أكثر من 660 ألف شخص، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
ومع اشتداد حدة الحرب في أنحاء البلاد كافة، تعاني قوات الأمن الأفغانية من الهزائم وضعف المعنويات، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى زيادة عدد القوات الدولية في أفغانستان في وقت سابق من العام الماضي.
وفي إقليم نانغرهار بشرق أفغانستان، حيث تدور معارك مع حركة «طالبان» وتنظيم داعش، فر نحو 123 ألف شخص من ديارهم خلال عام 2017.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد ذكر في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن 900 ألف نازح داخل أفغانستان يعيشون حالياً في مخيمات في «ظروف غير إنسانية».
وقد أعادت الأمم المتحدة تصنيف أفغانستان من دولة في فترة «ما بعد الصراع» إلى دولة «تشهد صراعا نشطاً»، وذلك في مراجعة استراتيجية في أغسطس (آب) الماضي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.