قال إبراهيم هوبر مدير ومؤسس مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية إن الكراهية تجاه المسلمين زادت في الولايات المتحدة بسبب تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف هوبر في مقابلة مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن «المسلمين باتوا عرضة للكراهية والتعصب ضدهم، والإسلاموفوبيا أكثر بكثير مما كانوا عليه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)».
ومع اقتراب إتمام ترمب لعامه الأول في الحكم، قال هوبر إن كثيرا من المسلمين باتوا يخشون من إظهار أو ارتداء رموز دينية في العلن، وتابع: «إن الأمر ليس فقط المسلمين الأميركيين الذين يشعرون بالقلق في ظل إدارة ترمب، فالمتعصبون لتفوق العرق الأبيض باتوا أكثر جرأة تحت إدارته».
وقال هوبر: «إن سياسات ترمب أثارت مخاوف كثيرين، ليس فقط من المسلمين بل أيضا الكثير ممن هم من أصول أفريقية إضافة للأقليات»، واعتبر أن حظر السفر للمسلمين، والحملة ضد المهاجرين غير الحاملين للوثائق اللازمة هي أوضح أمثلة على ذلك.
وخلص هوبر إلى أن سلوك ترمب وسكوته عن بعض الممارسات التي صدرت عن بعض المتعصبين للعرق الأبيض، وعلى سبيل المثال بعد العنف في تشارلوتسفيل بقيادة النازيين الجدد، مما أدى لمقتل امرأة في أغسطس (آب) الماضي، قد جعلت هؤلاء أكثر جرأة في المجاهرة بعدائهم لغير البيض والأقليات، وأن الوضع بذلك يبدو أسوأ مما كان عليه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لأن «تلك الأصوات العنصرية المتعصبة لم تكن تجاهر بعنصريتها، أما الآن فقد باتت تفاخر بها».
وبسؤاله إذا كان يعتقد أن تزايد الإسلاموفوبيا هذا يرجع لتولي ترمب الرئاسة، قال هوبر: «لا يوجد تفسير آخر»، مضيفاً أن أحداث عدة للعنف ضد المسلمين تصدرت أخبار العالم، ومن بينها حادثة مايو (أيار) الماضي حينما قتلت امرأتان وتعرضت ثالثة لإصابات بالغة بعدما حاولن التدخل لدى توجيه أحد الأشخاص سبابا لسيدتين مسلمتين وهو يصرخ على أحد القطارات في بورتلاند بولاية أوريغون. وفي كيبيك بكندا، قتل ستة أشخاص وأصيب 10 آخرون حينما فتح مسلح النار عليهم.
وجمع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية تفاصيل حوادث وجرائم كراهية أخرى ناتجة عن الإسلاموفوبيا لا تحظى عادة بالتغطية الكبيرة.
وكشفت المنظمة أنها سجلت 1656 ما يسمى بـ«حوادث الأحكام المسبقة» في الفترة بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر 2017، كما سجلت 195 جريمة كراهية، أي بزيادة 9 في المائة في إجمالي «حوادث الأحكام المسبقة» و20 في المائة زيادة في جرائم الكراهية مقارنة بعام 2016.
وتقول منسقة البحث بالمنظمة زينب أريان إنه «بناء على التقديرات الأولية فمن العدل القول إن عام 2017 يتجه ليكون الأسوأ فيما يتعلق بالحوادث ضد المسلمين منذ بداية نظامنا في التوثيق».
وخلال حملته قبل انتخابات العام الماضي وتوليه منصبه، تحدث ترمب عن المسلمين بطريقة جعل كثيرين يشعرون بالازدراء، كما صرح في عام 2015 أنه سيدعو لحظر كامل على دخول المسلمين إلى البلاد. وبعد أقل من أسبوع من توليه منصبه وقع الرئيس الأميركي أمرا رئاسيا يحظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.
وتعرض ترمب مؤخرا لاتهامات بتأجيج الإسلاموفوبيا حينما أعاد التغريد بثلاث فيديوهات تحريضية نشرتها جماعة يمينية في بريطانيا، وأقر البيت الأبيض بأنه لم تتم محاولة التأكد من صحة هذه الفيديوهات، والتي تتضمن مسلمين على حد زعمهم يعتدون على أشخاص ويحطمون تمثالا للسيدة مريم العذراء.
«الإندبندنت»: الإسلاموفوبيا في عهد ترمب تفوق ما بعد 11 سبتمبر
مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية رصد زيادة في جرائم الكراهية بالولايات المتحدة
«الإندبندنت»: الإسلاموفوبيا في عهد ترمب تفوق ما بعد 11 سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة