وقَّعَت مكتبة الإسكندرية بروتوكول تعاون مع محافظة القاهرة، لاستغلال قصر الأميرة خديجة، بحلوان، متحفاً لحضارة الأديان والثقافة، وليكون فرعاً جديداً لمكتبة الإسكندرية في القاهرة، بعد الانتهاء من تجديد القصر ومرافقه بالكامل. ويعدّ القصر تحفة معمارية، وذا قيمة أثرية كبيرة ومسجَّلاً بوصفه طرازاً معمارياً متميزاً بقوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري. قالت مكتبة الإسكندرية في بيان صحافي، إنّ «التعاون سيُسهِم في جعل القصر نقطةَ انطلاق وتنمية في محافظة القاهرة، وسوف يصبح مركزاً ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزاراً ذا قيمة للسياحة الدينية بمصر».
وذكر البيان أيضاً أن «مكتبة الإسكندرية مؤسسة ثقافية وحضارية مشهود لها محلياً وعالمياً بدورها الفعال في نشر ودعم الثقافة والفنون والعلوم، أبدت رغبتها بمشاركة محافظة القاهرة في القيام باستغلال قصر الأميرة خديجة كمتحف ومركز ثقافي وحضاري ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية».
من جهته، قال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة إن «القصر كان مقراً لمحافظة حلوان، بعد فصلها عن القاهرة، لكن بعد انضمامها للقاهرة، وُضع برنامج لتطوير القصر باعتباره تحفةً فنيةً ذات طراز معماري متميز، ومن الصعب استخدامه كمقر إداري». وأضاف: «اتُّفِق مع محافظة الإسكندرية، باستغلال القصر متحفاً لحضارة الأديان، وفرعاً لمكتبة الإسكندرية في القاهرة، فمصر مهد الحضارات والأديان السماوية من أيام الفراعنة»، موضحاً أنّ «القصر سيصبح مركزاً ثقافياً للتنوير ومتحفاً، وهذا بدوره سيؤدي لتطوير المنطقة المحيطة به بالكامل، ويتواكب ذلك أيضاً مع المشروع الطموح لتطوير (كابريتاج حلوان الطبي)».
يُشار إلى أن قصر الأميرة خديجة بحلوان تحفة معمارية رائعة، مسجل ضمن قائمة التراث، يقع على مساحة كبيرة تسمح بإقامة أنشطة ثقافية متعددة، لا سيما بسبب قربه من وسط مدينة حلوان المكتظ بالسكان. والقصر كان مكوناً من مبنيين؛ «الحرملك» وهو مقر إقامة حريم السلطان أو الملك في القصر الكبير، و«السلاملك» وهو قسم الاستقبال الخاص بالرجال، ويُعتَبَر من أوسع أقسام القصر. ويتكون القصر من طابقين، وله سقف جملوني، ومبنيّ على الطراز المعماري الأوروبي الكلاسيكي، وبعد تعرضه للإهمال لفترة طويلة شرعت محافظة القاهرة في إعادة تطويره وتأهيله بالكامل للاستفادة منه في الأنشطة الثقافية والبحثية.
مكتبة الإسكندرية تحوّل قصر «الأميرة خديجة» إلى متحف
خضع لعملية تطوير شاملة
مكتبة الإسكندرية تحوّل قصر «الأميرة خديجة» إلى متحف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة