الخدمات تدفع النمو البريطاني للارتفاع في الربع الثالث

إنفاق الأسر يزداد بأقل وتيرة سنوية منذ 2012

الخدمات تدفع النمو البريطاني للارتفاع في الربع الثالث
TT

الخدمات تدفع النمو البريطاني للارتفاع في الربع الثالث

الخدمات تدفع النمو البريطاني للارتفاع في الربع الثالث

أظهرت أرقام رسمية أن نمو الاقتصاد البريطاني سجل نمواً متسارعاً في الربع الثالث بفضل قطاع خدمات قوي، لكن هناك توقعات بضعف مستقبلي في النمو بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن الناتج الإجمالي المحلي سجل نمواً بنسبة 0.4 في المائة في الربع الثالث، أي بارتفاع طفيف عن نسبة 0.3 في المائة في الفترة الممتدة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران).
وقال مدير المكتب الوطني للإحصاءات دارين مورغان «إن الأرقام غير المعدلة للربع الثالث تظهر أن معظم النمو جاء من قطاع الخدمات الكبير، بينما قطاعات بيع التجزئة ووكالات التوظيف والمحاسبة جميعاً تقوم بعمل جيد».
وأضاف أن «قطاع التصنيع أيضاً ساهم في تعزيز النمو بفضل زيادة الصادرات، وطرح موديلات سيارات جديدة. ومن ناحية أخرى فإن إنفاق العائلات واستثمارات الشركات سجلت نمواً بشكل منتظم».
وكانت الحكومة قد حذرت الشهر الماضي في موازنتها السنوية من أن الاقتصاد سينمو بوتيرة أبطأ بكثير من المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2019 بعد استفتاء في 2016 على ذلك جاءت نتيجته صادمة.
فيما أظهرت بيانات رسمية أن الأسر البريطانية تحملت فترة عصيبة من جديد خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر (أيلول)، حيث زاد إنفاقها بأقل وتيرة سنوية منذ عام 2012.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية في البيانات، التي تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها اقتصاد البلاد مع اقتراب الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.4 في المائة خلال الربع. وجاء ذلك متماشياً مع متوسط التوقعات في استطلاع لآراء خبراء الاقتصاد أجرته «رويترز». وجرى تعديل النمو السنوي بالزيادة إلى 1.7 في المائة من 1.5 في المائة، لكن تلك الزيادة تعكس في جزء كبير منها تعديل بيانات تعود لبداية العام الماضي، وفق ما ذكره المكتب.
وأظهرت البيانات أن قدرة الأسر الإنفاقية انكمشت في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر، مما دفع الأسر إلى اللجوء لمدخراتها.
وأظهرت بيانات اقتصادية تراجع ثقة المستهلكين في بريطانيا خلال الشهر الحالي إلى أقل مستوياتها منذ 4 سنوات، في ظل الغموض الذي يحيط بعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وارتفاع معدل التضخم وزيادة سعر الفائدة.
في الوقت نفسه يتوقع التقرير استمرار تراجع الثقة خلال العام المقبل.
وقد تراجع مؤشر «جي.إف.كيه» لثقة المستهلكين في بريطانيا خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي بواقع نقطة مئوية إلى سالب 13 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر عند مستوى سالب 12 نقطة.
ومن بين المؤشرات الفرعية المكونة لمؤشر الثقة، تراجع مؤشر الحالة المالية الشخصية الماضية للمستهلكين بمقدار نقطتين إلى سالب 3 نقاط، في حين استقر مؤشر الحالة المالية الشخصية المستقبلية للمستهلكين عند مستوى نقطتين. وتراجع مؤشر المشتريات الكبرى بمقدار نقطة واحدة إلى سالب 4 نقاط خلال الشهر الحالي.
وقال جو ستاتون رئيس قطاع آليات السوق في معهد «جي.إف.كيه» للدراسات الاقتصادية والتسويقية: «نحتاج رؤية عدة موضوعات تتحرك قبل تغير الاتجاه التراجعي لثقة المستهلكين».



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.