الرباط تطلق هيئة جديدة للتنمية الرقمية

TT

الرباط تطلق هيئة جديدة للتنمية الرقمية

بعد أسبوع من صدور نص القرار التطبيقي للقانون المؤسس لـ«وكالة التنمية الرقمية»، أعلنت المؤسسة الجديدة المكلفة بقيادة التحول الرقمي بالمغرب أمس عن ولادتها الفعلية بعقد أول اجتماع لمجلسها الإداري بالرباط تحت رئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية.
وخُصص الاجتماع الأول لمجلس إدارة «وكالة التنمية الرقمية» لمناقشة والمصادقة على وسائل التسيير الخاصة بهذه المؤسسة الجديدة، من هيكل تنظيمي ونظام أساسي للمستخدمين، والنظام الخاص بالصفقات، كما ناقش الاجتماع وصادق على برنامج عمل الوكالة وموازنتها لسنة 2018. وقرر إحداث لجنتين، واحدة مكلفة بالتدقيق والثانية الابتكار والاستثمار.
ويتشكل مجلس إدارة المؤسسة من ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص، ويضم وزير الصناعة والتجارة، ووزير الدفاع الوطني، والوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية.
وشدد رئيس الحكومة المغربية في كلمته الافتتاحية لهذه الدورة التأسيسية لأشغال مجلس الإدارة على الأهمية المتزايدة التي يكتسبها القطاع الرقمي منذ سنوات في الاقتصاد العالمي وفي الحياة الشخصية للأفراد، وكذا على المساهمة الملموسة للقطاع في تحسين المرافق العمومية، وفي تقوية إنتاجية وتنافسية المقاولات التي تستثمر في التكنولوجيات الرقمية.
وسجل العثماني في هذا الصدد أنه رغم انخراط المغرب منذ سنوات في التحول الرقمي على جميع المستويات، من خلال السياسات العامة والاستراتيجيات القطاعية، واستراتيجيات المقاولات، وكذا الاستعمال المتزايد للوسائل الرقمية من قبل المواطنين، إلا أن الفجوة الرقمية ما زالت تشكل واقعا معاشا سواء بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة أو بالنسبة للمواطنين.
وأشار العثماني إلى أن استراتيجية «المغرب الرقمي» تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي للإدارة، وتسريع تنمية الاقتصاد الرقمي، وتحسين جودة حياة المواطنين باستعمال التكنولوجيات الرقمية وتوفير بيئة رقمية مناسبة، من خلال تأهيل الإطار القانوني وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعميم الرقمنة عبر التكوين.
من جهة أخرى قالت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب أمس إن التضخم السنوي تباطأ إلى 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من 0.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول).
وتسارع تضخم أسعار السلع الغذائية إلى 0.9 في المائة من 0.2 في المائة بينما انخفض تضخم أسعار السلع غير الغذائية إلى 0.2 في المائة في الاثني عشر شهرا حتى أكتوبر. وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 1.3 في المائة في نوفمبر.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.