«كوني»... مظاهرة فنية بالصور لمكافحة العنف ضد المصريات

المعرض ضم 30 عملاً ونظمه المجلس القومي للمرأة

صورة من المعرض
صورة من المعرض
TT

«كوني»... مظاهرة فنية بالصور لمكافحة العنف ضد المصريات

صورة من المعرض
صورة من المعرض

بهدف استخدام الفن والثقافة لمناهضة النظرة السلبية للعنف ضد المرأة وتحويلها إلى نظرة إيجابية؛ افتتح بالقاهرة معرض تشكيلي بعنوان «كوني»، لتوعية المجتمع بأهمية مكافحة ظاهرة العنف ضد المصريات.
المعرض، الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة المصرية، في مقر الأكاديمية، يضم 30 عملاً فنياً، إلى جانب نتاج مسابقة التصوير الفوتوغرافي «إيد على إيد»، التي أطلقها المجلس عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، كإحدى فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة، في إطار عام المرأة المصرية 2017.
من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، خلال افتتاح المعرض، الذي شهدته أيضاً الفنانة والإعلامية المصرية إسعاد يونس، أن معرض «كوني» يحمل مجموعة رسائل تحمل إشارة إلى دور الرجل في مساندة المرأة، مشيرة إلى رسالة الفن كقوى ناعمة تساعد في حل الكثير من القضايا باستخدام الأنواع المختلفة من الفنون لتقديم التوعية على أرض الواقع، لافتة إلى أن قضية العنف ضد المرأة تحتاج إلى تكاتف جميع الجهات التنفيذية والجامعات في توعية جيل الشباب بالقضية واتخاذ الآليات لمواجهتها.
تدور لوحات المعرض حول عدد من الموضوعات مثل ضغوط الحياة المختلفة التي تتعرض لها المرأة، والانتهاكات التي تتعلق بحقوقها، ومعاناتها النفسية والاجتماعية، ونظرتها للحياة من حولها. أما لوحات مسابقة «إيد على إيد»، فهي صور تستهدف التعبير عن دعم الرجال لمناهضة العنف ضد المرأة، مع المساعدة في تغيير القوالب الاجتماعية التقليدية للمرأة والرجل بطريقة إيجابية في المجتمع المصري، بحيث تعبر الصورة عن دور الرجل، سواء زوج أو أب أو أخ أو ابن، في محيط الأسرة لدعم المرأة، ومناهضة العنف الواقع عليها المتمثل في حصرها بصورة نمطية لدورها الاجتماعي.
من بين المشاركين بالمعرض، يقول الفنان وسيم إمام لـ«الشرق الأوسط»: «أشارك بثلاثة أعمال فنية هي حتحور واللبؤة وطوق الحمامة، فالأولى تعبر عن تحدي المرأة لمرض سرطان الثدي، والثانية عن شجاعتها في مواجهة ضغوط الحياة المختلفة بقوة وصلابة، والثالثة تعبر عن تعرض السيدات للاغتصاب الفكري والنفسي وسلب الإرادة».
ويضيف إمام إنه من خلال هذه الأعمال يريد إيصال رسالة بأن الرجال يقفون وراء المرأة ويدعمونها، ويقدرون دورها في المجتمع، مؤكداً أن الفن بجانب قيمته الجمالية يحمل رسالة أيضاً، وهذه الرسالة تتميز بسرعة انتشار كبيرة من خلال الصورة التي هي بألف كلمة، حيث يمكن من خلالها تحويل العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة إلى نهوض بها وبوضعها في المجتمع.
يذكر أن عام المرأة المصرية 2017، هي فكرة وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبناها، وأُطلقت خلال شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال إطلاق استراتيجية رؤية المرأة المصرية والمنبثقة من أجندة التنمية المستدامة التي تتكون من 5 محاور في إطار دعم الحكومة للمرأة، هي التمكين السياسي والاقتصادي والحماية المجتمعية والمحور الثقافي والقانوني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.