أمير المدينة المنورة يدشن مركزاً حضارياً في محافظة المهد

يوفر لشبابها وشاباتها منصة صناعية إبداعية

الأمير فيصل بن سلمان خلال افتتاح المركز ({الشرق الأوسط})
الأمير فيصل بن سلمان خلال افتتاح المركز ({الشرق الأوسط})
TT

أمير المدينة المنورة يدشن مركزاً حضارياً في محافظة المهد

الأمير فيصل بن سلمان خلال افتتاح المركز ({الشرق الأوسط})
الأمير فيصل بن سلمان خلال افتتاح المركز ({الشرق الأوسط})

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، المركز الحضاري بمحافظة المهد، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، والرئيس التنفيذي لشركة «معادن» المهندس خالد المديفر، والرئيس التنفيذي لـ«نماء المنورة» أحمد دبروم، ومحافظ المهد شاهر العوفي.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان خلال استقباله أهالي المحافظة، أن المركز الحضاري الذي أنشئ بمبادرة من شركة «معادن» السعودية، وتشغله نماء المنورة، سيوفر لشباب وشابات المحافظة منصة صناعية إبداعية تتلاءم مع اقتصاديات المحافظة، وما تزخر به من ثروة معدنية.
وأوضح أن ما يحتضنه المركز من معامل متخصصة للإبداع في مجال المعادن والأحجار الكريمة، سيتيح لأبناء المنطقة فرصة المنافسة العالمية، لافتاً إلى ما يحتويه المركز من مرافق، وخدمات تتيح لأهالي المحافظة الاستفادة منها في احتضان وتنظيم الفعاليات والمناسبات الوطنية والثقافية والعامة.
وأعرب الأمير فيصل بن سلمان عن شكره لشركة معادن ممثلة في رئيسها التنفيذي المهندس خالد المديفر على هذه المبادرة التي تعكس دورها التنموي في تحقيق الشراكة المجتمعية، مشيراً إلى دور «نماء المنورة» في تهيئة المركز بالمعامل المتطورة التي تحقق أهدافه في دعم وتدريب الكوادر البشرية الشابة بما يتوافق مع تطلعات الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
واجتمع أمير منطقة المدينة المنورة بالمركز الحضاري، بحضور نائب أمير المنطقة بأعضاء مجلس المنطقة والمجلس البلدي، واطلع على ما تحقق من مشاريع تنموية في المحافظة، وكذلك ما تحتاجه المحافظة وتتطلع إليه من خدمات، حاثاً المجتمعين على بذل كل ما من شأنه تلبية احتياجات وتطلعات أهالي المحافظة.
إلى ذلك، ذكر المهندس خالد المديفر أن مشاريع الشركة التنموية ومبادراتها الاجتماعية تبنى وفق دراسات خاصة بهدف تحقيق الأثر الأعمق وتعظيم النتائج المرجوة ضمن نهج مستدام، لافتاً إلى أن تكلفة مركز المهد الحضاري للاحتفالات الذي أنشأته شركة معادن وصلت إلى 20 مليون ريال، وتتولى إدارته وتشغيله شركة «نماء المنورة».
وأكد المديفر حرص «معادن» على تطبيق الاستدامة وتحقيق الشراكة المجتمعية النموذجية في كل مواقعها، بما فيها منجم مهد الذهب، استشعاراً للمسؤولية، وتجسيدا لدورها التنموي تجاه الوطن ومواطنيه وفق استراتيجية واضحة ومعايير عالمية.
من جهته، أوضح أحمد دبروم أن «نماء المنورة» ستستقطب خبرات فنية عالمية لتدريب وتأهيل شباب وشابات المنطقة لتعزيز المحتوى المحلي في مجال الهدايا السياحية الراقية بصورة تساعد على إيجاد دخل مجزٍ لأبناء المنطقة المشاركين في هذا البرنامج، من خلال إكسابهم مهارات فنية وتقنية في تصنيع وتشكيل المعادن والأحجار الكريمة.
وأشار إلى أن «نماء المنورة» ستسوق منتجات ومخرجات هذا المركز والمعامل من خلال منظومة «صنع المدينة» لدعم تكوين محتوى محلي وإيجاد فرص وظيفية في مجال صناعة التشكيل والصب للهدايا السياحية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.