أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، أمس، «نهاية» اتفاق السلام الذي رعته الأمم المتحدة في منتجع الصخيرات بالمغرب عام 2015.
وقال حفتر في خطاب متلفز بمناسبة مرور عامين على توقيع الاتفاق: «انتهت صلاحية ما يسمى الاتفاق السياسي، لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها».
وتحدى حفتر حكومة فائز السراج والقوى العظمى التي تدعمها، مؤكداً رفضه القاطع لخضوع الجيش الوطني الليبي إلى أي جهة، ما لم تكن منتخبة، وكذلك رفضه لما وصفه بـ«أسلوب التهديد والوعيد».
ولمح حفتر إلى نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بقوله: «نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه، فهو الوصي على نفسه، والسيد في أرضه، ومصدر السلطات، وصاحب القرار في تقرير مصيره بمحض إرادته الحرة».
وتابع حفتر كلامه بنبرة متحدية: «نشهد بكل مرارة وأسف مؤشرات دخول الدولة الليبية في مرحلة خطرة، تنذر بتدهور حاد في جميع الشؤون المحلية بلا استثناء، وقد يمتد مداه إلى الأطراف الإقليمية والدولية، ويفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات، دون اكتراث أو مبالاة من العالم الذي يدعي قدرته على إيجاد الحل وفرضه، ودون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية والدولية، التي تدعي حرصها على معالجة الوضع وتبنيها ما يسمى بمسارات الوفاق، أي إجراءات استباقية عملية جادة تطمئن الشعب على حاضره ومستقبله، وتجنب البلاد هذا المنزلق الخطير نحو المجهول».
في المقابل، تجاهل السراج كلام حفتر، واعتبر عقب زيارته المفاجئة إلى الجزائر، أن «اتفاق الصخيرات يمثل الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق، وله من الآليات التي تمكّنه من تحقيق ذلك بحل أي انسداد سياسي، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة».
...المزيد
حفتر يعلن «نهاية» اتفاق الصخيرات
لمح إلى نيته الترشح للرئاسة... والسرّاج تجاهل كلامه
حفتر يعلن «نهاية» اتفاق الصخيرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة