فوز صعب لمانشستر يونايتد على وست بروميتش ... وليفربول يقسو على بورنموث برباعية

مدرب توتنهام يعترف بأن فريقه ما زال بحاجة للتطور... وغوارديولا يشيد بأداء دي بروين المبهر

TT

فوز صعب لمانشستر يونايتد على وست بروميتش ... وليفربول يقسو على بورنموث برباعية

أعاد مانشستر يونايتد الفارق مع جاره مانشستر سيتي (المتصدر) إلى 11 نقطة، بعد فوزه الصعب على ضيفه المتواضع وست بروميتش ألبيون 2 - 1 أمس، في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت انتصار عريض لليفربول على بورنموث برباعية نظيفه.
ورفع يونايتد رصيده إلى 41 نقطة (في المركز الثاني)، بفضل هدفي البلجيكي روميلو لوكاكو وجيسي لينغارد، فأبقى فرصته بالتالي قائمة في المنافسة على اللقب الذي يبدو غريمه سيتي أقرب المرشحين لنيله هذا الموسم، خصوصاً بعد فوزه الكاسح أول من أمس على توتنهام 4 - 1.
وبقي وست بروميتش ألبيون في المركز التاسع عشر (قبل الأخير)، برصيد 14 نقطة، بفارق نقطتين فقط أمام سوانزي سيتي (الأخير).
ولم ترقَ المباراة إلى المستوى المطلوب من الطرفين، وشهدت أفضلية ميدانية لمانشستر، بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في الشوط الأول، ووست بروميتش في نصف الساعة الأخير.
وبعد سلسلة من المحاولات غير الخطرة، افتتح مانشستر يونايتد التسجيل في الدقيقة 26، إثر كرة مرتدة من دفاع وست بروميتش، حضرها الإسباني خوان ماتا إلى الجهة اليسرى، ومررها إلى ماركوس راشفورد، فرفعها الأخير أمام المرمى، ليرتقي إليها المهاجم روميلو لوكاكو، ووضعها برأسه ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى بعيداً عن متناول الحارس.
وأضاف يونايتد الهدف الثاني في الدقيقة 35، بعد كرة وصلت إلى جيسي لينغارد، فسددها من خارج المنطقة، فاصطدمت بالمدافع المصري أحمد حجازي، وغيرت اتجاهها لتستقر في وسط الشباك. وحاول وست بروميتش في بداية الشوط الثاني تقليص الفارق على الأقل وسط تراجع لاعبي مانشستر، لكنه لم يشكل خطورة تذكر على المرمى، في حين حصل فريق «الشياطين الحمر» على بعض الفرص الخجولة، منها واحدة لراشفورد الذي سدد كرة مرت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة 58.
وضغط وست بروميتش في الدقائق الأخيرة، ونجح في التسجيل في الدقيقة 77، إثر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى أحدثت دربكة أمام المرمى، وتهيأت أمام غاريث باري، فوضعها في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
وأفلت مرمى وست بروميتش من هدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعد هجمة مرتدة وصلت الكرة على أثرها إلى لوكاكو الذي اخترق من الجهة اليمنى، وسددها قوية مرت قريبة من القائم الأيمن.
ورغم خسارة فريقه، خرج آلان باردو مدرب وست بروميتش ألبيون ليدافع عن نظيره جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد، مشيراً إلى أن الأخير يتعرض لانتقادات ظالمة، وقال: «لا يوجد من هو أفضل من المدرب البرتغالي على صعيد الفوز بالألقاب، بما في ذلك جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي متصدر الدوري».
وامتدح باردو التفوق الخططي لمورينيو، وقال إن المدرب السابق لتشيلسي يتفوق على غوارديولا في الانتصارات، رغم ابتعاد فريق المدرب الإسباني بفارق كبير عن قمة جدول الترتيب، عقب تحقيقه 16 انتصاراً متتالياً في الدوري، محطماً الرقم القياسي السابق.
وقال باردو: «أحب أنا وجوزيه الفوز بأي مباراة بنتيجة 4 – صفر، وتقديم أداء مفعم بالإثارة، ليس بوسع الجميع القيام بذلك، وكل ما بوسعهم فعله أن يجدوا وسيلة لتحقيق الفوز في بعض الأحيان»، وأضاف: «على العكس، فإن هذه من الأمور التي يؤديها (مورينيو) بشكل أفضل من أي شخص آخر، بما في ذلك غوارديولا... لقد حصد المزيد من الألقاب، لكنه تعرض لمزيد من الانتقادات التي أعتقد أنها بلا أساس... أهدافه وما يسعى إليه هو تحقيق الفوز؛ هذا هو الأمر بكل بساطة».
وأشار باردو إلى أن الانتقادات التي يتعرض لها مورينيو وطريقته في اللعب لا تعدو سوى محاولات لإجهاض مجهوده، لكن ذلك أصبح مجرد جزء من العمل الاعتيادي لأي مدرب في الأندية الكبيرة، وقال: «مورينيو قوي وكبير بما يكفي ليفوز بالألقاب، وأنا واثق من أنه سيفعل ذلك».
واستعاد ليفربول نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين، بفوز كبير 4 / صفر على مضيفه بورنموث.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي تعادل مع إيفرتون ووست بروميتش في المرحلتين الماضيتين، إلى 34 نقطة في المركز الرابع، فيما توقف رصيد بورنموث، الذي واصل نتائجه المخيبة، عند 16 نقطة في المركز السادس عشر.
وبادر فيليب كوتينيو بالتسجيل لليفربول في الدقيقة 20، قبل أن يضيف ديان لوفرين الهدف الثاني في الدقيقة26 .
وأضاف النجم الدولي المصري محمد صلاح الهدف الثالث في الدقيقة 44، ليعزز صدارته لقائمة هدافي المسابقة برصيد 14 هدفا، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه النجم الانجليزي الدولي هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير.
واختتم المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو مهرجان الأهداف، بتسجيله الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 66.
على جانب آخر، ما زالت أصداء خسارة توتنهام الكبيرة أمام مانشستر سيتي برباعية تلقى بصداها، حيث اعترف ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، بأن الهزيمة أظهرت مدى حاجة فريقه إلى التطور، إذا كان يريد المنافسة على القمة.
وقال بوكيتينو: «بالطبع، لا يمكن قول أي شيء إيجابي لأن هذه كرة القدم... لكن بالنسبة لي، يمكن الخروج ببعض الإيجابيات من هذه التجربة التي لا تصدق لإدراك أننا في حاجة إلى التطور من أجل المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، ونحتاج إلى التعلم والعمل بجدية أكبر، بالطبع لقد واجهنا فريقاً يملك إمكانيات كبيرة».
ويعتقد المدرب الأرجنتيني أن هناك عدة لحظات مؤثرة على نتيجة المباراة، ومنها بكل تأكيد هدف التقدم لسيتي في الدقيقة 14، عندما غابت الرقابة عن إيلكاي غندوغان، ليضع الكرة برأسه في المرمى بعد ركلة ركنية، وقال: «أعتقد وقبل كل شيء، فلقد فاز الفريق الأفضل. عند مشاهدة المباراة وتقييم المباراة، فإن طريقة استقبال الهدف الأول أشبه بهدية لمانشستر سيتي».
وأضاف: «لا يمكن استقبال الهدف بهذه الطريقة بسبب الافتقار للتركيز، وهذا الموقف تسبب في تغيير كبير بالمباراة».
وأوضح: «خلال المباراة، حاولنا الالتزام بأسلوبنا، لكن المنافس كان أفضل. لقد حاولنا، لكن في النهاية لا يوجد كثير لقوله، يجب علينا فقط رفع الروح المعنوية للاعبين، والاستعداد للأسبوع المقبل».
وأضاف: «يمر المنافس بفترة رائعة جداً، وبزخم كبير، ويظهر لماذا هو أفضل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز».
على الجانب الآخر، أعرب غوارديولا عن سعادته بانتصار مانشستر سيتي، والأداء الرائع من لاعبه كيفن دي بروين.
وكان دي بروين مؤثراً في تعزيز سيتي للرقم القياسي في الانتصارات المتتالية بالدوري الإنجليزي، برصيد 16 فوزاً، وأحرز الهدف الثاني بتسديدة مذهلة.
وقال غوارديولا: «لا أملك الكلمات لوصف ما فعله بالكرة، وعدد التمريرات الحاسمة، و(قدرته) على تغيير اتجاه اللعب».
وأضاف: «الحقيقة هو أحد أكثر اللاعبين موهبة، وخصوصاً عندما تشاهد كيف يركض بالكرة، وهو مثال جيد للاعبين الشبان ولأكاديميتنا... هم يعلمون مدى كفاءة دي بروين، ويستطيعون مشاهدة انطلاقاته وكفاحه من دون الكرة، وهذا أفضل مثال. هو يساعدنا ليجعلنا فريقاً أفضل ومنظمة أفضل في المستقبل، وهذا ما نريده».
وتابع: «طيلة الوقت يشاهد المباراة في رأسه، ثم من دون الكرة، هو قادر على التسبب في الضغط من مسافة 40 متراً حتى حارس المرمى».
ووسط الحديث حول إنهاء سيتي الموسم بلا هزيمة، يركز دي بروين على هدف الفريق الأساسي، وهو الفوز باللقب. وقال اللاعب البلجيكي: «بالطبع لا، نحن هنا لنفوز بالألقاب... بدايتنا رائعة، وما زال يتبقى أكثر من نصف (الموسم)، لذا فهذا صعب جداً. نريد الفوز بكل مباراة، ونقوم بعمل جيد... نعلم أن كفاءة الفريق عالية، ونعلم ذلك نفسياً. نريد الفوز بكل مباراة، ونحن نفكر في ذلك، ونفسياً نريد مواصلة الأمر. كان الأداء رائعاً».


مقالات ذات صلة

لويس-سكيلي يتألق في أول مشاركة بقمة آرسنال و توتنهام

رياضة عالمية مايلز لويس-سكيلي (رويترز)

لويس-سكيلي يتألق في أول مشاركة بقمة آرسنال و توتنهام

واجه لويس-سكيلي مهمة صعبة بمشاركته للمرة الأولى في مباراة القمة أمام توتنهام هوتسبير، أحد أكثر فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعطشاً لتسجيل الأهداف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية البرازيلي ويليان (رويترز)

تشيلسي يتفاوض مع رابطة «البريميرليغ» بشأن مخالفات محتمَلة

يسعى نادي تشيلسي للتوصل إلى تسوية مالية مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن ادعاءات حول مدفوعات غير منتظمة جرت ضمن صفقات التعاقد.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: لا يوجد علاج سحري لإصلاح توتنهام... يجب أن نقاتل

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، أداء فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بأنه غير مقبول، وذلك بعد الهزيمة 2-1 أمام آرسنال، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (أ.ف.ب)

أرتيتا: الفوز على توتنهام أثبت أن آرسنال منافس حقيقي على التتويج

أثنى ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، على فوز فريقه 2-1 على توتنهام هوتسبير في قمة شمال لندن، أمس (الأربعاء)، ووصفه بأنه دليل على أن فريقه لا يزال يتقدم في السباق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سفين غوران إريكسون (رويترز)

مدرب إنجلترا السابق إريكسون مات غارقاً في الديون

توفي السويدي سفين جوران إريكسون، أول مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا لكرة القدم، غارقاً في ديون تجاوزت 3.8 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».