الفك السفلي أكثر عظام الوجه تعرضاً للإصابات

دراسة سعودية حول أهم مضاعفات الحوادث المرورية

الفك السفلي أكثر عظام الوجه تعرضاً للإصابات
TT

الفك السفلي أكثر عظام الوجه تعرضاً للإصابات

الفك السفلي أكثر عظام الوجه تعرضاً للإصابات

انعقد في مدينة جدة خلال الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام المؤتمر العالمي السنوي الرابع لجراحة الفم والوجه والفكين، وشارك فيه عدد من المتحدثين المتخصصين في هذا المجال عالميا وإقليميا ومحليا لتبادل الخبرات وعرض أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال. وقد اشتمل المؤتمر على مسابقة «أفضل ورقة علمية» من بين خمسين ورقة قدمت من مختلف التخصصات الطبية والمستشفيات في مناطق المملكة.

إصابات الوجه
شاركت الدكتورة رهف يوسف الحباب استشارية جراحة الفم والوجه والفكين رئيسة وحدة الجراحة التقويمية ومشرفة البورد السعودي والتعليم بقسم جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى الملك فهد العام بجدة - في المؤتمر ببحث علمي حصل البحث على المركز الأول في مسابقة أفضل ورقة علمية، سينشر في المجلة العالمية لجراحة الفم والوجه والفكين في عدد هذا الشهر.
والبحث هو دراسة إحصائية لأكثر عظمة في الوجه تتعرض للإصابات، وأسبابها، ومقارنتها بنتائج الأبحاث العالمية الأخرى، ويعتبر هذا البحث الأول من نوعه في المنطقة الغربية من السعودية.
تقول الدكتورة رهف الحباب إن الهدف من هذه الدراسة، التي أجريت بطريقة الرسم البياني بأثر رجعي، هو تحليل الخصائص الديموغرافية مع أسباب الحوادث وأنماط كسور الوجه والفكين لدى المرضى من المنطقة الغربية من السعودية الذين تم علاجهم في مستشفى الملك فهد بجدة بالمملكة منذ عام 1998 إلى عام 2016.
أجريت الدراسة على عدد 612 مريضا تعرضوا لـ(886) كسرا في عظام الوجه، شملت عدة إحصاءات عن إصابات الوجه والفكين. أوضحت الدراسة أن الفك السفلي هو أكثر عظام الوجه تعرضا للكسور بنسبة (61.2 في المائة)، ‏ يليها تعرضا للكسور بالتسلسل عظام الوجنة بنسبة (37.2 في المائة)، عظام حجاج العين (12.8 في المائة)، عظام الأنف (7.5 في المائة)، عظام الجبهة (6.3 في المائة) ثم باقي عظام الفك العلوي بنِسَب مختلفة.
كما أوضحت الدراسة أن 60 في المائة‏ من إصابات الوجه والفكين ناتجة عن الحوادث المرورية يليها بالتسلسل: المشاجرات (17.3 في المائة)، السقوط من مرتفعات (16.7 في المائة)، الإصابات الرياضية (3.9 في المائة)، أخيرا الحوادث المنزلية (2.3 في المائة). وإضافة إلى ذلك، فقد أوضحت الإحصاءات أن 86.4 في المائة ‏من ضحايا كسور الوجه والفكين كانوا من الذكور و13.6 في المائة ‏فقط من الإناث، وكان معظمهم بين عمر الـ20 - 30 عاما.

مقارنة عالمية
لا يزال معدل الإصابة بكسور الوجه والفكين يتزايد في جميع أنحاء العالم، وكما هو متوقع فإن مسببات الإصابة وأنواعها تختلف من بلد لآخر. وتدعم الدراسات السابقة الرأي بأن الاختلافات في كل من أنماط ومسببات كسور الوجه والفكين تعتمد إلى حد كبير على المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للشعوب، فعلى سبيل المثال، في البلدان المتقدمة، وخاصة في أوروبا، كانت الاعتداءات البدنية السبب الرئيسي لكسور الوجه والفكين، تليها حوادث السيارات.
إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تدعم نتائج التقارير الأخرى ومنها التي أجريت في بلدان الشرق الأوسط مثل الأردن وليبيا والكويت وكذلك إيران وأيضا في مناطق أخرى في المملكة العربية السعودية. وعلى النقيض من النتائج السعودية، فقد أظهر استعراض استغرق 10 سنوات وأجري في النمسا أن السبب الأكثر شيوعا من كسور الوجه والفكين هو أنشطة الحياة اليومية والسقوط.
وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسات أخرى أجريت في أجزاء أخرى من العالم، حيث وجد في دراسة أسترالية أن هناك ارتفاعا مستمرا في إصابات الوجه والفكين نتيجة الحوادث المرورية. ومن ناحية أخرى، أفادت التقارير بأن إصابات الوجه والفكين المرتبطة بالاعتداء كانت أكثر شيوعا في البلدان المتقدمة؛ بينما في البلدان النامية، تظل الحوادث المرورية هي العامل الأكثر شيوعا بسبب عدم الالتزام بلوائح السلامة على الطرق وعدم الامتثال لاستخدام حزام الأمان والالتزام بالسرعة القانونية.
وأوضحت الدكتورة رهف الحباب أنه يمكن أن يكون لإصابات الوجه والفكين تأثير عميق على نوعية الحياة، بما في ذلك الاضطرابات الفسيولوجية والنفسية والجمالية. وعلاوة على ذلك فهناك، دائما، احتمال للتعرض للإصابات الأخرى المصاحبة الشديدة بما في ذلك إصابات الجهاز العصبي المركزي، ما دام أن موقع هذه الكسور هو الرأس ناهيك عن المسببات أو آلية الإصابة. ويمكن أن تتعدى معدلات الخطورة والوفيات المصاحبة لهذه الكسور عن تلك المرتبطة بأسباب أخرى بما في ذلك أمراض القلب والسرطان.
وتختلف الوقائع المبلغ عنها من بلد إلى آخر، وحتى داخل البلد نفسه. ويعتمد هذا التباين الكبير على عوامل مساهمة متنوعة، أهمها عوامل الجنس والعمر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية في فترات مختلفة من السنة، فضلا عن آلية الإصابة.

تطورات علاج كسور الوجه
أوضحت الدكتورة رهف الحباب أن طرق علاج كسور الوجه والفكين تختلف حسب نوع الكسر، فمثلا عند وجود كسر في منطقة واحدة بالعظم يطلق على الكسر (كسر بسيط). لكن عند وجود كسور في أجزاء متعددة من العظام يطلق عليه (كسر متقدم). وفي حالة اختراق الجلد بأجزاء من العظم المكسور يطلق عليه (كسر مفتوح)، ويسمى (كسر مغلق) في حال عدم الاختراق.
وأضافت بأنه ليس جميع أنواع كسور الوجه والفكين تستدعي التدخل الجراحي. وتعد الأهداف الرئيسية لإصلاح الكسور هي استعادة هيكلة عظام الوجه لما كانت عليه قبل الكسر واستعادة وظيفتها. ويفضل إجراء تقويم الكسور وتثبيتها في الأسبوعين الأولين من وقت الإصابة.
ويتم تثبيت العظم باستخدام شرائح ومسامير التيتانيوم في مواقع الكسور بهدف منع حركة العظام ضد قوى عضلات الوجه والهيكل العظمي والسماح لها بالشفاء. كما يمكن استخدام أسلاك الفولاذ المقاوم للصدأ لتقويم الكسور وإصلاحها في حال عدم توفر الشرائح المعدنية.
حاليا، تبذل الجهود للحصول على تصحيح دقيق لتشوهات الوجه والفكين، ويجري التوجه نحو تطوير التصوير المقطعي العالي الدقة، وأجهزة الكومبيوتر وبرامج معالجة الصور القادرة على استنساخ قوالب مطابقة ودقيقة قدر الإمكان لوجه المريض لتسهيل عملية تحديد مواقع العظام ثلاثي الأبعاد.
وأظهر استخدام جهاز الشعاع المخروطي للتصوير المقطعي (Cone Beam CT) المتحرك قيمة كبيرة في التصوير ثلاثي الأبعاد أثناء العملية، والذي يمكن أن يستخدم أيضا مع أنظمة الملاحة الجراحية، وبالتالي تحسين مراقبة الجودة أثناء العملية.
وخلاصة القول هنا إن هذه الدراسة توضح أهمية ترشيد المواطنين بالالتزام بالقواعد والقوانين المرورية وكذلك عدم تجاوز السرعة القانونية وربط حزام الأمان.
ومن الوسائل المقترحة للوقاية من كسور الوجه والفكين: الالتزام بقواعد وتعليمات القيادة المرورية، وضع حزام الأمان أثناء القيادة، وعدم الانشغال بالهواتف النقالة، ارتداء الخوذة عند قيادة الدراجة النارية، ارتداء الواقيات لحماية الوجه والفم أثناء ممارسة الرياضات العنيفة مثل الملاكمة والمصارعة وأيضا كرة القدم المشهورة وممارسة رياضة التزلج، ارتداء واقيات مناسبة للأسنان أثناء ممارسة الألعاب الرياضية ذات الاحتكاك والضرب والاصطدام للوقاية من الارتجاجات الدماغية إضافة إلى وقاية الأسنان من الكسر والخلع وفقا للجمعية الأميركية لطب الأسنان.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».