روسيا تبحث إلغاء القيود التجارية مع المفوضية الأوروبية

وزير الاقتصاد وصف العقوبات بأنها «إجراء عدائي»

TT

روسيا تبحث إلغاء القيود التجارية مع المفوضية الأوروبية

بحث مكسيم أوريشكين، وزير التنمية الاقتصادية الروسي، القيود التجارية مع الاتحاد الأوروبي لتحسين التبادل التجاري بين الجانبين، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى الوزاري في منظمة التجارة العالمية. وأكد أوريشكين في تصريحات من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أمس، أنه التقى مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون التجارية سيسيليا مالمستروم على هامش المنتدى، وبحث معها إلغاء القيود التجارية بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وتراكمت تعقيدات تجارية جدية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، على خلفية حرب العقوبات بين الجانبين، التي بدأت منذ عام 2014، حين فرض الغرب عقوبات قطاعية اقتصادية ضد روسيا، وردت موسكو بحظر دخول مجموعة كبيرة من المنتجات الغذائية الغربية إلى السوق الروسية. وقال أوريشكين، في كلمته أمام المنتدى الوزاري في منظمة التجارة العالمية، إن «العقوبات واحدة من أكثر الصيغ عدائية في حماية السوق الداخلية»، وعبر عن قناعته بأن «العقوبات ليست مجرد سياسة، وغالبا ما تكون مسألة اقتصادية».
وعلى الرغم من وجود هذه المنغصات للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين، فإن هناك تقاربا لافتا بين المواقف الروسية والأوروبية في القضايا المتصلة بمنظمة التجارة العالمية، وفق ما أكد الوزير الروسي، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤيد ما تقترحه روسيا داخل المنظمة، فضلا عن تقارب الموقفين الروسي والأوروبي حول أهمية منظمة التجارة العالمية كمنظومة إدارة وتنظيم للتجارة العالمية.
وفي حديث مع الصحافيين، على هامش المنتدى الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، توقف وزير التنمية الاقتصادية الروسية عند وضع الاقتصاد الروسي، وقال: «لا نتوقع خلال الأشهر المقبلة مزيداً من انخفاض مستوى التضخم السنوي»، لافتاً إلى أن الروبل الروسي لن يشهد في الفترة القادمة تعزيزاً لقيمته، كما حدث مطلع العام الجاري، وهو ما يزيد من فرص الضغوط التضخمية.
جدير بالذكر أن التضخم في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كان عند مستوى 2.5 في المائة وفق المؤشر السنوي. وتتوقع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن يصل التضخم مستوى 2.5 إلى 2.6 في المائة في مجمل عام 2017، بينما يتوقع البنك المركزي الروسي أن يكون التضخم في مجمل العام عند مستوى قرب 4 في المائة. وفي عام 2018 توقع الوزير أوريشكين أن يكون التضخم عند 4 في المائة، وقال إن كثيراً من العوامل التي تحدد مستوى التضخم قد تبلورت منذ الآن.
وبالنسبة لتقلبات الروبل، عبر أوريشكين عن قناعته بأن سعر صرف الروبل سيكون أكثر استقراراً خلال الفترة المقبلة، ولن يشهد تقلبات حادة، لافتاً إلى أن سعر صرف الروبل حالياً يقف عند المستويات التي تتوافق مع المعطيات الأساسية، وقال إن سعر الصرف سيتغير العام المقبل وفق التغيرات في السوق بشكل عام، وبناء على سلوك اليورو والدولار. ورجح أن يكون هروب رؤوس الأموال من السوق الروسية خلال العام المقبل أعلى من التوقعات. وكانت الوزارة قد توقعت في وقت سابق هروب رؤوس أموال بقدر نحو 7 مليارات دولار من السوق الروسية، خلال العام المقبل 2018.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.