فتح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، في أول يوم من زيارته التاريخية إلى اليونان، الجراح بتطرقه إلى القضايا الثنائية الخلافية بين البلدين، خصوصاً معاهدة لوزان والحدود المشتركة والقضية القبرصية.
وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي مع نظيره بروكوبيس بافلوبولوس، إن بعض تفاصيل معاهدة لوزان التي رسمت حدود تركيا مع جيرانها عام 1923 ليست واضحة. ودعا إلى حلول دائمة للقضايا المتعلقة ببحر إيجة وقبرص. لكن الرئيس اليوناني أصر على استبعاد فكرة إعادة النظر في المعاهدة، قائلاً إنها «تحدّد أراضي ونطاق سيادة اليونان والاتحاد الأوروبي، وهي غير قابلة للتفاوض».
ولفت إردوغان إلى أن المسلمين في منطقة تراقيا الغربية الحدودية باليونان لا يمكنهم اختيار المفتي الخاص بهم ويجب أن يكون بالانتخاب، بينما تتمتع المجتمعات المسيحية في تركيا بحرية أكبر في اختيار البطاركة. وعبر إردوغان عن أسفه لعدم حل تسليم اليونان الضباط الذين كانوا فروا إليها بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو (تموز) 2016. ودعا إردوغان أيضاً إلى حل الأزمة القبرصية والبعد عن مضيعة الوقت التي لا تحتملها بلاده.
من جانبه أشار المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديمتريس تزاناكوبولوس إلى أن ما أثاره الرئيس إردوغان بشأن معاهدة لوزان يثير القلق، مضيفاً أن اليونان تأمل في أن تشكل زيارة الرئيس التركي فرصة لبناء جسور لا جدران.
...المزيد
إردوغان ينكأ الجراح خلال زيارته لليونان
إردوغان ينكأ الجراح خلال زيارته لليونان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة