أكد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون خلال زيارة أداها إلى الجزائر، أمس، رغبته في «فتح صفحة جديدة مع الجزائر»، مبنية على التوجه نحو المستقبل، وعنوانها «شراكة الند للند».
وتطرق ماكرون في ختام الزيارة التي دامت عشر ساعات إلى مطالب الجزائر لبلاده بالاعتراف بماضيها الاستعماري والاعتذار عنه قائلا: «لا إنكار لماضي فرنسا، ولكن لا توبة عن هذا الماضي، لأنني أرفض أن أكون رهينة له».
وأضاف أنه ينتظر «مبادرات قوية من جانب السلطات الجزائرية، حتى نطوي ملف الذاكرة في هدوء».
ومن بين هذه المبادرات، بحسبه، إتاحة الفرصة لآلاف الجزائريين الذين تعاونوا مع الاستعمار ضد ثورة التحرير (1954 - 1962)، لزيارة بلدهم الأصلي. وتمنع الحكومة هؤلاء من العودة، منذ أن غادروا الجزائر إلى فرنسا في الأيام الأولى للاستقلال، بسبب «خيانتهم للوطن».
وبحث ماكرون مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ملفات أمنية، على رأسها تهديدات الإرهاب في مالي والأزمة السياسية والأمنية في ليبيا, قائلا إن الجزائر «شريك مهم بالنسبة لنا في الميدان الأمني».
كما تناول ماكرون في لقاءاته، التي كانت مقتضبة، التعاون الاقتصادي في مجالات كثيرة مدرجة في إطار «شراكة استثنائية» تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند، إلى الجزائر نهاية 2012.
ودعا ماكرون، في تصريحات لصحافيين أثناء تجوُّله بالعاصمة، الحكومة الجزائرية، إلى «تطوير الاقتصاد». وحث على «انفتاح أكبر على الاستثمارات الأجنبية، لأن هناك عراقيل كثيرة تحول دون إطلاق مشاريع من شأنها أن تعود بالمنفعة على الطرفين».
وتُعدّ فرنسا المستثمر الأول في الجزائر، ويعاب على الحكومة الجزائرية أنها تمارس «مقاييس تفضيلية» لفائدة الشركات الفرنسية في عدة قطاعات، مقارنة بشركات أجنبية أخرى تبحث عن «حصتها» من الاستثمار في الجزائر.
...المزيد
ماكرون يدعو إلى صفحة جديدة مع الجزائر
ماكرون يدعو إلى صفحة جديدة مع الجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة