ماكرون يدعو إلى صفحة جديدة مع الجزائر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه مع رئيس الوزراء أحمد أويحيى في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه مع رئيس الوزراء أحمد أويحيى في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يدعو إلى صفحة جديدة مع الجزائر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه مع رئيس الوزراء أحمد أويحيى في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه مع رئيس الوزراء أحمد أويحيى في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون خلال زيارة أداها إلى الجزائر، أمس، رغبته في «فتح صفحة جديدة مع الجزائر»، مبنية على التوجه نحو المستقبل، وعنوانها «شراكة الند للند».
وتطرق ماكرون في ختام الزيارة التي دامت عشر ساعات إلى مطالب الجزائر لبلاده بالاعتراف بماضيها الاستعماري والاعتذار عنه قائلا: «لا إنكار لماضي فرنسا، ولكن لا توبة عن هذا الماضي، لأنني أرفض أن أكون رهينة له».
وأضاف أنه ينتظر «مبادرات قوية من جانب السلطات الجزائرية، حتى نطوي ملف الذاكرة في هدوء».
ومن بين هذه المبادرات، بحسبه، إتاحة الفرصة لآلاف الجزائريين الذين تعاونوا مع الاستعمار ضد ثورة التحرير (1954 - 1962)، لزيارة بلدهم الأصلي. وتمنع الحكومة هؤلاء من العودة، منذ أن غادروا الجزائر إلى فرنسا في الأيام الأولى للاستقلال، بسبب «خيانتهم للوطن».
وبحث ماكرون مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ملفات أمنية، على رأسها تهديدات الإرهاب في مالي والأزمة السياسية والأمنية في ليبيا, قائلا إن الجزائر «شريك مهم بالنسبة لنا في الميدان الأمني».
كما تناول ماكرون في لقاءاته، التي كانت مقتضبة، التعاون الاقتصادي في مجالات كثيرة مدرجة في إطار «شراكة استثنائية» تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند، إلى الجزائر نهاية 2012.
ودعا ماكرون، في تصريحات لصحافيين أثناء تجوُّله بالعاصمة، الحكومة الجزائرية، إلى «تطوير الاقتصاد». وحث على «انفتاح أكبر على الاستثمارات الأجنبية، لأن هناك عراقيل كثيرة تحول دون إطلاق مشاريع من شأنها أن تعود بالمنفعة على الطرفين».
وتُعدّ فرنسا المستثمر الأول في الجزائر، ويعاب على الحكومة الجزائرية أنها تمارس «مقاييس تفضيلية» لفائدة الشركات الفرنسية في عدة قطاعات، مقارنة بشركات أجنبية أخرى تبحث عن «حصتها» من الاستثمار في الجزائر.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.