فن «القط» العسيري ينضم إلى قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني

دراسة إدراج رقصة «تاسكيوين» من المغرب وفن «العازي» من الإمارات

أرمينيا تقدمت بطلب ضم رقصة شعبية  شهيرة تدعى «كوشاري» (غيتي)
أرمينيا تقدمت بطلب ضم رقصة شعبية شهيرة تدعى «كوشاري» (غيتي)
TT

فن «القط» العسيري ينضم إلى قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني

أرمينيا تقدمت بطلب ضم رقصة شعبية  شهيرة تدعى «كوشاري» (غيتي)
أرمينيا تقدمت بطلب ضم رقصة شعبية شهيرة تدعى «كوشاري» (غيتي)

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) فن «القط» العسيري ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي المنعقد بجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية حالياً وحتى السبت المقبل.
واشتهر هذا الفن بين نساء منطقة عسير في المملكة العربية السعودية. وكانت المملكة، بالإضافة إلى دول أخرى بينها المغرب والإمارات، قد تقدمت بملفات لإدراج جوانب من فنونها الشعبية في قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني غير المادي.
ولفتت نقوش العسيريات اهتمام الدارسين نظراً لأنها فطرية وتشبه الفنون التجريدية، وهي تعكس ما يتمتعن به من ذوق جمالي فريد في تزيين بيوتهن. و«القط» أو «النقش» عبارة عن خطوط وتشكيلات جمالية ذات أشكال هندسية، يقوم بعملها فنانات فطريات لم يتعلمن الرسم أو خلط الألوان في مدارس متخصصة. وهن يستخدمن العناصر الموجودة في البيئة في ألوانهن الحمراء والصفراء والزرقاء. ويميز هذا الفن أنه لا يشبه غيره من الفنون التشكيلية في العالم. وهو يقوم على رسم خطوط رئيسية مستقيمة أفقيّاً وعموديّاً، وفي داخلها خطوط ثانوية بزوايا مختلفة، لتشكِّل مساحات هندسية متفاوتة المقاييس، ولكنها ذات إيقاع متكرر. ويتم تلوين المساحات المتشكلة من تقاطعات الخطوط بألوان مختلفة.
وانضم تقليد «مارتيسور» من رومانيا لقائمة التراث غير المادي أيضا، وهو تقليد يتزامن مع قدوم فصل الربيع. ويقوم التقليد على أن يقدم الرجال في اليوم الأول من شهر مارس (آذار) وحتى الثامن منه، قطعا وهدايا رمزية تلف بخيوط حمراء وبيضاء، وتعبر هذه الهدايا عن الحب والاحترام. وتختار بعض النساء ارتداء تلك القطع (سواء كانت على شكل أساور أو زهور مشغولة بالخيط) طوال الشهر. وحسب الاعتقاد السائد، فالشخص الذي يحرص على ارتداء خيوط حمراء وبيضاء في شهر مارس، يعيش عاما مليئا بالصحة. وحسب التقليد أيضا، يتم ربط تلك الخيوط بأفرع أشجار الفواكه جلبا للثروة.
ومن أذربيجان أضافت اليونيسكو للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، تقليد إعداد طبق «الدولمة». أما أرمينيا، فقد تقدمت بطلب ضم رقصة شعبية شهيرة تدعى «كوشاري» تؤدى خلال العطلات والاحتفالات والمناسبات العائلية ويمكن للجميع المشاركة فيها.
ومن العناصر المقترحة للإدراج على هذه القائمة لهذا العام رقصة «تاسكيوين»، (المغرب)، وهي رقصة عسكريّة مشهورة في جبال الأطلس الغربي الكبير، بالإضافة إلى فن «العازي»، (الإمارات العربية المتحدة)، وهو فن من فنون الشعر، ويُلقى لأغراض الثناء والفخر والشجاعة.
ويهدف إدراج الموروثات الشعبية والتراثية إلى جذب انتباه أكبر لتقاليد ومعارف المجتمعات دون أن ينطوي ذلك على الاعتراف بأي معايير امتياز أو احتكار لهذه العناصر. وعادة ما تهتم منظمة «اليونيسكو» بالتراث الإنساني الحي الهشّ أو المعرّض للخطر الذي يحتاج إلى حماية طارئة.
وجرت العادة، مرة كل سنة، أن تجتمع اللجنة الدولية الحكومية المؤلفة من ممثلي 24 دولة طرفاً في اتفاقيّة اليونيسكو الخاصة بصون التراث الثقافي. ويتابع المجتمعون تطبيق هذه الوثيقة القانونيّة التي صدّقت عليها 175 دولة من الدول التي أدرجت صون التراث غير المادي في التشريعات الوطنيّة. وقد ساعدت الاتفاقية خلال الـ14 عاماً الماضية في صيانة 140 مشروعاً للتراث الحي في 107 بلدان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.