رحل شاشي كابور، أحد أبرز وأشهر الفنانين الهنود، الذي ظهر في أكثر من 100 عمل فني في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، عن عالمنا، أول من أمس (الاثنين) في مدينة مومباي الهندية، عن عمر يناهز 79 عاماً.
ولقد أعلن الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، نبأ وفاة الممثل الكبير عبر حسابه الخاص على «توتير». وكان كابور يعاني من اعتلال واضح في حالته الصحية خلال السنوات الأخيرة، على نحو ما أفاد به ابن شقيقه الممثل الهندي راندير كابور، الذي صرح لوكالة أنباء «ترست برس» الهندية بأن عمه كان يواصل غسيل كليتيه خلال الفترة الماضية.
وغرّد الرئيس الهندي: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيد شاشي كابور، الفنان المعروف، صاحب السجل الحافل من الأعمال الفنية الهندية والعالمية. ونذكر له دعمه الوافر للسينما الهندية كمنتج للأفلام، فضلاً عن دوره الحيوي في الحركة المسرحية في البلاد. خالص التعازي لأسرة الفنان الراحل».
كان كابور هو العنصر الرومانسي الأبرز في العديد من أفلام بوليوود الهندية المعروفة، وكان عضواً في عائلة فنية ضمت العديد من الممثلين والمخرجين والمنتجين، ومن بينهم شقيقه الأكبر راج، الذي وافته المنية عام 1988، وشقيقه الآخر شامي، الذي رحل عام 2011.
ولقد ظهر كابور في العديد من الأفلام السينمائية البريطانية والأميركية إلى جانب الأفلام الهندية، بما في ذلك العديد من الأفلام التي كانت من إنتاج دار «ميرشانت أيفوري» للإنتاج الفني. ومن بين أبرز أعماله الفنية الناطقة باللغة الإنجليزية فيلم «المخادعون» من إنتاج عام 1988، وهو من أفلام الحركة، والذي مثل فيه بجوار الممثل العالمي بيري بروسنان، وفيلم «حكاية سامي وروزي» عام 1987، وهو من أفلام الدراما الكوميدية من إخراج ستيفن فريرز، بمشاركة الفنانة الإنجليزية كلير بلوم.
ومن بين عشرات الأفلام التي ظهر فيها، أثار كابور ضجة خاصة بظهوره في فيلم بعنوان «ساتيام شيفام سوندارام»، من إنتاج عام 1978، ومن إخراج شقيقه المخرج راج، إذ صنع شيئاً كان محظوراً تصويره في الأفلام الهندية منذ فترة طويلة ألا وهو تقاسمه عدة قبلات على الشاشة مع النجمة الهندية زينات أمان.
ولقد فرضت البلاد قيوداً مشددة على المخرجين الهنود خلال الفترة الأولى من ولاية إنديرا غاندي كرئيسة لوزراء الهند، ومع نهاية تلك الفترة في عام 1977، كانت النتيجة المزيد من الاسترخاء في القيود المفروضة على الأفلام الهندية.
وصرح السيد كابور لصحيفة «نيويورك تايمز» بشأن تلك القبلة قائلاً: «آمل أن تشجع القواعد الجديدة المخرجين على تقديم قصص الحب بصورة أكثر واقعية على شاشات السينما. أيضاً، من خلال المعاملة الواقعية للموضوعات الرومانسية في أفلام السينما، ربما يمكننا الخروج من دائرة موضوعات العنف الغالبة على معظم الأفلام الهندية».
وُلد بابير راج كابور في 18 مارس (آذار) عام 1938، وكان يُعرف باسم كالكوتا (كالكتا حالياً). ولم يواجه مشكلات كبيرة للانطلاق في عالم الأفلام السينمائية، إذ كان والده هو بريثفيراج كابور، الممثل الشهير، ووالدته هي الممثلة السابقة رامسارني ميهرا.
وكان شاشي، وهو الاسم الذي اشتهر به في عالم الفن، لا يزال طفلاً عندما ظهر للمرة الأولى في أول أفلامه، في فترة الأربعينات والخمسينات. وبحلول عقد الستينات، كان يلعب أدواراً رئيسية في بعض الأعمال الدرامية الرومانسية مثل فيلم «تشار ديواري»، وفيلم «دارمبوترا»، وهما من إنتاج عام 1961.
رحيل شاشي كابور نجم السينما الهندية في السبعينات والثمانينات
لعب أدواراً رومانسية في أكثر من 100 عمل فني
رحيل شاشي كابور نجم السينما الهندية في السبعينات والثمانينات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة