رحيل شاشي كابور نجم السينما الهندية في السبعينات والثمانينات

لعب أدواراً رومانسية في أكثر من 100 عمل فني

كابور مع ممثل بوليوود ديليب كومار عام 2005 في مومباي
كابور مع ممثل بوليوود ديليب كومار عام 2005 في مومباي
TT

رحيل شاشي كابور نجم السينما الهندية في السبعينات والثمانينات

كابور مع ممثل بوليوود ديليب كومار عام 2005 في مومباي
كابور مع ممثل بوليوود ديليب كومار عام 2005 في مومباي

رحل شاشي كابور، أحد أبرز وأشهر الفنانين الهنود، الذي ظهر في أكثر من 100 عمل فني في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، عن عالمنا، أول من أمس (الاثنين) في مدينة مومباي الهندية، عن عمر يناهز 79 عاماً.
ولقد أعلن الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، نبأ وفاة الممثل الكبير عبر حسابه الخاص على «توتير». وكان كابور يعاني من اعتلال واضح في حالته الصحية خلال السنوات الأخيرة، على نحو ما أفاد به ابن شقيقه الممثل الهندي راندير كابور، الذي صرح لوكالة أنباء «ترست برس» الهندية بأن عمه كان يواصل غسيل كليتيه خلال الفترة الماضية.
وغرّد الرئيس الهندي: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيد شاشي كابور، الفنان المعروف، صاحب السجل الحافل من الأعمال الفنية الهندية والعالمية. ونذكر له دعمه الوافر للسينما الهندية كمنتج للأفلام، فضلاً عن دوره الحيوي في الحركة المسرحية في البلاد. خالص التعازي لأسرة الفنان الراحل».
كان كابور هو العنصر الرومانسي الأبرز في العديد من أفلام بوليوود الهندية المعروفة، وكان عضواً في عائلة فنية ضمت العديد من الممثلين والمخرجين والمنتجين، ومن بينهم شقيقه الأكبر راج، الذي وافته المنية عام 1988، وشقيقه الآخر شامي، الذي رحل عام 2011.
ولقد ظهر كابور في العديد من الأفلام السينمائية البريطانية والأميركية إلى جانب الأفلام الهندية، بما في ذلك العديد من الأفلام التي كانت من إنتاج دار «ميرشانت أيفوري» للإنتاج الفني. ومن بين أبرز أعماله الفنية الناطقة باللغة الإنجليزية فيلم «المخادعون» من إنتاج عام 1988، وهو من أفلام الحركة، والذي مثل فيه بجوار الممثل العالمي بيري بروسنان، وفيلم «حكاية سامي وروزي» عام 1987، وهو من أفلام الدراما الكوميدية من إخراج ستيفن فريرز، بمشاركة الفنانة الإنجليزية كلير بلوم.
ومن بين عشرات الأفلام التي ظهر فيها، أثار كابور ضجة خاصة بظهوره في فيلم بعنوان «ساتيام شيفام سوندارام»، من إنتاج عام 1978، ومن إخراج شقيقه المخرج راج، إذ صنع شيئاً كان محظوراً تصويره في الأفلام الهندية منذ فترة طويلة ألا وهو تقاسمه عدة قبلات على الشاشة مع النجمة الهندية زينات أمان.
ولقد فرضت البلاد قيوداً مشددة على المخرجين الهنود خلال الفترة الأولى من ولاية إنديرا غاندي كرئيسة لوزراء الهند، ومع نهاية تلك الفترة في عام 1977، كانت النتيجة المزيد من الاسترخاء في القيود المفروضة على الأفلام الهندية.
وصرح السيد كابور لصحيفة «نيويورك تايمز» بشأن تلك القبلة قائلاً: «آمل أن تشجع القواعد الجديدة المخرجين على تقديم قصص الحب بصورة أكثر واقعية على شاشات السينما. أيضاً، من خلال المعاملة الواقعية للموضوعات الرومانسية في أفلام السينما، ربما يمكننا الخروج من دائرة موضوعات العنف الغالبة على معظم الأفلام الهندية».
وُلد بابير راج كابور في 18 مارس (آذار) عام 1938، وكان يُعرف باسم كالكوتا (كالكتا حالياً). ولم يواجه مشكلات كبيرة للانطلاق في عالم الأفلام السينمائية، إذ كان والده هو بريثفيراج كابور، الممثل الشهير، ووالدته هي الممثلة السابقة رامسارني ميهرا.
وكان شاشي، وهو الاسم الذي اشتهر به في عالم الفن، لا يزال طفلاً عندما ظهر للمرة الأولى في أول أفلامه، في فترة الأربعينات والخمسينات. وبحلول عقد الستينات، كان يلعب أدواراً رئيسية في بعض الأعمال الدرامية الرومانسية مثل فيلم «تشار ديواري»، وفيلم «دارمبوترا»، وهما من إنتاج عام 1961.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.